الوزير بيتر ألتماير (أرشيف)
الوزير بيتر ألتماير (أرشيف)
الثلاثاء 18 فبراير 2020 / 20:00

وزير الاقتصاد الألماني يسعى لتعزيز التعاون مع روسيا رغم العقوبات الأوروبية

أعلن وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير أنه يعول على توسيع نطاق العلاقات الاقتصادية الألمانية - الروسية على الرغم من العقوبات الأوروبية ضد روسيا على خلفية الأزمة الأوكرانية.

وأكد ألتماير اليوم الثلاثاء خلال مؤتمر بشأن روسيا تنظمه غرفة التجارة الألمانية-الروسية بالعاصمة برلين "أننا نشعر للمرة الأولى بأمل مجدداً في القضايا السياسية الكبرى منذ بضع سنوات".

وأشار الوزير الألماني بصفة خاصة إلى أوجه التقدم التي تم إحرازها في النزاع بين الانفصاليين الموالين لروسيا وقوات الحكومة في شرقي أوكرانيا والذي تم عقد قمة بشأنها في ديسمبر (كانون الأول) الماضي للمرة الأولى مجدداً منذ ثلاثة أعوام.

وأشار ألتماير إلى أنه بناء على هذه الخلفية، فإن الحكومة الاتحادية "عازمة وراغبة " في توسيع نطاق العلاقات الاقتصادية مع روسيا، وأعرب الوزير الألماني عن أسفه في أن هناك حالياً عقوبات إضافية من الولايات المتحدة الأمريكية موجهة ضد خط أنابيب الغاز "نورد ستريم2" الألماني-الروسي.

ولم يصرح وزير الاقتصاد الاتحادي بأي شيء عن العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي.

يذكر أن الاتحاد الأوروبي فرض عقوباته ضد روسيا على الرغم من إعادة إحياء عملية السلام لمنطقة النزاع شرقي أوكرانيا في ديسمبر (كانون الأول) الماضي وحتى نهاية يوليو (تموز) 2020.

وأكد ألتماير أن هناك استعداداً متزايداً للاستثمار من جانب شركات ألمانية في روسيا، ودعا لتكثيف الحوار بين كلا البلدين. ولتحقيق ذلك، أعلن الوزير الاتحادي أنه تمت الاستعانة بمجموعة عمل ألمانية - روسية بشأن سياسة الطاقة، لافتاً إلى أن الحاجة للغاز الطبيعي سوف تزداد بسبب إغلاق محطات توليد الطاقة بالفحم والطاقة النووية، وقال: "هذا هو أيضاً السبب وراء وجود مسوغ لخط أنابيب الغاز نورد ستريم 2".

يشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية وبعض دول شرقي أوروبا ترفض خط الأنابيب لأنهم يتخوفون من حدوث اعتماد قوي على الغاز الروسي.