السراج وبوقادوم  (أرشيف)
السراج وبوقادوم (أرشيف)
الثلاثاء 18 فبراير 2020 / 22:11

وزير الخارجية الجزائري يلتقي السراج في طرابلس

أجرى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فايز السراج الثلاثاء محادثات في طرابلس مع وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم الذي أكد أنه لا يوجد حل عسكري في ليبيا وأن بلاده ستبذل كل جهودها لإنهاء الأزمة في هذا البلد.

وجدد الوزير الجزائري خلال الاجتماع "دعم بلاده لحكومة الوفاق الوطني، ورفضها القاطع للهجوم على طرابلس" مؤكداً أنه "لا يوجد حل عسكري للأزمة، وأن الجزائر ستعمل بكل جهدها لوقف الحرب"، كما جاء في بيان للمجلس الرئاسي.

بدوره، شكر السراج الجزائر "على ما تبذله من جهد سياسي ودبلوماسي لتحقيق الاستقرار في ليبيا"، وأكد على عمق العلاقات بين البلدين.

وكثفت الجزائر التي تشترك مع ليبيا بحدود يبلغ طولها ألف كلم المشاورات في الآونة الأخيرة محاولة العمل من أجل تسوية سياسية لنزاع يهدد الاستقرار الإقليمي.

وعرضت الجزائر خلال اجتماع لجنة الاتحاد الأفريقي المكلفة بالملف الليبي نهاية يناير (كانون الثاني)، استضافة "منتدى للمصالحة الوطنية" بين أطراف الأزمة.

من جانب آخر تناولت محادثات السراج وبوقادوم قرار مجلس الأمن الذي اعتمد مقررات مؤتمر برلين، وأبرزها وقف إطلاق النار ووقف التدخلات الخارجية واحترام حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا.

وأشار بيان حكومة الوفاق الوطني إلى إن السراح قام بـ"توضيح ما يقع من خروقات يومية لهذه المقررات من قبل الطرف المعتدي والدول الداعمة له" مؤكداً أن "الحديث عن السلام أمر غير مجد" في غياب "وقف جميع الأعمال العدائية، وعودة النازحين، وضمان عدم تعرض العاصمة والمدن الأخرى لأي تهديد".

وكان مجلس الأمن الدولي أصدر الأسبوع الماضي قراراً يدعو إلى "وقف دائم لاطلاق النار" في ليبيا.

وهذا القرار كان الأول للمجلس منذ أن بدأ المشير خليفة حفتر في الرابع من أبريل (نيسان) 2019 حملته الهادفة للسيطرة على طرابلس حيث مقر حكومة الوفاق.

والتقى الوزير الجزائري مع وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني فتحي باشاغا في اجتماع منفصل.

ونقل بيان صادر عن وزارة الداخلية الليبية عن باشاغا قوله إنه يأمل "من الجزائر أن تعمل على مساعدة دولة ليبيا" فيما قال بوقادوم إنه "ليس للجزائر طموح في ليبيا ولا أطماع لها والمهم هو استقرارها وأن الجزائر ضد التدخلات الأجنبية".

وكان بوقادوم التقى المشير خليفة حفتر في بنغازي في 5 الجاري في إطار جهود الوساطة التي تتولاها بين المعسكرين المتنازعين.

وغرقت ليبيا في العنف والصراع على السلطة منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011 إثر انتفاضة شعبية. وتتنازع السلطة في ليبيا منذ 2015 سلطتان، حكومة الوفاق الوطني ومقرها طرابلس وسلطة موازية في الشرق بقيادة المشير خليفة حفتر.