الأربعاء 19 فبراير 2020 / 17:43

اختتام مؤتمر أبوظبي الثاني للمخطوطات بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين والأكاديميين

اختتمت فعاليات مؤتمر أبوظبي الثاني للمخطوطات الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي في منارة السعديات تحت عنوان "إشكاليات ورؤى"، مساء أمس الثلاثاء.

وحسب بيان للدائرة، شهد المؤتمر الذي انعقد على مدى يومين مشاركة نخبة من الخبراء والباحثين والأكاديميينَ من مختلف دول الخليج العربي والعالم العربي، الذين تناولوا واقع ومستقبل حفظ التراث وإشكاليات تحقيق النص التراثي والجغرافي، والأدبي، والتاريخي، والعلمي، واللغوي، والحلول العملية لهذه التحديات، بما يسهم في رفع قيمة هذه الكنوز التاريخية القيمة، وذلك من خلال عدد من الجلسات الحوارية التفاعلية.

وقال المدير التنفيذي بالإنابة لقطاع دار الكتب في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، عبدالله ماجد آل علي: "نختتم مؤتمر أبوظبي الثاني للمخطوطات، بعد تحقيقه نجاحاً كبيراً، كونه تناول مواضيع تعنى بكيفية حفظ التراث وإشكاليات تحقيق النصوص القديمة، ويعود الفضل في هذا الإنجاز إلى الجهود والخبرات العربية التي شاركت في المؤتمر على مدى يومين وأضافت قيمةً معنويةً وفكريةً كبيرةً لجلساته وفعالياته، حيث ساهم هذا الجمع في تعزيز مساعينا الرامية إلى حفظ تراث الأمة وتاريخها الموثّق وعلمها ودراسة سُبُل الحفاظ عليها وحمايتها من التلف".

وأضاف: " لقد أخذت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي مسؤولية حفظ التراث وجمعه والترويج إليه ونقله إلى الأجيال القادمة لما يمثله من أهمية في الحفاظ على الهوية الوطنية، وبخاصة التراث المخطوط الذي يحوي مؤلفات علمائنا السابقين وإبداعاتهم وعطاءاتهم الفكرية الخلاقة في جميع مجالات العلوم والآداب والفنون لهو خير حافظ لنا ولتاريخنا وهويتنا، وتعزيز الانتماء إلى الذات مع الانفتاح على العصر".

ندوة المخطوطات القديمة في الإمارات

وشهدت فعاليات اليوم الأول من مؤتمر أبوظبي الثاني للمخطوطات إلى جانب الجلسات الحوارية التفاعلية، ندوة خاصة بعنوان "المخطوطات القديمة في الإمارات"، أدارها الباحث والكاتب أحمد محمد عبيد ومشاركة رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم في دبي بلال البدور من الإمارات، والباحث الدكتور فالح حنظل من العراق، والدكتور عادل الكسادي من اليمن، والأستاذ ناصر السركال من الإمارات، والشاعرة شيخة المطيري من الإمارات.

وناقشت هذه الندوة عدداً من المواضيع التي تعنى بدراسة المخطوطات المكتوبة في دولة الإمارات قديماً في حقول الشعر الفصيح والشعبي والتاريخ والحوليات والملاحة، وما تحمله بعض العائلات الإماراتية من إرث ثقافي يخص مخطوطات تتعلق مادتها بالإمارات أو مخطوطات لكتب عربية تراثية تم نسخها في الامارات قبل وصول الطباعة.

جلسات اليوم الختامي

كما تضمن اليوم الختامي للمؤتمر ثلاث جلسات رئيسية، ناقشت الأولى إشكاليات تحقيق النص التاريخي، حيث أدارها وشارك فيها الباحث والكاتب أحمد محمد عبيد من الإمارات، والدكتور بشار عواد معروف من المملكة الأردنية الهاشمية، وعصام عقلة من المملكة الأردنية الهاشمية، والدكتور محمود مهران الزعبي من المملكة الأردنية الهاشمية أيضاً.

وتناولت الجلسة إشكالية الرواية التاريخية بين المؤرخين والمحدثين، وتوثيق كتب الردة والفتوح، والبحث في كتب المثالب بين التوثيق والشك، هذا إلى جانب إشكالية ضبط الأسماء في كتب التراجم.

أما عن الجلسة الثانية فتطرقت لإشكاليات تحقيق النص العلمي، حيث شارك فيها الدكتور محمد جاد كامل من مصر، والدكتور عمار الطالبي من الجزائر، والدكتور لطف الله قاري من السعودية، والدكتور ماهر عبد القادر علي من مصر

وناقشت الجلسة إشكاليات تحقيق النص العلمي المرمز والملغز، وتحقيق الرسوم التوضيحية وصور الأدوات والآلات، وإشكالية تفسير المصطلح العلمي في كتب التراث مع عدم وجود معاجم تفسير له، هذا إلى جانب إشكاليات تحقيق النص العلمي المترجم.

فيما تناولت الجلسة الثالثة مسألة إشكاليات تحقيق النص اللغوي، وشارك فيها الدكتور عياد الثبيتي من السعودية، والدكتور علي توفيق الحمد من السعودية، والدكتور عبد الله الفلاح من السعودية، والدكتور سليمان العايد من السعودية أيضاً، والتي ناقشت إشكاليات تحقيق النص الأصلي المنقول في كتب الشروح والردود والتنبيهات والتعليقات، وإمكانية تنقية النص اللغوي من الحواشي المختلطة بالمتن، وتحقيق النصوص اللغوية والنحوية في المصادر الأدبية، بالإضافة إلى تحقيق النص اللغوي بين أصوله المتقدمة والمعاجم المتأخرة.