مشاركات في التظاهرة النسائية  بالنجف (تويتر)
مشاركات في التظاهرة النسائية بالنجف (تويتر)
الأربعاء 19 فبراير 2020 / 17:56

نساء النجف للصدر "نحن أحرار لم نخرج بفتوى ولن نتراجع بقرار"

خرجت مئات النساء الأربعاء، في تظاهرة نسوية هي الأولى في النجف، جنوب بغداد، للدفاع عن دورهن وتأكيد حقوقهن والمشاركة في الاحتجاجات المناهضة للحكومة المطالبة باصلاحات سياسية شاملة وانطلقت منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتشهد بغداد ومدن الجنوب ذات الغالبية الشيعية منذ 1 أكتوبر (تشرين الأول)، تظاهرات تدعو إلى إجراء انتخابات مبكرة ومحاربة الفساد، دفعت رئيس الوزراء عادل عبد المهدي للاستقالة.

وسارت التظاهرة التي شاركت فيها أستاذات جامعيات، وطالبات، وربات بيوت، ارتدى بعضهن عباءة سوداء، ووضعت أخريات حجاباً ملوناً، على طريق يمتد حوالى كيلومتراً، وصولًا إلى ساحة الاحتجاج الرئيسية قرب مبنى مجلس محافظة النجف.

وتقدمت التظاهرة دورية للشرطة وانتشر شبان على جانبي الطريق ووزعوا مياه للشرب على المتظاهرات.

وحملت المتظاهرات لافتات كتب على إحداها "ولدت عراقية لأصبح ثائرة"، و"لا صوت يعلو فوق صوت النساء"، وتعالت هتافات بينها "لا أمريكا ولا إيران بغداد هي العنوان".

وتأتي التظاهرة بعد دعوة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر لرفض الاختلاط بين الجنسين في أماكن الاعتصام.

وقالت الأستاذة الجامعية ندى قاسم التي ارتدت عباءة سوداء: "نحن أحرار لم نخرج بفتوى ولن نتراجع بقرار"، في إشارة لدعوة الصدر.

وأضافت الخمسينية رافعةً علم العراق "جئت لأسترد الوطن الضائع الذي خربته الأحزاب والمحاصصة المقيتة وأسترد الحقوق المسروقةـ وأطالب بدولة مدنية تحترم الإنسان".

بدورها، قالت متظاهرة اكتفت بذكر اسمها الأول صبا: "في البداية خرجنا لإسقاط النظام، لكن هذه التظاهرة نسوية لأنهم مسوا شرفنا".

وتابعت هذه الشابة التي أعربت عن فخرها بالمشاركة في التظاهرة "نريد أن نثبت أننا خرجنا من أجل الوطن وليست لنا غاية أخرى".

وخرجت مئات العراقيات في منتصف فبراير (شباط)، في تظاهرة وسط بغداد دفاعاً عن دور المرأة في حركة الاحتجاج المناهضة للحكومة، بعد تلك الدعوة.

وأحدثت مشاركة النساء إلى جانب الرجال في الاحتجاجات في بغداد وجنوب البلاد، الذي تحكمه تقاليد عشائرية، صدمة بين العراقيين الذين لم يتصوروا ذلك قبل احتجاجات أكتوبر(تشرين الأول).

ويطالب المحتجون بالإضافة إلى محاربة الفساد بتغيير الطبقة السياسية التي تسيطر على مقدرات البلاد منذ 17 عاماً، وملاحقة المتورطين في الهجمات على المتظاهرين.