رئيس الوزراء العراقي المكلف محمد علاوي (أرشيف)
رئيس الوزراء العراقي المكلف محمد علاوي (أرشيف)
الأربعاء 19 فبراير 2020 / 23:42

رئيس الحكومة العراقية المكلف يطلب الثقة لكابينته الوزارية

دعا رئيس الوزراء العراقي المكلف محمد علاوي، البرلمان الأربعاء، للتصويت على منح الثقة لوزراء حكومته، الإثنين المقبل، مؤكّدا أنّهم من خارج النخبة السياسية الحاكمة.

وقال علاوي في كلمة مقتضبة إنّ "التظاهرات التي تعم البلاد وتطالب بتغيير النظام منذ أكتوبر(تشرين الأول) الماضي "غيّرت القواعد السياسية وأثمرت عن تشكيلة حكومية مستقلة لأول مرة منذ عقود بدون مشاركة مرشحي الأحزاب السياسية".

ودعا "مجلس النواب الموقر رئاسة وأعضاءً إلى عقد جلسة استثنائية من أجل التصويت على منح الثقة للحكومة يوم الإثنين المقبل.. متمنياً من نوابنا الكرام أن يثبتوا للعراقيين جميعاً رغبتهم بالإصلاح".

وكلّف الرئيس برهم صالح، في الأول من فبراير(شباط) الحالي علاوي، الوزير السابق، بتشكيل حكومة جديدة بعد استقالة عادل عبد المهدي إثر التظاهرات في الشارع.

وبحسب الدستور، يتوجّب على علاوي أن يقدّم للبرلمان تشكيلته الوزارية قبل الثاني من مارس(آذار) علماً أنّ مجلس النواب في إجازة حتى منتصف الشهر المقبل.

وقبيل كلمة علاوي، حذّر عبد المهدي من "الفراغ" في حال تخطى علاوي الموعد الأقصى لطرح حكومته على التصويت.

من جهته، رأى حيدر حمادة عضو كتلة "النصر" البرلمانية بقيادة رئيس الحكومة السابق حيدر العبادي أنّ علاوي "يضع نفسه في مواجهة صعبة جداً أمام عدد من الكتل السياسية التي ستحاربه وتقوم باسقاطه".

واعتبر أنّ عليه "الاستعداد ورفع حالة التأهب وشد الأحزمة".

وطلب رئيس الوزراء المكلف عقد الجلسة الاستثنائية من دون أن يكشف عن أسماء الوزراء في حكومته، في ما بدا محاولة لرمي الكرة في ملعب البرلمان الذي من المفترض أن يتسلّم السيرة الذاتية لكل وزير قبل التصويت على منح الوزراء الثقة كل على حدة.

وترسل الأسماء إلى الهيئة المكلّفة باجتثاث البعث، للتأكيد من أنّ أيا من الوزراء المرشحين لم يتسلم منصباً خلال عهد صدام حسين وحزب البعث.

وفي كلمته، أبقى علاوي الذي يرفضه المتظاهرون على اعتبار أنه وزير سابق، الباب مفتوحاً أمام احتمال عدم نيل حكومته الثقة في حال وافق البرلمان على عقد جلسة استثنائية في ظل الخلافات والانقسامات التي تعصف به.

وقال متوجهاً إلى المتظاهرين في الاحتجاجات التي قتل فيها نحو 550 شخصاً "إذا لم تمرر فاعلموا أن هناك جهات لا زالت تعمل من أجل استمرار الأزمة من خلال الإصرار على عدم تنفيذ مطالبكم وتعمل كذلك على استمرار المحاصصة والطائفية والفساد".