صحف عربية (24)
صحف عربية (24)
الخميس 20 فبراير 2020 / 11:26

صحف عربية: هلع إخوان ليبيا بعد حظر تدفق السلاح .. وخوف في لبنان من الإفلاس

24- معتز أحمد إبراهيم

رصدت الصحف العربية الصادرة اليوم الخميس، تداعيات قرار الاتحاد الأوروبي بمنع تدفق السلاح على ليبيا.

وتناولت صحف عربية أخرى تداعيات الوضع في لبنان في ظل الأزمة المالية وا نهيار قيمة العملة، والخوف من عجز الحكومة عن وقف التدهور.
قلق وتوجس
أشارت صحيفة العرب اللندنية إلى القلق والتوجس الذي عصف بجماعة الإخوان الإرهابية في ليبيا، بعد قرار الاتحاد الأوروبي تشكيل مهمة بحرية وجوية لمراقبة حظر وصول السلاح إلى البلاد. 

وقالت الصحيفة إن "القلق وصل إلى حد الهلع"، مشيرة إلى أن الجماعة تخشى على ميليشياتها من نفاذ العتاد والذخيرة التي تدفقت عليها بسخاء من تركياً أو بفضل سماسرة السلاح  في الأعوام الماضية.

ونقلت عن مراقبين أن هذا الموقف يكشف رغبة إخوان ليبيا وحلفائهم في استمرار الصراع للاستمرار في السلطة، ويفضح فسادهم بالعمولات التي يحصلون عليها من الصفقات مع تركيا وعصابات تهريب السلاح.

ويخشى المهتمون بالشأن الليبي، حسب الصحيفة، أن تعمد الجماعة إلى رفع نسق ووتيرة تهريب البشر، عبر عصابات الاتجار بالبشر الموالية لها، لتغرق شمال المتوسط بالمهاجرين، لإرباك الاتحاد الأوروبي ومحاولة إفشال تحركاته.

حظر السلاح
وبدوره، قال الكاتب محمد الأمين في مقال له بموقع إيوان ليبيا إن "إصرار الأوروبيين على حظر السلاح إلى ليبيا يأتي في نطاق لعبة لَي الذراع بين الأتراك والأوروبيين من ناحية، وتشبّثهم بالإبقاء على أداة للمسك بزمام المبادرة في كل الأوقات من ناحية أخرى".

وأوضح أن قوة مراقبة السلاح ستعمل على التصدي لتركيا ومحاصرتها لانتزاع أكثر ما يمكن من التنازلات في ساحات أخرى أهمّها ساحة الصراع على الطاقة في المتوسط، غير أنه تساءل "هل ستتمكن هذه القوة من تحقيق شيء ما لفائدة الليبيين يخدم السلام ويحقن الدماء ويقرب الجميع من الحل؟".


انهيار اقتصادي 
ومن جهته، أشار بسام أبو زيد في صحيفة نداء الوطن اللبنانية، أن ما يعيشه لبنان من انهيار اقتصادي  نتيجة طبيعية للسياسات الاقتصادية الفاشلة التي انتهجها الكثير من القادة والمسؤولين السابقين والحاليين. 

وقال: "تولى هؤلاءِ السلطة أو شاركوا فيها، وأداروا البلد عشوائياً حتى اليوم، فلا سياسة مالية واقتصادية مفيدة ومنتجة، ولا مؤسسات وإدارات عامة فاعلة وحديثة، ولا إصلاحات، ولا مكافحة للفساد ووقفاً لهدر المال العام، ولا دولةً فعلية تملك قرارها ولو في أبسط الأمور".

ورداً على خطاب المؤامرة ضد لبنان، أوضح أنه إذا كانت هناك مؤامرة ضد في لبنان "فهي من قبل أهل السلطة والحكم، ولا يحق لهؤلاءِ أن ينأوا بأنفسهم عن التدهور الذي افتعلوه، فمن لم يستطع طوال عشرات السنوات أن يعيدَ جمع أشلاء دولة دمرتها حرب شارك بعضهم فيها، لا يملك بالتأكيد النية والإرادة لإخراج لبنان من هذا النفق، بل يملك الأدوات لبقائنا في الانهيار حيث لا يوجد مساءلة ولا محاسبة ولا اتهام بالأدلة والقرائن ولا محاكمة ولا سجن ولا استعادة للأموال والأملاك المنهوبة"ز

قيود مصرفية 
وفي صحيفة الجمهورية اللبنانية قالت إيفا أبي حيدر، إن الكابوس الذي يُهدد اللبنانيين اليوم، هو شبح إفلاس المصارف، مشيرة إلى الرعب الذي يُسيطر على اللبنانيين، خاصةً الطبقات المتوسطة والفقيرة من هذا السيناريو.

واعتبرت الصحافية اللبنانية، أن شبح الإفلاس اقترب أكثر بعد أن استفاق اللبنانيون، أمس "على قيود مصرفية أكثر تشدداً. فقد لجأ أحد المصارف الكبرى الى وقف دفع الرواتب، والشيكات بالدولار، لينضم بذلك الى مصارف أخرى اعتمدت هذا الخيار. وعليه، فقد فقدت الرواتب رسميا أكثر من 60% من قيمتها بعدما تخطّى سعر صرف الدولار 2500 ليرة".

وتساءلت "إذا تعرضت المصارف إلى الإفلاس، فما هو مصير الودائع والمودعين والمقترضين؟ وهل من دور يمكن للمركزي أن يلعبه في ظل كل هذه الضغوط على الليرة؟"، موضحة أنه إذا أفلس مصرف أو مصارف محدودة العدد، فإن ذلك لن يُشكل أزمة خطيرة، أما إذا تحول الوضع إلى موجة أو إلى إفلاس عام.

 إن مثل هذا السيناريو، سيضع لبنان واللبنانيين في مأزق يصعب الخروج، في ظل تدهور المالية اللبنانية وغياب الإجراءات الاحترازية، وعجز الحكومة عن مواجهة مثل هذا التدهور السريع، في الوقت الذي اقتربت استحقاقات أخرى، أكثر خطورة مثل سداد اليوروبوند وغيرها، في مارس (آذار) المقبل.