المرشحون الديمقراطيين للرئاسة بيرني ساندرز وإليزابيث وارن ومايكل بلومبرغ (تويتر)
المرشحون الديمقراطيين للرئاسة بيرني ساندرز وإليزابيث وارن ومايكل بلومبرغ (تويتر)
الخميس 20 فبراير 2020 / 14:36

المرشحون الديمقراطيون يتحالفون ضد بلومبرغ في مناظرة حامية الوطيس

واجه الملياردير الأمريكي مايكل بلومبرغ، المرشح الرئاسي الذي يتعرض لانتقادات بسبب ثروته الكبيرة، ودُعي بإلحاح إلى تفسير فترات محرجة من ماضيه، صعوبات في الرد، على وابل من الهجمات العنيفة في مناظرة ديمقراطية عنيفة.

وفي ظل منافسين يقدمون على كل شيء للبقاء في السباق الرئاسي، شهدت المناظرة التي شارك فيها ستة مرشحين، وهي الأولى التي يخوضها بلومبرغ، حدة نادرة في لاس فيغاس بنيفادا، ولاية التصويت الثالث السبت المقبل، في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي.

وكان للسناتور المستقل بيرني ساندرز، والأوفر حظاً في استطلاعات الرأي لمنافسة دونالد ترامب في نوفمب (تشرين الثاني) المقبل، حصته من الانتقادات.

وقالت السناتورة التقدمية إليزابيث وارن: "أود التحدث عن خصمنا. هو ملياردير ينعت النساء بالبدينات والمثليات. كلا أنا لا أتحدث عن دونالد ترامب. أتحدث عن مايكل بلومبرغ".

واتهمته أيضاً  بـ"دعم سياسات عنصرية"، في إشارة خاصةً إلى الاستجوابات وتفتيش تعسفي اعتبر سبب تفشي التنميط العنصري، في نيويورك.

وأُرغم بلومبرغ أيضاً على الدفاع عن نفسه بعد اتهامات بالتحيز الجنسي وجهتها إليه موظفات سابقات.

وفي مواجهة الهجمات التي كررها مرشحون آخرون، سعى بلومبرغ إلى تقديم نفسه الديمقراطي الأقدر على الفوز بالانتخابات الرئاسية المرتقبة في 3 نوفمبر (تشرين الثاني).

وقال: "من يمكنه أن يهزم دونالد ترامب؟ ومن يمكنه أن يقوم بالعمل في البيت الأبيض؟ أقول إني المرشح القادر على الأمرين".

في المقابل، قالت وارن: "الديمقراطيون يجازفون كثيراً إذا استبدلنا فقط مليارديراً مغروراً بآخر".

في بعض الأحيان بدا بلومبرغ الذي لم يشارك في مناظرة منذ أكثر من 10 أعوام، متراجعاً ومتلعثماً وانتقل من نبرة مترددة إلى لهجة أكثر صرامة.

وقدّم نفسه على أنه مسؤول سابق قادر على الحكم وفاعل خير سخي.

ويقدم بلومبرغ الذي تقول مجلة "فوربز" إنه تاسع أغنى رجل في العالم بنحو 60 مليار دولار، نفسه على أنه المرشح القادر على استقطاب الوسط.

ودخل صاحب وكالة بلومبرغ المالية الحملة الانتخابية متأخراً جداً في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ويموّل ترشيحه بمئات ملايين الدولارات من حسابه الشخصي.

واعتمد بلومبرغ استراتيجية قلما استخدمت في تاريخ الانتخابات التمهيدية في الولايات المتحدة، بالامتناع عن خوض الانتخابات في الولايات الأربع التي تصوت في فبراير(شباط) وهي أيوا، ونيوهامبشر، ونيفادا، وكارولاينا الجنوبية، ليدخل السباق في 3 مارس (آذار) المقبل، عندما تقام الانتخابات في 14 ولايةً.

وقبل خوضه أي انتخابات تمهيدية، حل بلومبرغ في المرتبة الأولى في استطلاعات الرأي على المستوى الوطني، الأمر الذي دفع خصومه لاتهامه بـ "شراء" مكانة في الحملة الرئاسية.

وقال ساندرز: "مايك بلومبرغ يملك ثروة كبيرة توازي ما يملكه 125 مليون أمريكي" هم الأكثر فقراً معتبراً أنه "أمر غير أخلاقي".

فرد بلومبرغ بالقول: "جنيت الكثير من المال وسأعطي كل شيء لتحسين هذا البلد".

ووُجهت أيضاً إلى الملياردير انتقادات من جانب خصومه لأنه لم ينشر إلى الآن تصاريحه الضريبية. وحاول بلومبرغ تبرير تأخره بحجم المهمّة.

ويشدد المرشح الذي كان جمهورياً، وأصبح مستقلاً قبل أن يتحول إلى ديمقراطي، على عزمه مكافحة التغير المناخي، والتصدي لعنف السلاح المنتشر في الولايات المتحدة.

وأزاح ساندرز الذي حقق نتائج ممتازة في أول ولايتين حتى الآن وهما أيوا ونيوهامبشر، نائب الرئيس السابق المعتدل جو بايدن من المركز الأول في استطلاعات الرأي للحزب الديمقراطي.

ويُتوقع أن يحقق نتيجة جيدة أيضاً في انتخابات السبت في نيفادا للبقاء في السباق.

وقدم الأربعاء تحت الضغط أداءً جيداً أثناء المناظرة لكن، دون أن يبرز بشكل لامع.

وانتقلت وارن التي فقدت زخمها أيضاً، إلى الهجوم فانتقدت إلى جانب الملياردير مرشحين اثنين معتدلين يهددان ترشيحها، بعد أن حققا تقدماً مفاجئاً هما رئيس بلدية ساوث بند السابق بيت بوتيدجيدج، والسناتورة إيمي كلوبوشار.

وبعد فوزه في أيوا ونيوهامبشر، حاول بوتيدجيدج أن يقدّم نفسه بديلاً لشخصيتين "تثيران الانقسام" ساندرز وبلومبرغ.

ويراقب ترامب الانتخابات التمهيدية الديموقراطية بشكل منتظم ويسخر منها، ويلقب بلومبرغ بـ"ميني مايك" أو "مايك الصغير" للسخرية من قامته، 170 سم.

وقال الرئيس الجمهوري أمام الآلاف من مناصريه في ولاية أريزونا: "سمعت أنه سيحطم نفسه هذا المساء".

وأضاف "لا يُهمنا" معرفة من سيفوز في انتخابات الحزب الديموقراطي لأننا "نحن من سيفوز" في الانتخابات الرئاسية.