مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج (أ ب)
مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج (أ ب)
الخميس 20 فبراير 2020 / 15:52

هل اقترح ترامب العفو عن أسانج إذا برأ روسيا؟

أعلن فريق الدفاع عن جوليان أسانج المهدد بتسليمه للولايات المتحدة، الأربعاء، أن دونالد ترامب اقترح على مؤسس موقع ويكيليكس العفو عنه إذا أكد أن روسيا غير متورطة في تسريب بريد إلكتروني داخلي للحزب الديمقراطي الأمريكي.

وتأكد ذلك الأربعاء أمام القضاء البريطاني في جلسة سبقت دراسة طلب تسليم الأسترالي،  للولايات المتحدة التي تبدأ الإثنين. ولن يصدر أي قرار قبل بضعة أشهر.

وفي الجلسة التي ظهر فيها أسانج عبر دائرة الفيديو المغلقة، أشار الدفاع إلى وثيقة ذكرت فيها محاميته جنيفر روبنسون، أن اقتراح الرئيس الأمريكي قدم بواسطة النائب الجمهوري دانا روهرباخر، حسب وكالة برس أسوسييشن البريطانية.

وقالت الوكالة إن الوثيقة أكدت أن روهرباخر "التقى أسانج وقال له بتعليمات من الرئيس إنه يقترح عفواً أو إجراءً آخر إذا أكد أسانج أن لا علاقة لروسيا بتسريبات الحزب الديمقراطي".

واعتبرت القاضية الدليل مقبولاً.

وأكد روهرباخر على موقعه الأربعاء "عندما تحدثت إلى جوليان أسانج قلت له إنه إذا كان قادراً على إعطاء أدلة على الجهة التي زودته بالبريد الإلكتروني للحزب الديوقراطي، سأدعو الرئيس ترامب للعفو عنه".

ونفى البيت الأبيض هذه المعلومات.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض ستيفاني غريشام في بيان: "لا يعرف الرئيس شيئاً عن دانا روهرباخر غير أنه نائب سابق. ولم يتحدث معه في هذا الخصوص أو بخصوص أي موضوع آخر. الأمر كله تأليف بتأليف".

ولم تتمكن فرانس برس من الاتصال بمحامية أسانج.

وكانت الاستخبارات الأمريكية أكدت أن البريد الإلكتروني للحزب الديمقراطي تعرض لعمليات قرصنة من جهات روسية خلال حملة لموسكو للتأثير على سير الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي تنافس فيها ترامب مع الديمقراطية هيلاري كلينتون.

ونشر موقع ويكيليكس في 2016 خلال مرحلة حاسمة من الحملة الانتخابية آلاف الرسائل الإلكترونية للحزب الديمقراطي وفريق هيلاري كلينتون ساهمت في ضرب مصداقية الأخيرة.

وأسانج مسجون في بلمارش جنوب لندن منذ توقيفه في أبريل (نيسان) 2019 في سفارة الإكوادور وتطالب واشنطن بتسليمه.

وقد يتعرض في الولايات المتحدة للسجن، 175 عاماً بتهمة التجسس.

وتعيب عليه السلطات الأمريكية تعريض بعض مصادرها للخطر بنشره في 2010 حوالى 250 ألف برقية دبلوماسيةـ و500 ألف وثيقة سرية تتعلق بأنشطة الجيش الأمريكي في العراق، وأفغانستان.

ولا يلاحق أسانج لتسريب البريد الإلكتروني للحزب الديمقراطي.