• حصة واحدة من منتجات الألبان يومياً مع مصادر نباتية أخرى (تعبيرية)
    حصة واحدة من منتجات الألبان يومياً مع مصادر نباتية أخرى (تعبيرية)
  • حصة واحدة من منتجات الألبان يومياً مع مصادر نباتية أخرى (تعبيرية)
    حصة واحدة من منتجات الألبان يومياً مع مصادر نباتية أخرى (تعبيرية)
الجمعة 21 فبراير 2020 / 17:21

كم كوباً من الحليب توفر متطلبات الجسم من الكالسيوم؟

لفترة طويلة اقترحت توصيات التغذية الغربية تناول كوبين أو 3 أكواب من حليب البقر قليل أو خالي الدسم يومياً، خاصة بعد بلوغ 9 سنوات. لكن توجد تساؤلات حول فوائد وأضرار الحليب الحيواني، والطرق البديلة للحصول على المغذيات المطلوبة سواء في الطفولة، أو في مراحل أخرى، لاسيما الكالسيوم وفيتامين "د" اللذين يحتاج الجسم كمية أكبر منهما بعد الـ 50.

تناول الكثير من منتجات الحليب الحيواني لا يحمي من كسور العظام، ويزيد خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان

وبحسب دراسة حديثة نشرتها "نيو إنجلاند جورنال أوف ميديسن"، لا توجد أدلة علمية كافية على أن تناول 3 أكواب من الحليب يومياً هو أفضل مصدر غذائي للحصول على المغذيات المطلوبة كما تقترح توصيات التغذية الأمريكية.

وتُرجع الدراسة هذه التوصيات إلى الاعتماد الكبير على حبوب الإفطار (السيريال) في التغذية الأمريكية بعد الثورة الصناعية، وهي تركيبة غذائية خالية من الكالسيوم إلا إذا تم تناوله عن طريق الحليب.

وقد وجدت الدراسة أن النظام الغذائي الغربي بشكل عام لا يوفر الكالسيوم لمن تزيد أعمارهم عن 9 سنوات إلا من خلال الحليب والجبن، وتبين أنهما مصدر لـ 46.3 بالمائة من الكالسيوم بالنسبة للأمريكيين، ويتطلّب ذلك تناول منتجات الألبان بكميات كبيرة.

ونظراً لأن الحليب الحيواني يحتوي على هرمونات، يؤثر ذلك سلباً على صحة الإنسان في بعض الأحيان، إلى جانب التأثير السلبي على صحة القلب بسبب دهون الحليب، وزيادة مخاطر الإصابة بالسرطان، وخاصة أورام الثدي والبروستاتا والرحم.

وتوصلت دراسة حديثة نشرتها مجلة "جاما بدياتريكس" إلى أن تناول الكثير من الحليب خلال مرحلة المراهقة لا يحمي من كسور العظام كما نعتقد.

ويعتقد الباحثون الذين يعارضون الإفراط في تناول الحليب ومنتجاته أن حصة واحدة يومياً من الجبن أو الحليب أو اللبن (الزبادي) كافية لتوفير كمية من المغذيات المطلوبة للنمو عن طريق مصادر حيوانية، وينبغي تنويع الأطعمة بحيث يتم تناول مصادر الكالسيوم الأخرى، مثل: المكسرات، والخضروات الورقية كالسبانخ والخس والملوخية والبروكلي، وعظام السمك، والحليب النباتي كالصويا وحليب اللوز والكاجو، والبقول مثل الحمص واللوبيا ذات العين السوداء والفول، والتين، وعصير البرتقال المدعّم بالكالسيوم.