(أرشيف)
(أرشيف)
السبت 22 فبراير 2020 / 22:56

تجمع الآلاف في العاصمة الجزائرية في الذكرى الأولى لانطلاق الحراك

تجمع آلاف الأشخاص في قلب العاصمة الجزائرية السبت، في الذكرى السنوية الأولى لانطلاق الحراك الشعبي غير المسبوق الذي هز البلاد.

وتم نشر قوات من الشرطة في محيط البريد المركزي الذي تحوّل إلى رمز لتجمعات الحراك في انتشار شبيه بالذي يواكب أيام الجمعة حين تجري التظاهرات الأسبوعية المستمرة منذ سنة في العاصمة.

وهتف المتظاهرون المتجمعون أمام المبنى "الشعب يريد إسقاط النظام" من غير أن تتدخل الشرطة.

وكتب على لافتة عريضة "لا للسلطة العسكرية، دولة مدنية لا عسكرية"، تنديداً بهيمنة القيادة العسكرية على السلطة المدنية منذ استقلال البلاد عام 1962.

ووجهت دعوات إلى التظاهر السبت على شبكات التواصل الاجتماعي في الذكرى الأولى لانطلاق هذه الحركة الاحتجاجية التي واظبت على التجمع كل يوم جمعة للمطالبة بتغيير "النظام" الحاكم بالكامل.

وحاول المتظاهرون التقدّم باتجاه قصر المرادية الرئاسي غير أن حزاماً لقوات مكافحة الشغب التي استخدمت خرطوم مياه لإبعادهم اعترض طريقهم.

وأوقف بعض المتظاهرين لفترة وجيزة قبل تركهم.

وعاد الهدوء في أعقاب ذلك وسط تراجع المتظاهرين نحو البريد المركزي بينما كانوا يهتفون "لم نأت للاحتفال وإنما لكي نجعلكم ترحلون".

وفرقت الشرطة آخر تجمعات للمتظاهرين بداية المساء.

وسجلت مسيرات في ولايات أخرى.

وكان الجزائريون خرجوا الجمعة في مسيرات حاشدة في العاصمة والعديد من المدن، في رد على تصريحات أخيرة للرئيس عبد المجيد تبون المنتخب في ديسمبر (كانون الأول) قال فيها "في الشارع بدأت الأمور تهدأ".