نائب رئيس الوزراء التركي الأسبق علي باباجان (أرشيف)
نائب رئيس الوزراء التركي الأسبق علي باباجان (أرشيف)
الأحد 23 فبراير 2020 / 13:47

تركيا: باباجان يعتزم إشهار حزبه قريباً

أشارت تقارير إلى أن نائب رئيس الوزراء الأسبق علي باباجان، يستعد للإعلان عن تأسيس حزبه الجديد في مارس (آذار) القادم.

ومن المقرر أن يكون إعلان تأسيس الحزب في مطلع الشهر المقبل؛ ولكن أفادت مصادر مطلعة داخل فريق باباجان إلى إمكانية تأجيل إعلان الحزب حتى 9 أو 10 مارس (آذار) بسبب عدم استكمال الإجراءات اللازمة، بحسب ما ذكرت صحيفة "زمان التركية".

ومن المقرر أن يكون الاجتماع الترويجي والتعريفي بالحزب في أحد الفنادق، لكن الرئيس السابق عبد الله غول مع أنه معروف عنه تأييده ودعمه لحزب باباجان، لكنه لن يكون من ضمن فريق المؤسسين، كما لا ينتظر مشاركته في الاجتماع الترويجي للحزب أيضاً.

وقال غول في حوار الأسبوع الماضي مع صحيفة (قرار) إنه يثق ويقدر شخصية نائب رئيس الوزراء الأسبق، علي باباجان وعلمه وأسلوبه السياسي.

وتقول تسريبات إن "النائب البرلماني المستقل عن مدينة صامسون أرخان أوستا المنحدر يعمل ويتحرك مع فريق بابا جان، وأنه سينضم إلى الحزب المزمع إنشاؤه".

يذكر أن أوستا عمل لما يقرب من عامين نائباً لرئيس مجموعة حزب الحركة القومية بعد أن اختير نائباً عن الحزب في الدورة البرلمانية الـ25 والـ26 والـ27 من مدينة سامسون، لكنه تم إبعاده عن الحزب في وقت لاحق.

وذكرت مصادر قريبة من فريق باباجان أن مصطفى ينار أوغلو، النائب البرلماني المستقيل من حزب العدالة والتنمية برغبة من أردوغان سيكون له مكان في حزب باباجان أيضاً.

وكان علي باباجان أكد خلال تصريح صحفي إلى أن حزبه الجديد سيتم الإعلان عنه في شهر يناير(كانون الثاني) 2020، مؤكداً أنهم لن يتراجعوا عن تلك الخطوة بأي شكل من الأشكال، لكن تأسيس الحزب تأخر أكثر من مرة لأسباب مبهمة.

وتشير آخر استطلاعات الرأي إلى أن حزب المستقبل بقيادة أحمد داود أوغلو، وحزب علي باباجان المنتظر الإعلان عنهما، سيحصلان على نسبة أصوات تبلغ 30% في الانتخابات البرلمانية المقبلة، مرجحة أن هذه النسبة سترتفع يوماً بيوم مع استمرار السياسة الخارجية الحالية لحزب العدالة والتنمية الحاكم، خاصة في سوريا وليبيا.

وتقول معلومات إن "عدداً كبيراً من أنصار الرئيس رجب أردوغان وحزب العدالة والتنمية تحولوا إلى دعم الأحزاب الجديدة التي تأخذ صف المعارضة".

وكان الكاتب الصحفي التركي أمر الله أوسلو، زعم أن تنظيم أرغنكون أو ما يعرفون في تركيا بـ"الأوراسيون الموالون لروسيا والصين" في مقابل المعسكر الأطلسي الغربي، اقترح على أردوغان الانسحاب من السلطة لصالحهم وإعلان حملة ضد خصومهم عبد الله غول وداود أوغلو وباباجان تتهمهم بأنهم الذراع السياسية لمنظمة فتح الله كولن، وذلك في مقابل تقديم ضمان له بعدم محاكمته وسجنه وأفراد عائلته.

وتابع أوسلو في تحليله على قناته في موقع يوتيوب أن أردوغان لم يرض بالتخلي عن حكمه وسلطنته ورفض هذا الاقتراح ليعلن بعد ذلك حرباً على الأوراسيين من تنظيم أرجنكون في الداخل؛ وبدأ عرقلة مشاريع روسيا في سوريا، وعلى وجه الخصوص في إدلب من جانب؛ والاقتراب من المعسكر الغربي بقيادة واشنطن وبروكسل؛ عاصمة الاتحاد الأوروبي من جانب آخر.