الأحد 23 فبراير 2020 / 16:04

"نيويورك أبوظبي" تكشف عن مهرجان حافل بأالعمال الموسيقية

كشف مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي، عن برنامجه الإبداعي الذي تتقاطع فيه الموسيقى والتكنولوجيا والفنون السمعية البصرية.

وحسب بيان للمركز، يقدم مهرجان الموسيقى الإلكترونية الذي انطلق السبت 22 فبراير (شباط) مجموعة متميزة من المؤلفات الموسيقية التاريخية المعروفة من إبداع الملحنين جون كيج وكارلهاينز شتوكهاوزن ولويجي نونو، إضافةً إلى أعمال معاصرة من تأليف كارلوس جيديس وجواو مينيزيس وكريستين مولر وجوني فارو.

ويطرح المهرجان الذي يقدمه برنامج جامعة نيويورك أبوظبي الموسيقي محورين، هما: جون كيج والموسيقى الإيقاعية.

ويعدّ جون كيج رائداً في مناهج جديدة في عالم التأليف، بما فيها مقطوعات موسيقية مجهزة مسبقاً على البيانو ومقطوعات تتضمن بعض الارتجال وأصوات من البيئة المحيطة، وهذا ما جعله واحداً من أكثر مؤلفي ومنظّري القرن العشرين تأثيراً، حيث يصف أعماله بأنها "الانتقال المعاصر من الموسيقى المتأثرة بآلة الكيبورد إلى موسيقى المستقبل التي تقوم على جميع الأصوات".

ويسعى مركز الفنون إلى تعريف الجمهور بمقاربات موسيقية هامة جديدة وتاريخية تشجع على الإبداع في عالم الموسيقى.

وفي تعليقها على المهرجان، قالت كلير ليسر المحاضرة في الموسيقى في جامعة نيويورك أبوظبي والقيمة الفنية على مهرجان الموسيقى الإلكترونية: "نتشرف بتقديم هذه المجموعة المتنوعة من الأعمال الموسيقية الإلكترونية-الصوتية ومتعددة الوسائط في جامعة نيويورك أبوظبي، والتي تتضمن أوائل المؤلفات الموسيقية في هذا المجال وأحدث المقطوعات المعاصرة".

وسيتضمن مهرجان الموسيقى الإلكترونية ثلاث فقرات رئيسية، حيث تؤدي كلير ليسير في الفقرة الأولى مقطوعة موسيقية مفعمة بالحيوية وذات أبعاد سياسية للمؤلف لويجي نونو بعنوان ’لا فابريسا إيلوميناتا‘ (سوبرانو وتسجيل).

و يتبعها العرض الأول في دولة الإمارات لمقطوعة كارلوس جيديس بعنوان "فراجايل إيكوسيستمز" وعزف ارتجالي حيّ للمؤلف جواو مينيزيس يجمع بين موسيقى الكمبيوتر والباس درام المجهز.

في حين تختتم كريستينا لون الفقرة الأولى بمقطوعات على الفلوت والفلوت باس، منها أول عرض في العالم لمقطوعة "لايف لاج بي" التي ألفها كريستوبال مار يان، خريج جامعة نيويورك أبوظبي.

أما الفقرة الثانية فتركز على أعمال جون كيج، حيث يكون الافتتاح في البهو بمقطوعتي "راديو ميوزيك" و"ميوزيك ووك" اللتين تسلطان الضوء على مساعي كيج لسبر أغوار الحدود التي تفصل بين المسرح والصوت وبيئة الأداء بشكل عام.

ينتقل بعدها الجمهور مع العازفين إلى مسرح الصندوق الأسود للاستمتاع بالمقطوعة المستوحاة من أفكار مستقبلية والتي تحمل عنوان "إيماجيناري لاندسكيب 1"، بالإضافة إلى أعمال أيقونية للمبدع كيج والتي تركز على إيقاعات صادرة عن أدوات ذات مصدر نباتي كالصبار والمكسرات والبذور وقرون النباتات والخشخيشة والأغصان.

يليها عرض تقديمي يتحدث خلاله البروفسور ويليام بروكس من جامعة إيلينوي، جامعة يورك ومعهد أورفيوس، مدينة غنت، وهو من طلاب كيج المتميزين ومؤلف موسيقي ومساعد سابق لجون كيج، حيث يركز على البعد الجمالي الذي يستحضره كيج في عالم الأداء الذي يعتمد على الآلة، وختام الفقرة بجلسة حوارية تتناول مختلف مواضيع مهرجان الموسيقى الإلكترونية.

وتبدأ الفقرة الثالثة بمقطوعات رائعة على البوق الفرنسي يؤديها الموسيقي الموهوب جوليان فولتليس من جامعة أوكسفورد ويقدم من خلالها مقطوعة "هانتينج هورنز آر ميموريز" (بوق فرنسي وتسجيل) للمؤلفة جانيت بيت، والتي تُدخل من خلالها الأخطاء والعثرات في صلب الأداء الحيّ بحيث تجعل منها جزءاً يضيف المزيد من الجمال إلى الموسيقى. وتستمر الفقرة لتقدم أول عرض في العالم لرائعة جوني فارو وكريستين مولر التي تحمل عنوان "ذا فولد" المستوحى من كتاب يحمل نفس الاسم للفيلسوف جيل ديلوز.

ويختتم مهرجان الموسيقى الإلكترونية بعزف حي على الوسائط المتعددة يؤديه جواو مينيزيس وتوماس كرايهانزل الملقب بـ"في جي كراجتا".