الثلاثاء 25 فبراير 2020 / 09:00

4 أنوع من السرطان تهدّد المرأة حصراً.. وهذه أعراضها

الاكتشاف المبكر للسرطان يزيد نسب الشفاء من المرض، لذلك ينصح السيدات بإجراء فحص دوري للتأكد من سلامتهن. وبالنظر إلى العدد الهائل من الوفيات، من المهم رفع الوعي العام بسرطانات النساء لمحاربة هذه الوباء، الذي يهدد الحياة حيث "ينبغي ألا تكون المرأة خجولة وأن تطلب المساعدة الطبية عندما تعتقد أن هناك شيئا غير طبيعي في جسمها".

هناك أنواع من السرطان تصيب المرأة فقط مثل سرطان الثدي وسرطان الرحم وسرطان المبيض. ويعد سرطان الثدي أكثر أنواع السرطان شيوعاً، التي تصيب النساء على مستوى العالم، بما في ذلك دول الشرق الأوسط؛ حيث يشكل ما بين 15 إلى 35% من جميع أنواع السرطان، التي يتم الإبلاغ عنها في المنطقة العربية.

وتوضح إحصائيات السرطان العالمية الصادرة عن الوكالة الدولية لبحوث السرطان أن أنواع السرطان لدى النساء تسببت بأكثر من 609000 حالة وفاة في 2018 من أصل 3.8 مليون حالة وفاة بسبب جميع أنواع السرطان بين النساء.

وفيما يلي نظرة سريعة على هذه الأنواع.

سرطان الثدي
وفقاً لأحد كبار أطباء الأورام في مستشفيات أبولو، فإن التقارير الأخيرة تشير إلى ارتفاع عدد حالات الإصابة بسرطان الثدي، التي تشمل النساء العربيات، اللائي تقل أعمارهن عن 50 عاماً، خاصة أن سرطان الثدي يتم تشخيصه في مراحل أكثر تقدماً في دول الشرق الأوسط مقارنة بالدول الغربية. وغالباً ما يرجع السبب المحتمل لمثل هذه الظواهر إلى قلة الوعي لدى النساء العربيات بضرورة عمل فحص الثدي وترددهن في استشارة الطبيب في حال ملاحظة أي تغير غير طبيعي.

وبشكل عام تتمثل أشهر الأعراض الرئيسية لسرطان الثدي في وجود تورم غير مؤلم في الثدي أو الإبط، مع تراجع الجلد أو الحلمة، وحدوث تغيرات في جلد الثدي، حسبما أفادت الدكتورة ساريكا غوبتا، استشاري أمراض النساء والأورام النسائية في مستشفى أبولو إندرابراثا.

وحثت الدكتورة جميع النساء اللائي تتراوح أعمارهن بين 50 و54 عاماً أن يحصلن على تصوير الثدي بالأشعة السينية كل عام وذلك لتجنب خطر الإصابة، في حين أن جميع النساء، اللائي تتراوح أعمارهن بين 55 عاماً فما فوق يجب أن يحصلن على تصوير الثدي بالأشعة السينية كل عامين.

سرطان عنق الرحم
يعد سرطان عنق الرحم المسبب الثاني الأكثر شيوعاً للوفاة بالسرطان لدى النساء، حيث تحدث الإصابة بسبب الإصابة بعدوى فيروس الورم الحليمي البشري البشري المنشأ. والخبر الجيد في الأمر أنه يمكن الوقاية منه من خلال اللقاح وبرنامج الفحص الفعال. وغالباً يعد السبب الرئيسي لارتفاع معدل الإصابة بسرطان عنق الرحم في دول الشرق الأوسط هو قلة الوعي بالفحص والتطعيم والأعراض.

وأضافت الدكتورة غوبتا: "يمكن الوقاية من سرطان عنق الرحم عن طريق إعطاء ثلاث جرعات من لقاح فيروس الورم الحليمي البشري للفتيات الصغيرات اللائي يبلغن من العمر 10 سنوات فما فوق، وبدء فحص مسحة عنق الرحم الروتيني كل ثلاث سنوات للنساء بعد تجاوزهن 22 عاماً".

وبالنسبة لأشهر الأعراض التي قد تشير للإصابة بسرطان عنق الرحم وغيره من أنواع السرطانات النسائية هي: النزيف أو اكتشافه بعد الجماع. نزيف غير طبيعي للحيض، وجود رائحة كريهة، أو حدوث نزيف ما بعد انقطاع الطمث، وووجود آلام في الحوض، فعلى النساء اللائي يعانين من أي من هذه الأعراض طلب استشارة فورية من أخصائيي أمراض النساء.

سرطان الرحم
يعد سرطان الرحم، والذي يطلق عليه أيضاً سرطان بطانة الرحم، سادس أكثر أنواع السرطان شيوعاً في العالم. ويزداد معدل الإصابة بسرطان بطانة الرحم في دول الخليج مقارنة بباقي دول آسيا. وهناك أمور تزيد من عوامل الخطر مثل: السمنة، ومرض السكري، ونمط الحياة المستقرة وغير الصحية، وتناول هرمون الاستروجين، وغيرها من الأمور الأخرى.

وقالت الدكتورة غوبتا: "يرتبط سرطان الرحم بأعراض نزيف الرحم غير الطبيعي أو نزيف ما بعد انقطاع الطمث في المراحل الأولية للغاية. لهذا يتم تشخيص معظم الحالات في المرحلة الأولية. كما يمكن للمرأة أن تمنع إصابتها بهذا السرطان من خلال تبني أسلوب حياة صحي، وفقدان الوزن الزائد، واستشارة أطباء النساء عند ظهور أي خلل في الدورة الشهرية".

سرطان المبيض
يعتبر سرطان المبيض من أكثر أمراض النساء دموية، ومن الأمور التي تثير القلق انخفاض مستوى الوعي بهذا المرض، حيث يتم تجاهل أعراضه في الغالب مثل انتفاخ مستمر في البطن والشبع المبكر وفقدان الوزن وآلام البطن.

وأضافت الدكتورة غوبتا: "هناك حقيقة أخرى يحتاج الجمهور إلى معرفتها وهي الطبيعة الوراثية لسرطان المبيض، حيث يعد 15% من سرطان المبيض وراثي، ويجب على النساء اللائي لديهن تاريخ عائلي في الإصابة بسرطان الثدي والمبيض التحدث إلى أطبائهن بشأن أهلية الاستشارة الوراثية والمزيد من الإجراءات الوقائية من السرطان في الأسرة".