الأربعاء 26 فبراير 2020 / 07:25

واشنطن تؤكد "صمود" الهدنة في أفغانستان وتعتبرها فرصة "تاريخية" للسلام

لا تزال الهدنة الجزئية غير المسبوقة في أفغانستان صامدة بشكل عام الثلاثاء في يومها الرابع ما يسمح للولايات المتحدة بإبداء تفاؤلها بالتوقيع السبت على اتفاقية "تاريخية" مع طالبان.

ورغم ذلك، وجه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو تحذيراً شبه مبطن للسلطات في كابول، بعد خلافاتها حول نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة ، حتى لا تعرقل هذه "الفرصة السياسية المهمة".

وقال بومبيو في واشنطن: "نحن على مشارف فرصة تاريخية للسلام. إن الحد من العنف يتم احترامه بشكل غير تام لكنه ينجح"، في حين أكد قائد القوات الأميركية في أفغانستان الجنرال سكوت ميلر "اتجاهاً تنازلياً في أعمال العنف".

وفي تصريح للصحافيين في الهند التي زارها في اليومين الماضيين، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن بلاده "على وشك" التوصل لاتفاق بعد أن مرّ يومان شهدا تراجعاً "إلى أدنى حدّ لأعمال العنف".

واشتكى ترامب من تحوّل الجنود الأمريكيين إلى "قوة شرطة" بدلاً من السعي لتحقيق هدف عسكري.

وقال: "يمكننا الانتصار بكل سهولة لو كنت أريد قتل الملايين. لا أريد أن أقتل الملايين من الأبرياء".

في كابول، أعلنت وزارة الداخلية عن انخفاض في "هجمات العدو" منذ بدء سريان هذه الهدنة الجزئية التي تستمر أسبوعًا بين الولايات المتحدة والقوات الأفغانية من جهة وطالبان من جهة اخرى.

وقال مصدر أمني رداً على سؤال لوكالة فرانس برس إن هجمات طالبان قد انخفضت من 75 إلى 15 يومياً كمعدل منذ بداية مرحلة "الحد من العنف".

لكن خمسة من عناصر قوات الأمن الأفغانية قتلوا الثلاثاء في ثلاث هجمات نسبتها الحكومة لطالبان التي أعلنت مسؤوليتها عن اثنين من هذه الهجمات.

وهذه الحوادث لا تعرّض للخطر الهدنة التي اعتبر بومبيو أنها "التوقف الأول لمدة أسبوع في اعمال العنف من جميع الأطراف خلال 19 عاما من الحرب".

إذا صمدت حتى السبت، فستوقع الولايات المتحدة مع طالبان اتفاقاً تم التفاوض عليه طوال عام ونصف عام.

وسيسمح ذلك للجيش الأمريكي ببدء انسحابه كما يرغب ترامب، فضلاً عن جزء كبير من الطبقة السياسية والرأي العام الأمريكي.

وفي مرحلة أولى، سينخفض عديد القوات في أفغانستان من حوالى 13 ألفاً حالياً إلى 8600، قبل انسحابات بالتدريج لن تحدث إلا إذا احترمت طالبان التزاماتها.