قوات الجيش الإسرائيلي (أرشيف)
قوات الجيش الإسرائيلي (أرشيف)
الأربعاء 26 فبراير 2020 / 14:43

الجيش الإسرائيلي يستعد لمواجهة تداعيات قرار ضم المستوطنات

24 - القدس - علي عبيدات

بدأ الجهاز الأمني في إسرائيل، الاستعداد لمواجهة التصعيد الواسع، في ضوء احتمال إعلان الحكومة بعد الانتخابات، عن تطبيق السيادة على المستوطنات في الضفة الغربية.

وبدأ الجيش الإسرائيلي والشرطة وجهاز الشاباك، وغيرها من الأجهزة الأمنية، إلى جانب ممثلين من الوزارات الحكومية المختلفة، عملية إنشاء إدارة مشتركة للتعاون بين الهيئات الأمنية في حالة اندلاع عنف في الضفة الغربية وغزة وجبهات أخرى. 

ومن بين أمور أخرى، يستعد الجهاز الأمني لسيناريوهات الهجمات، والدخول الجماعي لسكان غزة إلى إسرائيل وإطلاق الصواريخ، وقد وقعت، خلال العامين الماضيين، عدة أحداث حساسة بما في ذلك نقل السفارة الأمريكية إلى القدس ونشر صفقة القرن، ولكن هذه الأحداث لم تجعل الفلسطينيين في الضفة الغربية يخرجون للاحتجاج بأعداد كبيرة.

ومع ذلك، يقدر الجهاز الأمني أن تطبيق السيادة سيُنظر إليه على أنه خطوة أكثر أهمية قد تؤدي إلى التصعيد وموجة من العنف.

وكان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أعلن بعد نشر خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه سيعمل على طرح مشروع قانون لضم المستوطنات للمصادقة عليه في الحكومة لكنه لم يفعل ذلك في النهاية.

وتشمل السيناريوهات التي يستعد لها الجهاز الأمني، اختراق الفلسطينيين في الضفة الغربية للمستوطنات، والدخول الجماعي لسكان غزة إلى أراضي إسرائيل، ودخول مواطنين من الحدود اللبنانية، ومسيرات جماهيرية في المناطق القريبة من المستوطنات، ومحاولات للتسلل عبر البحر، وإطلاق الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية من غزة وسوريا ولبنان، وإغلاق الطرق الرئيسية وتنفيذ عمليات على الطرقات وفي الأماكن المزدحمة في الضفة الغربية وداخل إسرائيل.

ووفقاً لتقديرات المخابرات، من المتوقع أيضاً أن يتظاهر المواطنون العرب في إسرائيل عند التقاطعات الرئيسية، وتشير التقديرات إلى أن القدس سوف تصبح ميداناً رئيسياً في التصعيد، ويستعد الجهاز الأمني لسيناريوهات تحاكي محاولة الفلسطينيين الاعتصام في الحرم القدسي وتنفيذ هجمات من جانب سكان القدس الشرقية أيضاً.
  
ويُعتقد أنه إذا اندلعت أحداث عنيفة، فإنها ستستمر لبضعة أسابيع فقط، وأن احتمال اندلاع انتفاضة ثالثة ليس كبيراً.