الأربعاء 26 فبراير 2020 / 22:01

مركز جميل للفنون في دبي يعلن عن أجندة حافلة خلال ربيع 2020

أعلن مركز جميل للفنون في دبي، عبر بيان اليوم الأربعاء، تفاصيل برنامجه المتنوع لربيع 2020، يتصدره معرض رئيسي عبر طابقي المركز لأعمال الفنان العراقي الأمريكي مايكل راكوفيتز، من تنظيم غاليري وايت تشابل بلندن، وكاستيلو دي ريفولي.

ويشتمل المعرض، الذي يعد أول معرض منفرد للفنان الشهير في آسيا والشرق الأوسط، على أعمال راكوفيتز الهامة عبر عقدين.

وفي مايو (أيار) القبل، وبعد معرض سارة أبو عبد الله، ستفتح ثلاث غرف جديدة للفنانين في الطابق الأرضي، وتتضمن أعمالًا رئيسية لكل من لاريسا صنصور، وتيسير البطنيجي، ولورنس أبو حمدان.

ويشهد برنامج هذا الربيع ديناميكية حافلة بدايةً من التداخلات المعمارية "عبثيات" في الحدائق الصحراوية، مروراً بأشغال عامة غامرة للفنانين العالميين الكبيرين كونراد شوكروس، وحسن خان في حديقة جداف ووترفرونت للفنون، وصولاً إلى أعمال الفنانة لبنى شودري في ردهة استقبال المركز، وبحوث عالمة الأنثروبولوجيا الثقافية ناتالي بوتز في المكتبة.

مايكل راكوفيتز
هو أحد أشهر الفنانين العالميين المؤثرين في جيله، وتتميز أعماله ببحث عميق وتناغم شديد مع الأبعاد الاجتماعية للممارسة الفنية، ومن خلال استكشاف التواريخ الشخصية والاجتماعية والمادية وربط القصص المتباينة عبر الزمان والمكان، تعكس أعمال راكوفيتز أصداء أشكال وأفكار ومراجع ثقافية.

وينظم المعرض كل من متحف كاستيلو دي ريفولي للفن المعاصر، تورينو، وغاليري وايت تشابل، لندن، بالتعاون مع مؤسسة فن جميل، وهو أول عرض منفرد لأعمال العراقي الأمريكي مايكل راكوفيتز في الشرق الأوسط وآسيا، على امتداد الطابقين الأول والثاني بمركز جميل للفنون، ويقدم فيه ثمانية تركيبات أبدعها خلال العقدين الأخيرين، بوسائط المجسّمات والرسم والفيلم والصوت والتصوير الفوتوغرافي.

ويقيم المعرض فنياً كل من أيونا بلازويك وكارولين كريستوف باكارجييف مع هبدا رشيد وماريانا فيشيليو، ونورا رازيان من فن جميل.

وتنطوي تركيبات راكوفيتز الفنية على أبحاث واستقصاءات شاملة، وتتناول أعماله مجموعة واسعة من القضايا الاجتماعية والصراعات وفكرة تدمير التراث، بدايةً من فشل العمارة الحديثة في مساكن مجتمع السكان الأصليين في سيدني مروراً بتدمير تماثيل باميان على يد طالبان في أفغانستان، وانهيار مشروع العروبة، وسرقة وتدمير الآلاف من القطع الأثرية في العراق في أعقاب الغزو الأمريكي في 2003.

ويرافق أول معرض منفرد للفنان في منطقة آسيا والشرق الأوسط، إصدار مطبوعة كبيرة الحجم، وكتاب إلكتروني باللغة العربية مجاني التحميل، وبرنامج عام حافل ومتنوع لجميع الأعمار.

 وفي 14 مارس (أذار) المقبل، يحاور الفنان مايكل راكوفيتز شومون باسار ضمن سلسلة محادثات " أساسيات"، التي تستكشف عمق التأثيرات والمسارات الإبداعية للفنان.


غرف الفنانين
وتعتمد سلسلة غرف الفنانين من 4 مايو (أيار) المقبل إلى 3 أكتوبر (تشرين الثاني) المقبل، إلى حد كبير على مجموعة فن جميل، وتسلط في هذه النسخة الضوء على ثلاثة فنانين مبدعين ومرموقين.

وتشهد المعارض الجديدة مشاركة لاريسا صنصور بفيلم "في المختبر" 2019 هو فيلم خيال علمي بالعربية، تدور أحداثه في مدينة بيت لحم التاريخية وقت وقوع كارثة بيئية.

ويستكشف تيسير البطنيجي فكرتي الفقد والذاكرة في عمله "إلى أخي" 2012، وهو سلسلة من الرسومات بدون حبر منقوشة على الورق.

ويعتمد الفنان على صور عائلية لحفل زفاف شقيقه للاحتفاء بذكراه، فقد توفي الأخ بعد عامين من زفافه، برصاص القناصة في الانتفاضة الأولى في فلسطين في 1987.

كما يقدم المعرض تركيب فيديو وصوت من إبداع لورنس أبو حمدان، أسماه "وفي كل هذا الوقت لم تكن هناك ألغام أرضية" 2017، ويوثق العمل الفني، الذي صنعه أبو حمدان من صور ومقاطع صوتية مسجلة بالهاتف المتحرك وعثر عليها في 2011 "وادي صياح" يقع في مرتفعات الجولان السورية التي احتلتها إسرائيل في 1967.

وسمي الوادي بهذا الاسم حيث تسمح التضاريس في المنطقة بتسلل الأصوات عبر الحدود. واعتادت العائلات المنفصلة على جانبي الحدود التصايح بأخبارها هناك للتواصل مع بعضها البعض.

التركيبات الفنية
وتقدم حديقة جداف ووترفرونت الفنية، المتاخمة لمركز جميل للفنون، في هذا الشهر كلاً من "التركيب الثالث: ضوء أرقط للشمس" للفنان البريطاني المخضرم كونراد شوكروس.

وتصنع الأشكال الشبيهة بالغيوم من آلاف العناصر رباعية السطح، وهو العنصر الذي يحظى باحترام في الأساطير اليونانية باعتباره جوهر المادة.

وينتصب التركيب على ارتفاع أعلى ستة أمتار، ويمكن للجمهور زيارته في مارس 2020.

تستضيف الحديقة أيضاً عملاً آخر من مجموعة فن جميل، لحسن خان بعنوان "تكوين لحديقة عامة" وهو عمل فني موسيقي كبير الحجم متعدد اللغات ويقدم من خلاله تركيباً فنياً متعدد القنوات السردية المنطوقة.

ويتكشف العمل من خلال ثلاث حركات متزامنة، وقد ألفه الفنان خصيصاً لحديقة عامة، ويستشعر المتلقي حجم وتنوع العمل خلال تجواله في الحديقة وفي قلب كل حركة موسيقية نص كتبه خان ونسمعه بثلاث لغات، هب العربية والأردية، والإنجليزية.

وفي إحالة إلى الطرز الزخرفية في معمار الشرق الأوسط وجنوب آسيا، ابتكرت لبنى تشودري في "متروبوليس" وعلى مدار 28 عاما، العمل الذي يعرض في ردهة استقبال المركز حتى 1 أغسطس، (آب) المقبل، ويضّم ألف قطعة من السيراميك زاهي اللون وأبراج ومعالم وأشكال أخرى تجريدية. وتعد هذه المجموعة جزءاً من مجموعة فن جميل وعرضت مؤخراً في بينالي كوتشي موزيريس.

وفي برنامج "حديقة الفنان"، يعرض عمل مبتكر بمسمى "عبور: نباتُ رحلةٍ" للفنانة آسونثيون مولينوس جوردو، وفيه تنشئ حديقة تستكشف أفكار العالمية والترابط والتنقل والتعايش من خلال التحقيق في الأنواع المختلفة من البذور التي تنجو من الهضم البشري في الإمارات.

وتتصور جوردو، وهي فنانة تعتمد على الأبحاث وتتأثر بتخصصات مثل الأنثروبولوجيا وعلم الاجتماع والدراسات الثقافية، بقايا عادات الطهي المتنوعة في دبي وهي تشق طريقها من الطبق إلى محطة الصرف الصحي المركزية في المدينة.

وتحقق مشروع "عبور: نباتُ رحلةٍ" بدعم سخي من بلدية دبي، وبرنامج تدويل الثقافة الإسبانية، والجامعة الأمريكية بالشارقة، وشركة سيا لاندسكيبنغ، ومزرعة الزهرة بدبي.

عبثيات
يعرض هذا العمل في حديقتي سقطرى وتشيواهان حتى 30 مايو (آيار) المقبل، وهو عبارة عن عرض لمشاريع منجزة وغير منجزة من إبداع وائل الأعور، وكينيتشي تيراموتو، صاحبا استوديو التصميم المعماري "واي واي" في الإمارات واليابان.

وعلى امتداد سقطرى وتشيهواهوا، يقدم العرض نماذج معمارية ويبرز التزام "واي واي" بالبحث العميق واستكشاف العلاقة بين الشكل والوظيفة. ويقدم "عبثيات" عشرة نماذج من خامات متنوعة تشتمل على الرخام والراتنج والخشب والورق المقوى، وكذلك نموذج مشروع "حي: ملتقى الإبداع" لمؤسسة فن جميل بمدينة جدة، والذي يفتتح في شتاء 2020-2021.


حلقات المكتبة: ناتالي بوتز
حلقات المكتبة تقدم أبحاث ومناقشات وتدخلات تجريبية في الإمارات داخل مكتبة جميل ومركز جميل للفنون.

وتبرز النسخة الجديدة من هذه الحلقات بحثاً نفذته ناتالي بوتز، عالمة الأنثروبولوجيا الثقافية والأستاذة بجامعة نيويورك أبوظبي، ويركز على تاريخ وجهود الحفاظ على البيئة وصون الجوانب الإيكولوجية واللغوية والثقافية وحماية أرخبيل سقطرى اليمني، والذي أدرجته اليونسكو ضمن مواقع التراث العالمي الطبيعية.

صوت جميل
وبالتعاون مع "صوت"، تقدم فن جميل سلسلة من الجلسات الحية والفعاليات المجتمعية للترويج لمحتوى اللغة العربية الأصلي.

ويهدف التعاون إلى تعزيز الروابط الوطنية والإقليمية بين شتى التخصصات وتشجيع التعاون الإبداعي واستكشاف المجتمع. وتقام الفعالية الأولى في 18 مارس (آذار) المقبل وتستمر طوال العام.

 إيقاعات روف توب في الحديقة
استمراراً لسلسلة عروض الأداء في الحديقة، تعاونت فن جميل مع إيقاعات روف توب، التي أسسها الشاعر دوريان بول روجرز، لتقديم أمسيات شعرية مفتوحة. وستقام الأمسية الشعرية بالإنجليزية  في   10 أبريل (نيسان) المقبل..