متخصصون في العزل الصحي في دايغو بكوريا الجنوبية (أرشيف)
متخصصون في العزل الصحي في دايغو بكوريا الجنوبية (أرشيف)
الأربعاء 26 فبراير 2020 / 18:28

كوريا الجنوبية: إصابة جندي أمريكي بكورونا

أعلنت القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية، الأربعاء، أن تحاليل أثبت إصابة أحد جنودها بفيروس كورونا الجديد، الوباء الذي أسفر عن وفاة 12 شخصاً في البلد الذي أعلنت فيه السلطات أنها ستُخضع للفحوص أكثر من 200 ألف من أفراد طائفة مسيحية، مرتبطة بانتشار المرض.

وفي المجموع أعلن المركز الكوري للسيطرة على الأمراض والوقاية منها 284 إصابة جديدة في أكبر ارتفاع في يوم واحد، ليبلغ عدد المصابين 1261 شخصاً.

ورصد أكثر من 80% الإصابات في منطقة دايغو وإقليم جيونغسانغ الشمالي جنوب البلاد، أكبر مركز للوباء في البلاد.

وقالت قيادة القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية في بيان إن "فحوصات أثبتت إصابة هذا الجندي بالفيروس".

ويخدم الجندي في قاعدة كارول العسكرية، 30 كلم شمال مدينة دايغو، بؤرة الوباء في كوريا الجنوبية.

وقد طُلب منه أن يفرض على نفسه حجراً صحياً في منزله خارج القاعدة العسكرية.

وأضافت أنها تجري حالياً "عملية تتبّع للاحتكاك" بين هذا الجندي وسواه لتبيان إذا كانت العدوى قد انتقلت إلى عسكريين آخرين أم لا.

وهذه أول إصابة في صفوف الجنود الأمريكيين المتمركزين في كوريا الجنوبية للدفاع عنها في مواجهة الشمال المسلّح نووياً. 

ومعظم المصابين بالمرض مرتبطين بطائفة كنيسة شينشيونغي ليسوع المسيحية.

ويبدو أن سيدة لم تكن تعرف أنها مصابة بالفيروس، نشرت العدوى بحضورها أربعة قداديس قبل تشخيص حالتها.

وتحت ضغط الرأي العام الغاضب، سلمت هذه الطائفة التي تستوحي مبادئها من المسيحية لائحة بأسماء أعضائها البالغ عددهم 212 ألفاً حسبما أعلنت الحكومة.

وقال مساعد وزير الصحة كيم غانغ ليب: "في جميع أنحاء البلاد، ستراقب السلطات المحلية أفراد هذه الطائفة، وتفرض عليهم الحجر في بيوتهم، إذا ظهرت عليهم أعراض حمى أو مشاكل تنفسية".

ويؤمن أفراد هذه الطائفة بأن مؤسسها لي مان هي، أخذ دور يسوع المسيح وسيقود معه 144 ألف شخص إلى الجنة، يوم القيامة.

وأقفرت شوارع دايغو رابع مدينة في كوريا الجنوبية منذ أيام، باستثناء صفوف طويلة أمام بعض محلات بيع الأقنعة الواقية.

ودعت السلطات السكان إلى التزام الحذر ونصحتهم بالبقاء في بيوتهم عند إصابتهم بالحمى أو بأعراض تتعلق بالجهاز التنفسي.

لكنها أكدت أنها لا تنوي فرض حجر على المدينة كما فعلت الصين في ووهان أين ظهر المرض في ديسمبر(كانون الأول) الماضي.

ويسجل في كوريا الجنوبية أكبر عدد من الإصابات في العالم خارج الصين.

وقال المركز الكوري الجنوبي لمراقبة الأمراض والوقاية منها إن "المريض الحادي عشر الذي توفي  ثلاثيني من منغوليا، وأصبح أول أجنبي يموت في كوريا الجنوبية بالفيروس".

وبحسب وكالة "يونهاب" للأنباء فإنّ الرجل كان في المستشفى ينتظر عملية زرع كبد.

وتسبب انتشار الفيروس في إرجاء العديد من المناسبات مثل حفلة موسيقية لفرقة "كي بوب" وإطلاق دوري كرة القدم، وبطولات عالمية لكرة المضرب.

وأغلقت العديد من المتاحف والأماكن العامة الأخرى.

ويرى مراقبون أنه يمكن الثقة في الأرقام التي تعلنها السلطات الصحية في البلد الذي يملك نظاماً صحياً متقدماً، وصحافة حرة، ويطبق شفافية كبرى.