الأمن الإيراني يعتقل عدداً من الشبان (أرشيف)
الأمن الإيراني يعتقل عدداً من الشبان (أرشيف)
الأربعاء 26 فبراير 2020 / 21:36

توقيف 24 ناشطاً في طهران بتهمة نشر أنباء عن كورونا

أعلنت شرطة مكافحة الجرائم الإلكترونية في إيران، اليوم الأربعاء، توقيف 24 ناشطاً على الإنترنت لاتهامهم بنشر "شائعات مثيرة للقلق" عن تفشي فيروس كورونا الجديد في إيران، أين سجلت 19 وفاة، فيأكبر عدد وفيات في العالم بعد الصين.

وأصابت عدوى الفيروس نحو 140 شخصاً بينهم نائب وزير الصحة في ايران التي شدد معظم جيرانها إجراءات التنقل وعمليات الحجر الصحي.

وأعلن رئيس وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية في الشرطة الإيرانية فاهيد مجيد "أوقف 24 شخصاً وأحيلوا للمحاكمة، وأوقف 118 ناشطاً عبر الانترنت وأطلق سراحهم"، وفق ما نقلت وكالة إسنا للأنباء شبه الرسمية.

وأكد أن هذه الوحدة تتخذ إجراءات ضد المعلومات والصور ومقاطع الفيديو "التي تحتوي على شائعات أو معلومات خاطئة تهدف إلى إثارة اضطراب الرأي العام، وتصعيد القلق في المجتمع".

وأعلنت طهران الأربعاء تسجيل 4 وفيات بين 44 إصابة جديدة، في الساعات الأربع والعشرين الماضية.

واتهمت إيران، الأربعاء، كذلك الولايات المتحدة بنشر "الخوف" من فيروس كورونا الجديد.

وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني، في اجتماع حكومي، بعد دعوة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو طهران لـ "قول الحقيقة" عن الفيروس: "علينا ألا نسمح لأمريكا بأن تضيف لكورونا، فيروساً اسمه الهلع".

وقال بومبيو في مؤتمر صحافي بواشنطن الثلاثاء، إن "سلطات ايران أخفت تفاصيل حيوية عن الوباء في البلد".

والإثنين، قال نائب عن قم إن "الفيروس خلف 50 قتيلاً".

وكذب نائب وزير الصحة ايراج حريرجي هذه التصريحات، الإثنين، ووعد بالاستقالة إذا تأكدت الأرقام، قبل أن يعلن الثلاثاء إصابته بالعدوى.

وينتظر المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي من ناحيته نتيجة فحوصاته.

ومنذ 19 فبراير(شباط) الجاري، تاريخ أول إصابين في قم المدينة الشيعية المقدسة الواقعة في وسط إيران التي تستقبل زواراً من العالم بأسره، وعدت الحكومة بالشفافية بعد اتهامها بالتقليل من حصيلة الوباء على أراضيها، وبسوء إدارة انتشار العدوى.

واتهمت منظمة مراسلون بلا حدود الفرنسية إيران، الأربعاء، بإخفاء معلومات عن تفشي الفيروس، منددة في الوقت نفسه بقمع الصحافيين الذين ينشرون معلومات مستقلة.

وقالت المنظمة: "السلطات تؤكد سيطرتها على الوضع، لكنها ترفض نشر العدد الدقيق للإصابات والوفيات".

وشدد روحاني، الأربعاء، على التقدم الذي أحرزته إيران في مواجهة الوباء و"تراجع عدد المرضى في المستشفيات، والتقدم في علاج" المصابين.

وحسب آخر حصيلة لوزارة الصحة، اكتشفت 15 حالة جديدة في قم، و9 في جيلان، و4 في طهران، و3 في خوزستان، وبين حالة أو اثنتين في نحو 10 محافظات أخرى.

ومع ذلك بدا المتحدث باسم وزارة الصحة متفائلاً بالوضع في قم مركز الوباء في إيران.

وقال: "كل يوم يُسمح لـ 10% على الأقل من الذين أدخلوا المستشفى أو  المشتبه في إصابتهم، بالخروج وهم بصحة جيدة".

لكن في جيلان المحافظة المطلة على بحر قزوين والتي يقبل عليها كثيراً السياح الداخليون خاصةً من سكان طهران، فإن "الوضع مثير للقلق بعض الشيء" إذ تحتل المرتبة الثانية في عدد الإصابات التي لم تكتشف والكثير منها سافر إلى محافظات أخرى.

ولم تعلن السلطات الإيرانية أي إجراء للحجر الصحي معتبرةً أن هذه الوسيلة عفا عليها الزمن وغير فعالة.