هندي وسط سيارة محترقة ومبانٍ مهدمة بسبب الاشتباكات (اي بي ايه)
هندي وسط سيارة محترقة ومبانٍ مهدمة بسبب الاشتباكات (اي بي ايه)
الأربعاء 26 فبراير 2020 / 23:20

مقتل 23 في أعمال شغب بالهند ضد قانون جنسية مُثير للجدل

ارتفع عدد ضحايا العنف الذي اندلع في نيودلهي الهندية إلى 23 قتيلاً، احتجاجاً على قانون جديد يمنح الجنسية لغير المسلمين، فيما وصف بالعنف الأكثر دموية في العاصمة الهندية، منذ عقود.

واندلعت الاشتباكات مساء الأحد الماضي، وبلغت ذروتها أمس الثلاثاء بعد وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المدينة لإجراء محادثات مع قادة هنود.

وتطورت المواجهات بين أنصار ومعارضي القانون المثير للجدل سريعاً إلى هجمات عنيفة من هندوس ومسلمين في الجيوب الواقعة بشمال شرق دلهي، التي تسكنها أعداد كبيرة من المسلمين.

وقال الأطباء الأربعاء أن نحو 200 مصاب نقلوا إلى مستشفى جورو تيغ باهادور، المستشفى الرئيسي في المنطقة.

وأكد مدير المستشفى سونيل كومار جاوتام وفاة 22 شخصاً بالإصابات التي تشمل "الرصاص والطعن والقفز من مناطق مرتفعة للفرار من مثيري الشغب". وبشكل منفصل، مات شخص آخر بعد إصابته في أعمال الشغب في مستشفى آخر.

وقال جاوتام للصحافيين إن أغلب المصابين خرجوا من المستشفى ولكن لا يزال هناك 35 مريضاً بها.
وأمس الثلاثاء كانت حصيلة الوفيات 13 وكان من بين الضحايا شرطي، و40 آخرين بين المصابين، حسب الشرطة.

ويسمح القانون الجديد بتسريع حصول أفراد الأقليات الدينية من الدول المجاورة ذات الأغلبية المسلمة على المواطنة، ولكنه يستثني المسلمين من ذلك.

ويقول المنتقدون إن القانون يتعارض مع الدستور العلماني للهند، الذي يعامل الجميع بمساواة بغض النظر عن ديانتهم، كما يمثل خطوة لتهميش الأقلية المسلمة.

وناشد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي المواطنين التحلي بالهدوء في دلهي، في أول تصريح علني له حول العنف.

ورأس مودي اجتماعاً أمنياً رفيع المستوى لمناقشة الخطوات للسيطرة على العنف، وقال: "الشرطة وغيرها من الوكالات تعمل على الأرض لضمان السلمية والحياة الطبيعية".

وقال كبار مسؤولي الشرطة والأمن، إن سيادة القانون عادت إلى طبيعته، الأربعاء بعد نشر قوات شرطية إضافية على الأرض، وتنظيم اجتماعات بين الممثلين المجتمعيين والقادة الدينيين.

وقال مستشار الأمن الوطني الهندي، أجيت دوفال، الذي تفقد المناطق المتضررة والتقى المحليين وطمأنهم على عودة الهدوء: "الوضع تحت السيطرة تماماً. والناس راضون. أنا واثق في وكالات إنفاذ القانون. والشرطة تقوم بعملها".

وفي حين لم يبلغ عن اشتباكات جديدة الأربعاء، جدت حوادث متفرقة شملت الحرق عمداً وإلقاء الحجارة.

وقتلى الاشتباكات هندوس ومسلممو. وكانت هناك تقارير أيضاً عن استهداف حشود عنيفة منازل مسلمين ومتاجرهم.