الخميس 27 فبراير 2020 / 16:12

أخبار الساعة: دولة الإمارات قوة مؤثرة عالمياً

أكدت نشرة أخبار الساعة أن دولة الإمارات العربية المتحدة باتت تحظى بمكانة دولية متميزة، بفضل ما تمتلكه من مصادر قوة متعددة، منها المصادر الخاصة بالقوة الناعمة، ذلك المصطلح الذي صاغه الأكاديمي الأمريكي الشهير جوزيف ناي، وعرفه بشكل مختصر بأنه القدرة على تحقيق الأهداف المنشودة عن طريق الجاذبية، أو الإقناع بدلاً من الإرغام ودفع الأموال.

وأضافت النشرة في افتتاحيتها تحت عنوان "دولة الإمارات قوة مؤثرة عالمياً" أن أهم مصادر القوة الناعمة لدولة الإمارات تتمثل في امتلاكها مجتمعاً متعدد الثقافات يعيش فيه نحو 200 جنسية في ظل ثقافة راسخة للتسامح والقبول بالآخر، والانفتاح على المجتمعات الأخرى، فضلاً عما تمتلكه الدولة من مؤسسات ومشروعات ثقافية، وامتلاكها نموذجاً دينياً وسطياً يشجع على التسامح وينبذ التطرف، ودورها الرائد عالمياً في تقديم المساعدات التنموية والإنسانية التي تستهدف دعم الشعوب والدول في مواجهة الكوارث الطبيعية، ومساعدتها على دعم تجارب النمو والتنمية فيها.

وأوضحت النشرة التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أنه يندرج ضمن مصادر القوة الناعمة لدولة الإمارات العربية المتحدة كذلك طبيعة نموذجها السياسي، فضلاً عن تجربتها الخاصة في مجال تمكين المرأة، وفي مجال التنمية البشرية، وغيرهما الكثير.

التقرير العالمي لمؤشر القوة الناعمة 
وأشارت إلى أنه في ظل تنامي مكانتها على الصعيد الدولي، استناداً لما تتمتع به من مصادر كثيرة للقوة الناعمة، لم يكن من الغريب أن تحل دولة الإمارات العربية المتحدة في المركز الأول عربياً، والثامن عشر عالمياً، في مجال القوة الناعمة بشكل عام من وجهة نظر جمهور مؤلف من 55 ألفاً شاركوا في دراسات إعداد "التقرير العالمي لمؤشر القوة الناعمة 2020" الصادر أخيراً، خلال أعمال القمة العالمية للقوة الناعمة، وقد أعلِنت نتائج التقرير الذي تعده مؤسسة "براند فايننس" بالتعاون مع جامعة "أكسفورد"، خلال القمة العالمية للقوة الناعمة 2020، بمشاركة الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون، وحضور 500 من المسؤولين الدوليين والحكوميين والدبلوماسيين والإعلاميين والمختصين في الأعمال والاقتصاد والثقافة والعمل الدبلوماسي، في العاصمة البريطانية لندن في 25 فبراير الجاري.

وولفتت النشرة إلى أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة تحرص على استمرار تفوقها من خلال تعزيز تجربتها التنموية الفريدة، وفي هذا السياق، أكد نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في معرض تعليقه على ما جاء في التقرير المذكور، أن دولة الإمارات العربية المتحدة ستبقى مستمرة في نسج علاقات عالمية متميزة، واستقطاب إعجاب دولي، وترسيخ سمعة طيبة، وتعزيز تأثيرها الإيجابي العالمي، كونها عاصمة ومحطة تربط العالم وتحتضنه، وفي الواقع، فإن ما جاء في التقرير يدعو إلى الفخر بدولة الإمارات العربية المتحدة بصفتها نموذجاً عربياً متميزاً، وعلى سبيل المثال لا الحصر، فقد اختار الذين شاركوا في الدراسة دولة الإمارات ضمن قائمة الدول العشر الأولى عالمياً، من حيث التأثير العالمي الملحوظ، مع كل من الولايات المتحدة التي تصدرت، وتبعتها الصين، والمملكة المتحدة، وألمانيا، واليابان، وفرنسا، وروسيا، وكندا، وإيطاليا.

وذكرت أن الجمهور صنف دولة الإمارات في المركز الأول عربياً والعاشر عالمياً، في معيار العلاقات الدولية، مع ألمانيا التي تصدرت هذا المحور، تلتها بريطانيا، والولايات المتحدة، وفرنسا، وكندا، وسويسرا، واليابان، والسويد، وروسيا.

وأوضحت أن هذه المكانة المتميزة التي حفرتها دولة الإمارات العربية المتحدة لنفسها على الصعيد الدولي، جاءت نتيجة جهود كبيرة تم بذلها في هذا السياق، وهنا تجدر الإشارة إلى أن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، كان قد شكّل في مايو (آيار) 2017 "مجلس القوة الناعمة" الذي يتبع مجلس الوزراء، لرسم استراتيجية عامة للقوة الناعمة، وترسيخ الصورة الإيجابية للإمارات في العالم لدى الشعوب والحكومات، وتشمل مهام المجلس رسم السياسة العامة، واستراتيجية القوة الناعمة لدولة الإمارات، لتعزيز سمعتها ومكانتها إقليمياً وعالمياً، وترسيخ قوتها الناعمة، ومتابعة تنفيذها.