الخميس 27 فبراير 2020 / 23:29

"المشاريع الموسيقية في الإمارات إلى أين" في ندوة الثقافة بدبي

عقدت ندوة الثقافة والعلوم بدبي، أمسية بعنوان "المشاريع الموسيقية الإماراتية إلى أين"، بمشاركة الموسيقار عيد الفرج والموسيقار رياض قدسي.

ويأتي الحدث سعياً لإلقاء الضوء على المشاريع والفرق الموسيقية التي ساهمت في دعم الموسيقى، وإيصالها إلى أكبر شريحة ممكنة من الجماهير.

وعرفت الأمسية الجمهور على الجهود في السنوات السابقة لتفعيل الحركة الموسيقية في الإمارات، وظروف ظهورت بعض الفرق، والصعوبات والتحديات التي واجهتها، ودور المؤسسات الثقافية الحكومية والخاصة في دعم المشاريع الموسيقية.

وتحدث الموسيقار عيد الفرج عن مشواره الفني وشهادته الغنية موضحا أن المشاريع الموسيقية قابلت تحديات ومشاكل عدة في الإمارات "الموسيقى تحبو وتكبو لأن 90% من الإماراتيين يحبون الموسيقى ويتذوقونها ولكنهم لا يفضلون العمل فيها أو احترافها وكثير من الأسر لا تسمح لأبنائها بالعمل في هذا المجال رغم أن الموسيقى عامل مهم في حفظ التراث والموروث الشعبي في هذا المجال".

وعيد الفرج هو من رواد الموسيقى الشعبية الإماراتية والخليجية، وأول من شكل فرقة موسيقية في نادي البديع في 1966 في البحرين بعد انتقاله للعيش فيها، وسجل أول عمل غنائي في إذاعة صوت الساحل في 1968.

وفي 1974 أسس أول فرقة موسيقية في المسرح القومي وأول فرقة موسيقية في الدولة، وفي 1985 أسس أول فرقة قومية للفنون الشعبية تابعة لوزارة الإعلام والثقافة، ومنذ 1982 مثل الإمارات في المجلس التنفيذي للمجمع العربي للموسيقى التابع لجامعة الدول العربية، إضافةً إلى تأسيسه أول فرقة موسيقية متكاملة للعود، والكمان، والقانون، والناي، والأكورديون في الدولة، وصاغ مجموعات موسيقية تراثية بتوزيع أوركسترا شاركت بها الإمارات في معارض دولية في لشبونة في البرتغال، وهانوفر في ألمانيا.

وساهم بإبداعاته الموسيقية في كثير من المهرجانات العربية للأغنية بصفته عضو لجان تحكيم وعضو لجان استشارية، وحصل على جائزة الإمارات التقديرية في 2006 في مجال فنون الأداء "فرع الموسيقى".

والموسيقار السوري رياض قدسي، وضع بصمة واضحة على الموسيقى الإماراتية عبر تأسيسه أوركسترا الإمارات السيمفونية للناشئة في 1993 التي شاركت في العديد من الحفلات والمهرجانات المحلية والدولية، ولم يقتصر دورها على احتواء وتدريب وتطوير المواهب الشابة، وإنما تجاوزه إلى  العديد من الحفلات داخل الدولة وخارجها، التي خصصت ريعها بالكامل لمصلحة بعض المؤسسات الخيرية داخل الدولة وخارجها.

وقال قدسي إن تأسيس أوركسترا الإمارات السيمفونية كان الهدف الأول منه تعليم الأطفال من 5 أعوام  ليكونوا لبنة أساسية لإنشاء أوركسترا الإمارات الوطنية، مشيراً إلى أن جميع الفرق في كل الدول تتكون من خلال الأنشطة المدرسية الفنية المختلفة سواء في الموسيقى، أو الفن التشكيلي، أو الرسم.

وأضاف أنه لاقى صعوبة بالغة في ضم أبناء الإمارات إلى الفرقة وذلك لخصوصية غالبية المجتمعات العربية المحافظة والتي ترى أن امتهان الموسيقى عمل غير لائق، إلا أن هذه النظرة تغيرت بعض الشيء بمرور الوقت، رغم أن الأوركسترا تعاني من قلة عدد المنتسبين من أبناء الدولة.

وأكد قدسي أهمية دعم مؤسسات الدولة والمؤسسات الخاصة لرعاية الموهوبين وابتعاثهم لتكملة الدراسات الفنية والموسيقية لما لها من علاقة برقي المجتمعات وتطورها ومساهماتها في تطوير الأجيال المقبلة.