متظاهرون ضد قانون الجنسية في الهند في مواجهة الشرطة (أرشيف)
متظاهرون ضد قانون الجنسية في الهند في مواجهة الشرطة (أرشيف)
الجمعة 28 فبراير 2020 / 21:30

اعتقال المئات بعد اشتباكات بين مسلمين وهندوس في نيودلهي

قالت الشرطة الهندية اليوم الجمعة، إنها اعتقلت المئات وتواصل انتشارها الكثيف في شمال شرق نيودلهي، بعد أيام من أسوأ موجة عنف طائفي في العاصمة منذ عقود.

وأعلنت الشرطة مقتل 38 على الأقل قُتلوا في اشتباكات بين هندوس ومسلمين هذا الأسبوع، وسط انتقاد دولي متصاعد للسلطات لفشلها في حماية الأقلية المسلمة، وقالت وسائل الإعلام إن عدد القتلى سيرتفع على الأرجح.

وقال المتحدث باسم شرطة العاصمة إن إم.إس رانداوا، إن "الشرطة تجمع أدلة وتشاهد مقاطع فيديو عن العنف، وأنها اعتقلت بالفعل أكثر من 600 شخص"، وأضاف للصحافيين "الاعتقالات مهمة للسيطرة على الموقف"، مشيراً إلى أنه لا توجد بلاغات جديدة عن وقوع اشتباكات.

واندلعت الاشتباكات بسبب قانون الجنسية الجديد الذي أصدرته حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي في ديسمبر(كانون الأول) الماضي، والذي يمهد الطريق لمنح الجنسية للمقيمين من أتباع 6 طوائف دينية من الدول المجاورة، ولا يشمل المسلمين.

ويقول منتقدون إن القانون متحيز ويأتي ضمن إجراءات أخرى مثل إلغاء الوضع الخاص لولاية جامو وكشمير ذات الأغلبية المسلمة، ما زاد القلق على مستقبل المسلمين في الهند الذين يبلغ عددهم 200 مليون نسمة".

واتهم المنتقدون أعضاء في حزب بهاراتيا جاناتا الذي يتزعمه مودي، والذي تعرض لهزيمة ثقيلة في الانتخابات المحلية في دلهي في وقت سابق من الشهر الجاري، بأنهم وراء العنف هذا الأسبوع، ونفى حزب بهاراتيا جاناتا، هذه المزاعم.

وتحول العنف إلى معارك شوارع بين جماعات هندوسية وأخرى مسلمة وبدت الشرطة غير فعالة بشكل كبير في مواجهة العنف، وأدانت منظمة التعاون الإسلامي العنف ضد المسلمين، والتعدي على المساجد والممتلكات.

واتهم السناتور بيرني ساندرز الذي يسعى للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية، الرئيس دونالد ترامب بالفشل في التصدي لقضية حقوق الإنسان بعد أن رفض انتقاد أداء نيودلهي في مواجهة العنف.

وكان ترامب في زيارة رسمية للهند عندما اندلع العنف في نيودلهي.