السبت 29 فبراير 2020 / 10:31

فوز رومان بولانسكي بجائزة "سيزار" كأفضل مخرج يثير غضباً واسعاً

فاز المخرج المثير للجدل رومان بولانسكي بجائزة أفضل مخرج في جوائز سيزار السينمائية الفرنسية يوم أمس الجمعة، في حفل شابته انتقادات للترشيحات الـ12 التي حصل عليها.

ولم يحضر المخرج الفرنسي البولندي مراسم تسلم الجائزة التي نالها عن فيلمه "جاكيوز"، والذي ترجم بالإنجليزية إلى "ضابط وجاسوس" وهو فيلم درامي يتناول فضيحة معاداة للسامية هزت فرنسا في بداية القرن العشرين.

وغادر العديد من الحاضرين قاعة الحفل احتجاجاً، ومن بينهم الممثلة أديل هانيل، التي كانت قد قالت في تصريحات قبل عدة أيام في صحيفة "نيويورك تايمز" إن تكريم بولانسكي سيكون مثل "البصق في وجه كل الضحايا".

يشار إلى أن المخرج هارب من العدالة الأمريكية في القضية التي يعود تاريخها إلى 1977، والتي اعترف فيها بإقامة علاقة غير قانونية بفتاة تبلغ من العمر 13 عاماً، ولكنه هرب إلى أوروبا قبل صدور الحكم، كما اتهمت الممثلة الفرنسية فالنتين مونيه المخرج مؤخرا باغتصابها في 1975 عندما كانت في الـ18 من عمرها.

وتظاهر المئات من الأشخاص، معظمهم من النساء، قبيل حفل توزيع الجوائز.

يذكر أن أعضاء مجلس إدارة لجنة توزيع جوائز "سيزار"، كانوا قد تقدموا في وقت سابق من الشهر الجاري باستقالة جماعية، حيث قالوا وقتها إنهم يرغبون في إفساح الطريق أمام "تجديد كامل" لإدارتها.

وندّدت أكثر من 300 شخصية معنية بصناعة السينما الفرنسية، بالأعمال غير الديمقراطية للمنظمة، في رسالة مفتوحة بعثوا بها إلى صحيفة "لوموند"، على الرغم من أنهم لم يشيروا إلى قضية بولانسكي.