من مهرجان "هاي أبوظبي" (أرشيف)
من مهرجان "هاي أبوظبي" (أرشيف)
الأحد 1 مارس 2020 / 20:14

مهرجان العالم

من منارة أبوظبي الثقافية سيُصنع عالم جديد، يتواءم مع فكر وزارة التسامح التي أعلن وزيرها معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن كلاً من إكسبو 2020 دبي، ومهرجان هاي أبوظبي، يعززان المكانة القوية لدولة الإمارات، كمركز ثقافي عالمي مزدهر،

كثيرة هي الأفكار الملهمة، وأكثرها إلهاماً تلك التي تجمع الإنسانية في مكان واحد وبفكر واحد وبوجدان مشترك. وإذا كان كأس العالم ملتقى رياضياً يسلي الشعوب، وإكسبو ملتقى اقتصادياً يحرك الأفكار، فإن مهرجان هاي لا يقل في أثره الإنساني عن هذه الملتقيات العالمية، وهو يحاول جاهدًا وجادًا أن يفرض نفسه على الأجندة الثقافية لكبرى العواصم العالمية.

يدير المهرجان مؤسسة "هاي فاستيفال". وهي مؤسسة خيرية مسجلة في بريطانيا. أنشئت لدعم أهداف المهرجان، حيث تجمع الناس من جميع الأعمار ومختلف تيارات الفكر والأدب وبجميع اللغات. وهي تلتزم بالوصول والإدماج والسعي لتحقيق التميز والسعادة. هدفها الرئيس هو وصول الجمهور إلى الثقافة والفكر والأدب والفنون في أجواء إنسانية النظرة ساعية إلى أن تضع تصوراً للعالم كما هو أو كما ينبغي أن يكون.

مؤسسة "هاي فاستيفال" جمعت على مدار أكثر من 30 عامًا بين القراء والكتاب لتبادل القصص والأفكار في الأحداث الحية المستدامة في جميع أنحاء العالم، من شواطئ كارديخينا دي إندياس في كولومبيا مروراً بمدينتي بيروت في لبنان وشقوبية في أسبانيا، وصولاً إلى تلال ويلز والمكسيك وبيرو الساحرة. وقد وصل المهرجان إلى أكثر من خمسة ملايين شخص عبر القارات الخمس في مهرجانات تلهم وتبني فكراً إنسانياً مشتركاً.

هذا العام يعود المهرجان إلى العالم العربي من بوابة منارة السعديات في أبوظبي. ومن منارة أبوظبي الثقافية سيُصنع عالم جديد، يتواءم مع فكر وزارة التسامح التي أعلن وزيرها الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن كلاً من إكسبو 2020 دبي، ومهرجان هاي أبوظبي، يعززان المكانة القوية للإمارات، مركزاً ثقافياً عالمياً مزدهراً، ومركزاً مهماً للتبادل الثقافي الدولي، مؤكداً أن الإمارات ماضية في "خوض مغامرة التواصل الفكري وابتكار المستقبل، حيث يركز كلا الحدثين الكبيرين على جمع الناس من كافة الأجناس والأعراق، ومن جميع الخلفيات من أنحاء الأرض، ليتشاركوا تجارب فريدة من نوعها".

بدأ المهرجان برنامجه لعام 2020 في كولومبيا في شهر يناير(كانون الثاني)، وفي مايو(أيار) المقبل، سيكون في ويلز، وفي يونيو(حزيران) المقبل، سيكون في عاصمة الثقافة الأوروبية رييكا في كرواتيا، بعدها سيرتحل إلى سيغوفيا في إسبانيا، وكويريتارو في المكسيك، وأريكويبا في بيرو، داعياً حملة نوبل، والبوكر، والأوسكار، وتوني، وغرامي، وإيمي، وآغا خان للعمارة والعلم الأخضر لتصميم الحدائق، لتقديم خطابات ملهمة. فالأدباء، والمفكرون، والفنانون، والموسيقيون، والمعماريون، والمصممون هم من يرسم العالم الجديد.

وأخيراً .. لو كانت منارة السعديات تملك روحاً سحرية تحقق أمنية من يدخلها لتمنيت وأنا أدخل مهرجان هاي أبوظبي أن يبعد حمقى التواصل الاجتماعي عن هذا المكان. أبعدوهم واتركوا المكان للمذاهب السامية وإن قل المريدون.