الإثنين 2 مارس 2020 / 12:51

رقصة الموت بين بوتين وأردوغان في سماء سوريا

رأى الكاتب ريتشارد سبنسر أن رقصة التانغو بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين فوق سوريا لم تكن يوماً مرحة، إلا أنها صارت في عطلة نهاية الأسبوع رقصة موت حقيقية، مشيراً إلى أن عشرات المقاتلين المؤيدين للرئيس السوري بشار الأسد قتلوا، بينما كان الرجلان يضبطان خطواتهما العسكرية الخرقاء.

بعد حادث 2015، تراجع بوتين وأردوغان من المواجهة في حرب شاملة، وقررا الادعاء بأنهما صديقان، وأنهما يتصرفان بطريقة ناضجة مع مشكلة مشتركة في سوريا

فبعدما أسقطت تركيا مقاتلة روسية في 2015، قال سبنسر في مقال في صحيفة "ذا تايمز" البريطانية إن الرجلين تراجعا عن المواجهة في حرب شاملة، وقررا ادعاء أنهما صديقان، وأنهما يتصرفان بطريقة ناضجة مع مشكلة مشتركة في سوريا.

الثمن الأكبر
ولفت الكاتب إلى إنه كان على روسيا الاحتفاظ بنفوذ في سوريا، وعلى تركيا حماية نفسها من الأكراد والحفاظ على مواقع المعارضة في شمال غرب البلاد.

وفي كل مرة شعر الجانبان باختلال هذا التوازن، يقتل بعض الروس والأتراك، ولكن السوريين هم الذين دفعوا الثمن الأكبر.

وفي الفترة الأخيرة، تحرك الجيش السوري إلى الحدود التركية، الأمر الذي أثار تدخل أنقرة. وسرعت غارة على مواقع تركية أوقعت 34 قتيلاً ذلك الرد، فقتل عشرات من الجنود السوريين فيما بقيت روسيا على الحياد.

جائزة
ولفت الكاتب إلى أن هدف أردوغان، إقامة منطقة آمنة على طول الحدود لإيواء 3.5 ملايين مدني، المنطقة التي تشمل بالتأكيد إدلب العاصمة.

ولكن الرئيس الأسد لن يتنازل بسهولة عن جائزة مماثلة، الأمر الذي يقوض الآمال في نهاية سريعة وسلمية لهذه الجولة الأخيرة من العنف.