الطفلة ميلا سنيدون (ميرور)
الطفلة ميلا سنيدون (ميرور)
الجمعة 27 مارس 2020 / 01:11

طفلة مصابة بالسرطان تتوسل البريطانيين للبقاء في منازلهم

24- إعداد: سامي حسين

ناشدت طفلة بريطانية، 4 أعوام، وتعاني من السرطان مواطنيها البقاء في منازلهم لمنع انتشار فيروس كورونا.

وتعاني ميلا سنيدون من سرطان الدم، وتعيش منفصلة عن والدها وشقيقتها، لكن هذا لم يمنعها من توجيه نداء للذين ينتهكون قواعد العزل التي فرضتها الحكومة.

ورسمت ميلا صورة منزل يضم جميع أفراد أسرتها، وأرفقتها مع مناشدتها التي ذكّرت فيها بضرورة البقاء في المنزل "حتى نتمكن من العيش بسعادة بعد ذلك".


وجاءت الرسمة البريئة بعد ساعات من خضوعها لعملية لاستخراج نخاع العظم من أسفل ظهرها، في جزء من العلاج الكيميائي المكثف الذي تخضع له.

وأضافت "على الناس البقاء في منازلهم لإبعاد الحشرات والجراثيم التي تجعلني ضعيفة للغاية، أتمنى أن نجتمع أنا وأفراد عائلتي معاً مرة أخرى".

وتدرك ميلا رغم صغر سنها خطورة فيروس كورونا، وهي على علم بالإجراءات الحكومية التي حظرت على السكان الخروج من منازلهم حفاظاً على حياتهم.



واتخذت السيدة ليندا والدة ميلا قراراً صعباً بنقل زوجها سكوت وشقيقتها جودي خارج منزل الأسرة في فالكيرك، ستيرلنغشاير، لمنح جهاز المناعة الضعيف للطفلة ميلا الحماية التي يحتاجها.

وتتطلع ميلا كل يوم لرؤية والدها خارج المنزل، وتمد ذراعيها لتعانقه وتغمره بالقبلات من وراء النافذة.



وقالت ميلا "كلما طال تواجد الجراثيم، لن أتمكن من رؤية أبي أو أختي. أفتقدهما كثيراً خاصة في وقت النوم عندما يقرآن لي قصة. أحياناً أفتقد أحضانهما كثيراً لدرجة أني أشعر بالحزن".

وتشعر والدة ميلا بقلق شديد، ليس فقط من خشيتها على ابنتها من فيروس كورونا، ولكن الانتشارالسريع للفيروس يعني أنها ستحرم من العلاج في المستشفى.

وبدأت ليندا تشعر بتناقص مخصصات العلاج لابنتها مع انتشار فيروس كورنا، فعادة ما يتم نقل الدم لها إذا كانت مستويات الهيموغلوبين أقل من 80، ولكن الأطباء أخبروها أخيراً أنهم لن ينقلوا لها دماً إذت لم يقل الهيموغلوبين عن 70 حسب ميرور البريطانية.



ويتوجب على ميلا الإقامة في المستشفى لمدة 48 ساعة إذا ارتفعت درجة حرارتها، وتدرك أنها لا تستطيع أن تتواجد في مكان يعج بالناس، وازدادت مخاوفها الآن مع انتشار فيروس كورونا، وباتت تشعر بخوف شديد عند اقتراب أي شخص منها.

وتأمل ليندا أن تنحسر هذه الأزمة في أسرع وقت ممكن، حتى تتمكن ابنتها من متابعة علاجها بشكل طبيعي، ويلتم شمل الأسرة من جديد.