الخميس 26 مارس 2020 / 20:45

ارتياح دولي لقرار تأجيل أولمبياد طوكيو 2020

استقبلت الاتحادات الرياضية في مختلف دول العالم واللجان الأولمبية الوطنية واللاعبين واللاعبات القرار المشترك الصادر عن اللجنة الأولمبية الدولية، واللجنة المنظمة العليا لأولمبياد طوكيو 2020 بتأجيل الدورة لمدة عام لتقام في 2021 بارتياح كبير.

ووضع القرار النقاط فوق الحروف في مسألة التصفيات المؤهلة التي ما زال 43 % من الرياضيين المرشحين للمشاركة في النهائيات ينتظرون المشاركة فيها، وتأجلت تصفياتهم على ضوء الظروف الصحية المستجدة.

وسيمنح القرار الرياضيين غير القادرين على التدريب في الظروف الراهنة الفرصة للاستعداد الجيد للالتحاق بالأولمبياد العام المقبل، ولا سيما أن أغلب الرياضيين غير مصرح لهم بالتدريب حالياً في بلادهم وخصوصا التي تقام داخل الصالات، وترتبط بأرقام وتحتاج لعمل منهجي منظم على مدار أشهر دون توقف.

وتعليقاً على قرار التأجيل لمنافسات الأولمبياد .. أشاد الأمين العام المساعد للهيئة العامة للرياضة عبد المحسن الدوسري، باتخاذ اليابان هذا القرار الحاسم بالوقت المناسب، والذي يستجيب لمطالب الاتحادات الرياضية واللجان الأولمبية الوطنية، والرياضيين، لأن الظروف الراهنة لا تسمح للاعبين بالتدريب بشكل منتظم، ولا تسمح لهم حتى بالمشاركة في البطولات الدولية لتطوير مستوياتهم، ولا بإقامة المعسكرات الخارجية، وتحول دون إقامة التصفيات في مواعيدها المتفق عليها.

وقال الدوسري إن "فترة العام كافية لتجاوز تلك الظروف، منوها بقرار اليابان مع اللجنة الأولمبية الدولية بتحديد الموعد بالضبط في العام المقبل الذي ستقام فيه المنافسات، حتى يتم بحث الأمر بهدوء، واتخاذ القرار المناسب الذي يراعي ارتباطات العام الرياضية بالكامل، ويوفر أفضل ظروف ملائمة للرياضيين حتى يخرجون أفضل ما لديهم".

وأضاف أنه توقع قرار التأجيل لمدة عام ، خصوصاً بعد اعتذار الكثير من الاتحادات الرياضية واللجان الأولمبية عن المشاركة في حال إقامة الدورة في وقتها الذي كان محدد يوليو (تموز) المقبل، مؤكدا أنه قرار صعب، لأن الألعاب الأولمبية ليست مجرد بطولة في لعبة واحدة ولا مباراة واحدة، تنتظرها الجماهير، لكنها أكبر دورة في العالم في 33 لعبة رياضية، ويشارك فيها ما يزيد عن 20 ألف رياضي لاعب ومدرب وإداري وإعلامي، وتنتظرها كل الدول لاختبار قدراتها وتقديم الجديد الذي تمتلكه كل 4 سنوات.

في السياق نفسه قال أمين السر العام لاتحاد الملاكمة وأمين السر العام للجنة التنظيمية الخليجية حسن الحمادي: "إن اليابان واللجنة الأولمبية الدولية كانوا على قدر المسؤولية بالقرار المناسب الذي اتخذوه بالتأجيل"، مشيراً إلى أن نسبة اللاعبين واللاعبات التي ضمنت التأهل وتجاوزت التصفيات لا تزيد عن 57 %، وأن التصفيات القارية والإقليمية الأخرى التي كان من المقرر لها أن تقام في الشهور الماضي و الفترة الحالية والمقبلة توقفت وتم تأجيلها، فضلاً عن أن فكرة السفر للمشاركة في التصفيات أو المعسكرات مستبعدة في الوقت الراهن، ولذلك طالب الكثير من المسؤولين في الاتحادات الدولية والاتحادات الوطنية والرياضيين واللجان الأولمبية الوطنية تأجيلها.

وأضاف: "نحن نتابع بكل تقدير استعدادات اليابان للحدث والمجتمع الدولي الرياضي يثق في قدراتها على تنظيمه بأعلى جودة، خاصة أنها انتهت من كل المشروعات الكبرى التي أقيمت للبطولة من ملاعب وإستادات وميادين وفنادق، ونثق أيضا بأن اللجنة المنظمة اليابانية ستجد الوقت الكافي لوضع اللمسات الأخيرة على الترتيبات والتجهيزات المتبقية حتى العام المقبل، وستكون دورة ناجحة بكل تأكيد".

ولم تختلف ردود الأفعال الدولية حيال القرار عن رد الفعل الإماراتي المحلي بما في ذلك ردود أفعال المسؤولين في اليابان نفسها حيث رحبت يوريكو كويكي حاكمة طوكيو بالقرار، وأكدت استقبالها له بارتياح شديد، معتبرة أن التأجيل أفضل من الإلغاء، وأنه ربما تزيد التكاليف لكن الوقت سيكون مناسبا للعمل بالهدوء، وتجاوز الظروف الراهنة التي أربكت برامج العالم كله.

ومن ناحيته أكد عضو مجلس إدارة اللجنة الأوليمبية المصرية، الدكتور عبد العزيز غنيم، أن صحة اللاعبين والمدربين والجماهير تأتي في المقام الأول، وأن الاستعدادات المصرية من الرياضيين المؤهلين للمشاركة ستكون بشكل أفضل بعد التأجيل، وبالتالي فإن كل الرياضيين هنا يرحبون بذلك، ونحن نقدر الشجاعة اليابانية في اتخاذ هذا القرار دون تردد.

وأضاف لقد حققنا نتائج متميزة في التصفيات الأفريقية، وسقف طموحنا هو حصد أكثر من ميدالية أولمبية ، لكننا نضع صحة اللاعبين فوق كل اعتبار، وننتظر من الأجهزة الفنية والاتحادات أن تعمل في الفترة المقبلة لرفع درجة الاستعدادات لأعلى مستوى لدخول النهائيات بأفضل صورة في عام 2021.

وقال نجم السباحة الأميركي رايان لوكتي المتوج بـ12 ميدالية أولمبية: "كنت متوتراً بعض الشيء لأنني لم أكن أتدرب بارتياح".. مضيفاً ما يواجهه العالم حاليا يؤثر على الإنسان في كل مكان.

جدير بالذكر أنه لم يسبق أن تم تعديل أي موعد لدورة أولمبية صيفية لسبب غير الحرب العالمية، حيث تم إلغاء دورات 1916 بسبب الحرب العالمية الأولى، و1940 و1944 بسبب الحرب العالمية الثانية.