الأحد 29 مارس 2020 / 11:01

صحف عربية: إيران تواصل العناد على حساب شعبها

24 - معتز أحمد إبراهيم

رصدت صحف عربية صادرة اليوم الأحد، عناد إيران سياسياً على حساب شعبها في التعاطي مع أزمة وباء كورونا، في الوقت الذي شبهت فيه صحفاً أخرى ما يتعرض له العالم الآن بالحرب العالمية الشرسة ضد وباء عنيد لا علاج له.

وحذرت صحف من الانجرار غير المدروس وراء شائعات العثور على مصل لعلاج الوباء، فيما تواصل السعودية محاربة الفيروس والحوثيين في آن واحد.

أنانية إيران
قال خير الله خير الله في صحيفة العرب، إنه لمن المستغرب أن يعرض قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي مساعدة الولايات المتحدة في جهودها للحد من انتشار وباء كورونا، واصفاً هذه الخطوة بأنها تعبر عن المثل القائل "من حسن الحظ، أن السخف لم يعد يقتل".

وقال خير الله إن التكبر هو أحد أبرز سمات السياسة الإيرانية قائلاً: "آن أوان ممارسة إيران التواضع والاعتراف بأن لا عيب من الحصول على مساعدة أمريكية بدل متابعة سياسة قائمة على الهرب من الواقع".

وأضاف "لم يعد خافياً أن إيران في حال يرثى لها بسبب المكابرة التي تتعاطى بها مع وباء كورونا. يرافق هذه المكابرة تفاد لأيّ إجراءات حقيقية لمنع انتقال كورونا من إيران إلى دول أخرى في مقدّمها سوريا التي تعاني أيضاً من مشكلة كبيرة أخرى حذرت منها منظمة الصحة الدولية (WHO)".

وأنهى خير الله مقاله بالقول: "لا تزال الجمهورية الإسلامية أسيرة رجل الدين الذي يمثّله المرشد والشرطي الذي يمثّله الحرس الثوري. لا وجود لإدراك أن العالم يتغيّر سريعاً وأن وباء كورونا ليس حدثاً عابراً وأن القوي الذي سيبقى هو من يمتلك سلاح المعرفة والعلم".

البشرية وحرب كورونا
بدوره، قال المستشار شفيق إمام إن البشرية تخوض الآن حرباً شرسة ضد وباء كورونا، قائلاً: "الحرب التي تخوضها البشرية جمعاء ضد فيروس كورنا هي أول حرب عالمية تخوضها ضد هذا الفيروس الذي يقتل ويدمر ويبيد الحياة، مشيراً إلى أن العالم الآن بات يعمل جدياً لمواجهة هذا الوباء بحسم وثبات.

وأضاف إمام في مقال بصحيفة الجريدة الكويتية "تخوض البشرية كلها أول حرب عالمية حقيقية ضد هذا الفيروس، بسلاح لم تكتشفه بعد، وقد توارت كل هذه الترسانات العسكرية استيحاء منه، فهو أشبه بشبح ذي قدرة خارقة على إبادة الجنس البشري".

وأشار الكاتب إلى أن ترويع الناس بهذا الفيروس تسبب في زيادة التباعد الاجتماعي بين الأفراد والعائلات، بل داخل العائلة الواحدة، بالاضافة إلى خطورة استغلال البعض للأزمة ورفع أسعار السلع، الأمر الذي يزيد من دقة الموقف ويزيد من تداعيات هذه الأزمة بالنهاية.

تحذيرات
وعبر صحيفة اليوم السابع المصرية، حذر الكاتب دندراوي الهواري، من خطورة انسياق بعض من المعاهد البحثية المصرية وراء شائعات البحث عن علاج جذري لهذا الوباء دون سند علمي.

وقال الهواري: "هناك مراكز بحثية مصرية أعلنت أن هناك عدداً من الباحثين فى مكافحة الفيروسات، يعكفون على اختراع مصل مضاد لكورونا، وتطاير الخبر، وانتشر انتشار النار في الهشيم في مصر والمنطقة العربية، وسارعت وسائل الإعلام بمختلف مشاربها، لاستضافة الفريق، الذين أكدوا أنهم بالفعل عاكفون على ابتكار المصل، واقتربوا كثيراً من التوصل لنتائج مبهرة".
 
غير أن الهواري حذر من الشطط فى التصريحات، من بعض الباحثين، حول توصلهم لابتكار لقاح، أو عقار قادر على كبح جماح انتشار فيروس كورونا، دون أسانيد علمية قوية، غير قابلة للشك.

ووجه الكاتب نداء إلى المؤسسات البحثية قائلاً: "نرجو من المؤسسات البحثية، ألا تنساق وراء شطط بعض الباحثين، والإعلان عن تمكنهم من التوصل لمصل أو عقار، يعالج مرضاً وبائياً، إلا بعد إجراء كل التجارب، وإخضاعه لعملية تقييم علمية كبرى، حتى لا تتورط المؤسسات، وتتعرض لحملة تشكيك، والنيل من قدرها ومكانتها".

الإرهاب الحوثي
من جهتها، ربطت صحيفة عكاظ بين ما تعرضت له السعودية من اعتداءات إرهابية بالأمس، وبين تفشي وباء فيروس كورونا في المملكة.

وقالت الصحيفة: "فيما اتحد العالم من أقصاه إلى أقصاه لمجابهة الوباء العالمي كورونا، لا تنفك أيادي الخسة والدناءة تتوهم قدرتها على ممارسة عبثها بإطلاقها الصواريخ صوب الرياض وجازان، لكن يقظة أبطال دفاعنا الجوي وقواتنا المسلحة كانت بالمرصاد كعادتها، وتصدت مضاداتها الأرضية للصواريخ، وأسقطتها دونما أضرار".
 
وشبهت الصحيفة ما يقوم به الحوثيين بالوباء قائلة "وباء الحوثيين وعملاء طهران، لا يقل خطراً على الإنسانية من وباء كورونا، فميليشياته التي تتغذى على الإجرام وتدمير الشعب اليمني وتوهُّم قدرتها على تنفيذ أجندة طهران، لا تراعي أدنى قيم الإنسان، ولا تأبه بالظروف التي يعيشها العالم، ولا تكترث بغير العمالة لطهران ولو ضحّت باليمن بأكمله".