الإثنين 30 مارس 2020 / 13:30

كورونا قد يصير موسمياً...3 شروط لحياة طبيعية

كتب الصحافيان سكوت غوتليب ولورن سيلفيس في صحيفة "وول ستريت جورنال" أن طريق العودة إلى حياة طبيعية بعد كورونا يتمثل في إجراء اختبارات أكثر وأفضل، معتبرين أن التشخيص السريع والمراقبة الهادفة وتعزيز إمدادات المختبرات ضرورية في القضاء على الفيروس.

يوم الجمعة، أجازت إدارة الغذاء والدواء اختباراً لمختبرات أبوت يمكنه تحديد ما إذا كان شخص ما مصاب بكورونا في غضون خمس دقائق

وقال الكاتبان إن أبريل (نيسان) سيكون شهراً صعباً إذ سينتشر الوباء عبر الولايات المتحدة كلها. وتكمن الأولويات في الحفاظ على نظام الرعاية الصحية، وحماية الناس، خاصةً قليلي الإمكانيات، ودعم الاقتصاد. وقد يهدأ الوباء بحلول يوليو (تموز) أوأغسطس (آب)، ولكن من المرجح أن يكون كورونا موسمياً، ويمكن أن يعود للانتقام في الخريف.

العودة إلى حياة طبيعية...3 عناصر
وتساءل الكاتبان " كيف يمكننا القضاء على التفشي الحالي ووضع خطة للعودة إلى الحياة الطبيعية والتأكد من أن الفيروس لا يشكل التهديد نفسه مرة أخرى؟"، مضيفين أن ذلك سيتطلب نظاماً يمكنه اكتشاف وقت انتشار الفيروس، وهو يقوم على ثلاثة عناصر.

أولاً، نظام دقيق للرصد يجمع بيانات عالية الجودة من مواقع محددة ويمكنه اختبار عينة ممثلة إحصائياً من المرضى للكشف عن مكان وزمان انتشار الفيروس.

ويمكن لمثل هذا النظام أن يساعد في العثور على جيوب صغيرة للفيروس قبل أن تتكاثر إلى تفشّ أوسع.

تانياً، أدوات سريعة وموثوقة للتشخيص. ويجب أن تكون التغطية التأمينية إلزامية، وعلى مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها تقديم إرشادات مرنة تشجع الأطباء على الاختبار بحرية. وإذا شعر المرء بأي من أعراض كورونا، يحصل على اختبار فوري ومجاني.

ثالثاً، إجراء اختبارات مصلية تفحص الدم بحثًا عن الأجسام المضادة التي تمنح المناعة بعد التعرض لمسببات الأمراض. وهذا أمر ضروري لتصميم العلاجات لوقف الانتشار المحلي.

وإذا تبين أن إصابة أعداد كبيرة بالفيروس، وطورت بعض الحصانة، يمكن اتخاذ إجراءات أقل صرامة. ويمكن إضافة هذه الاختبارات إلى سحب الدم الروتيني دون أي متاعب إضافية للمريض.

أكثر من 1000 يومياً
ويقول الكاتب إن التكنولوجيا الضرورية لذلك متوفرة. ففي وقت ما هذا الأسبوع، ستتمكن أمريكا على الأرجح من اختبار أكثر من ألف مريض يومياً. هذا العدد سيواصل الارتفاع.

واستنادًا إلى البيانات الحديثة، أجري نحو 750 ألف اختبار للفيروس التاجي في الولايات المتحدة، وكانت نتيجة نحو 125، إيجابية. ويمكن إعادة استخدام هذه القدرة في المراقبة الروتينية بمجرد أن يخف الوباء.

لكن الكاتب يلفت إلى أن نظام المراقبة الدقيق غير متوفر، لذلك على الكونغرس العمل على بنائه بتمويل خاص، ربما في جزء من حزمة التحفيز المقبلة. وسيتطلب ذلك أيضاً نظاماً فعالًا لجمع البيانات يسمح بتحديد الحالات وتتبعها في الوقت الفعلي دون إثقال مزودي الخدمة بإدخال البيانات وتقارير الحالات.

ولفت إلى أن الابتكار يكمن في توسيع القدرة على الفحص. ويوم الجمعة، أجازت إدارة الغذاء والدواء اختباراً لمختبرات أبوت يمكنه تحديد الإصابة من عدمها في خمس دقائق.

ويعمل الاختبار على نفس المنصة الصغيرة المحمولة التي تستخدمها أبوت في اختباراتها للإنفلونزا والحنجرة. من المفترض أن يجعل هذا الجهاز الجديد الاختبار سهلاً وشائعاً بدءاً من الأسبوع المقبل.