الإثنين 30 مارس 2020 / 13:58

متاجر البقالة.. الفرصة الوحيدة المتبقية أمام المعزولين للاختلاط

عادة، لا يعتبر التسوق من بين الأمور الممتعة للقيام بها، لكن مع إغلاق المقاهي والمطاعم والنوادي الليلية في معظم أنحاء العالم، اكتسب الخروج لشراء البقالة أهمية كبيرة بالنسبة إلى الكثير من الناس.

وحالياً، أصبح متجر السوبرماركت المحلي شريان حياة شخص واحد على الأقل من سكان روما، وهو ماسيمو موي البالغ من العمر 56 عاماً.

وقال موي الذي يخطط للتسوق مرتين في الأسبوع في حي مونتي في روما منذ أن فرض إغلاق في البلاد في وقت سابق من هذا الشهر للحد من تفشي فيروس كورونا "إنه المكان الوحيد الذي أرى فيه الناس في الحياة الواقعية". ويرتب هو وثلاثة أو أربعة من أصدقائه رحلاتهم مسبقا ويلتقون في المتجر. وأضاف موي لوكالة فرانس برس "نقف في طابور ونحافظ على مسافة آمنة بيننا بالطبع ونتحادث".

وقد لاحظ المسؤولون المحليون أن المحلات التي تبيع المواد الغذائية تعد الآن من بين آخر مواقع التجمع المتبقية في المدن المقفرة التي تسببت بها تدابير الاحتواء، وهم حريصون على منع تشكل بؤر جديدة للعدوى.

وأعلنت رئيسة بلدية روما فرجينيا راجي عن إطلاق عمليات تطهير وتعقيم في المناطق التي لا تزال تشهد حضورا كبيرا للأشخاص، بما فيها الصيدليات ومحلات السوبرماركت والمستشفيات.

وعند دخول المتاجر، يطلب العديد من التجار من الزبائن وضع القفازات التي يرتديها الموظفون أيضاً إلى جانب الأقنعة.

البقالات في إسبانيا
في إسبانيا حيث أودى الوباء بحياة أكثر من 3400 شخص، يطلب من الزبائن أحياناً تطهير أيديهم ووضع القفازات وترك ممتلكاتهم الشخصية عند المدخل قبل بدء التسوق.

وفي مدريد، قال القصّاب سيليستينو لوبيز من خلف المنضدة إن "المحادثات مع الزبائن أصبحت الآن أقصر بكثير".

الوضع في إيطاليا
أما في إيطاليا، فقامت بعض متاجر البقالة بتثبيت ألواح بليكسيغلاس عند نقطة الدفع لمنع الاتصال بين محاسبي الصناديق والزبائن.

في لومباردي في شمال إيطاليا، المنطقة الأكثر تضرراً في إيطاليا مع أكثر من أربعة آلاف وفاة بسبب فيروس كورونا، بدأت بعض سلاسل المتاجر الكبرى في قياس درجات حرارة الزبائن باستخدام الماسحات الحرارية عند المدخل.

كمامات في النمسا
أعلن المستشار النمساوي زباستيان كورتس اليوم الاثنين في فيينا أنه سيتعين على المواطنين ارتداء كمامة أثناء التسوق لمكافحة جائحة كورونا المستجد.