الصحة العالمية تشيد بمصر وتدعو إلى الابعتاد عن إشاعات منصات التواصل

وقال هوتين، في مؤتمر صحفي بشأن الوضع الراهن لمرض كورونا في مصر اليوم، إنه حتى 30 مارس (آذار) الجاري أبلغت مصر عن 609 حالات إصابة بمرض كورونا.

وطالب هوتين المواطنين المصريين بالحرص على الاطلاع على الحقائق الموثوقة، والاعتماد على المصادر المعتمدة، مثل منظمة الصحة العالمية أو وزارة الصحة والسكان، وعدم الاستماع إلى مَنْ يزعمون أنهم خبراء، ويقومون بمشاركة معلومات عشوائية على صفحات التواصل الاجتماعي.

وأضاف أن الاستجابة لمرض كورونا اتسمت بأنها استجابة قوية ومُكيَّفة حسب الوضع الراهن، لافتاً إلى أن عدد الحالات الجديدة بمرور الوقت يشير إلى أن انتقال المرض يقتصر على سلاسل انتقال العدوى.

وأوضح أن هناك عدة نقاط قوة في الاستجابة التي نهنئ وزارة الصحة المصرية عليها، إذ تتسم الإدارة الكلية بحسن التنظيم، مشيراً إلى أن مركز عمليات الطوارئ ينسق الاستجابة بناءً على أحدث المعلومات الوبائية.

ولفت إلى أن مصر أبلغت منظمة الصحة العالمية عن أولى حالات الإصابة بمرض كورونا في 14 فبراير (شباط) الماضي ومنذ ذلك الحين، انهمكت وزارة الصحة والسكان المصرية في الاستجابة للوضع، بما يشمل استقصاء عدد من سلاسل انتقال العدوى في مدينتي أسوان والأقصر.

وأشار إلى أنه في مارس (آذار) الجاري طلبت الوزارة من المنظمة إجراء استعراض مستقل للوضع، وتقديم مقترحات لتحسين الاستجابة، لافتاً إلى أنه في الفترة من 23 إلى 25 مارس (آذار) الجاري ترأس فريقاً من خبراء المنظمة من العاملين في المجال، ومع موظفي الصحة في مدينتي القاهرة والإسكندرية.

وقال إنه بعد إحاطة وزيرة الصحة المصرية هالة زايد، دارت مناقشة مفتوحة، وتم التوصل لاتفاق بشأن التوصيات التي ستعمل على تنفيذها هي وفريقها، في الأيام والأسابيع المقبلة.

وأضاف: "اتفقنا على الحاجة إلى مواصلة التصرف وفقاً لأفضل سيناريو، ويعني ذلك الاستمرار في البحث عن الحالات في كل مكان، ويجب اختبار الأشخاص الذين يعانون من السعال والحمى، وعند العثور على حالات، تجب رعايتها وعزلها، ويجب تتبُّع المُخالِطين، ويجب القيام بذلك في كل مكان وعدم التقاعس، حتى وإن ازداد عدد الإصابات".

وتابع :"وباتخاذ كل هذه الإجراءات، سيكون لدينا فرصة حقيقة لإيقاف انتقال المرض ، وللأسف، هناك سيناريو عن احتمالية انتقال المرض على نطاق أوسع، مما قد يؤدي إلى أعداد كبيرة من الحالات".