الإخواني أبو بكر خلاف المتهم بالعمالة مع الكيان الصهيوني (أرشيفية)
الإخواني أبو بكر خلاف المتهم بالعمالة مع الكيان الصهيوني (أرشيفية)
الأربعاء 1 أبريل 2020 / 20:39

مصادر لـ24: الإخوان يتبادلون الاتهامات بالعمالة مع الكيان الصهيوني

24 - القاهرة - عمرو النقيب

صرحت مصادر قريبة الصلة بجماعة الإخوان، أن عناصر التنظيم يتبادلون الاتهامات بالعمالة مع الكيان الصهيوني عقب فضح الكثير من المعلومات والأخبار التي كشفت حجم التطبيع وتوثيق العلاقات بين قيادات الجماعة وتل أبيب، من خلال لقاءات جمعتهم مع مسؤولين إسرائيليين برعاية قطرية تركية على مدار السنوات الماضية.

ويأتي في مقدمة هذه الوقائع ما قام به الكاتب والمحلل السياسي الإسرائيلي "يدي كوهين"، من دعوة أبوبكر خلاف إلى اعتناق الديانة اليهودية والعيش في إسرائيل، والحصول على الجنسية، باعتباره أحد المتعاونين مع الكيان الصهيوني.

كان أبو بكر خلاف، قد تسبب في أزمة كبيرة داخل جماعة الإخوان، بعد قيامه بالمشاركة في مؤتمر "معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي"، الذي عقد في تل أبيب، في الفترة ما بين يومي 27 إلى 29 يناير(كانون الثاني) 2019.

كانت زيارة أبو بكر خلاف سريّة، حتى قيام المحلل السياسي الإسرائيلي، إيدي كوهين، بنشر تفاصيل مشاركته في المؤتمر الإسرائيلي.

بعدها أضطر أبو بكر خلاف لنشر كواليس تواجده في تل أبيب، على حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي، ليدخل في سجال مع بعض شباب الجماعة، بعد اتهامه بالعمالة لصالح الكيان الصهيوني.

في إطار حالة تبادل الاتهامات كشف أبو بكر خلاف، أن العاملين في قناة الجزيرة وبعض قيادات الإخوان، على علاقة وثيقة برموز الكيان الصهيوني، وأن غالبيتهم قد حلوا ضيوفا على تل أبيب، وأن قناة الجزيرة أول المطبعين بعد استضافتها عدد من المحللين والخبراء الإسرائيليين تحت لافتة الرأي الآخر.

ما يستحق التوقف أمامه، هو مشاركة الإخواني أبو بكر خلاف في صناعة فيلم "سيناء.. حروب التيه"، الذي انتجته قناة الجزيرة القطرية في يوليو(تموز) 2018، بهدف الإساءة للمؤسسة العسكرية المصرية، ودورها في مواجهة الإرهاب في سيناء.

وحاولت قناة الجزيرة، من خلال فيلمها المزييف، دعم تنظيم داعش، وإظهار قوته في مقابل إظهار ضعف الجيش المصري، من كونه غير مسيطر على الوضع في سيناء، وأن جميع الانتصارات التي حققها مجرد إدعاءات، كنوع من التأكيد على أن الوضع الأمني مذبذب في جميع محافظات مصر بالكامل، وهي محاولة لتوجيه رسائل خارجية أكثر منها داخلياً.

وقد حمل الفيلم مشاهد مزيفة لعناصر زعم أنها لضباط في الخدمة العسكرية، وهي عادة تلجأ إليها قناة الجزيرة دوما في تزييف الحقائق وفبركة المشاهد، وهذا أمر تعاد عليه قناة الجزيرة، خاصة أن المشاهد حملت أصواتا مركبة لعناصر تم إخفاء وجوههم، يتحدثون بما يتوافق مع توجهات المكون الدرامي نفسه.

حاول الإخواني أبو بكر خلاف، خلال الفيلم إضفاء حبكة درامية على مشاهد الفيلم بهدف خداع المتلقي، ونشر الأكاذيب.

لكن مالا يعرفه الجميع أن الإخواني أبو بكر خلاف، متورط في قضايا نصب عقب قيامه بإنشاء شركة وهمية لإنتاج الأفلام الوثائقية والتدريب الإعلامي، وتأسيس نقابة وهمية لتكون كيانا موزيا لنقابة الصحفيين المصريين، تحت مسمى " نقابة الإعلاميين الألكترونية"، التي نصب من خلالها على عدد كبير من الصحفيين وتحصل على مبالغ مالية ضخمة.

تخرج أبو بكر خلاف في كلية الآداب جامعة عين شمس، قسم عبري، وعمل فور تخرجه في المعهد الأكاديمي الإسرائيلي بالقاهرة، لمدة ثلاث سنوات، وتم فصله في واقعة نصب.

استأجر خلاف غرفة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة لتكون مقرا لنقابته الوهمية، بمبلغ 12 ألف دولار شهريا، وكانت مقرا لأجهزة تصوير ومونتاج خاصة بقناة الجزيرة، وشركة (O2) القطرية للتدريب الإعلامي، وتلقى تمويلات قطرية على حساب رقم 20060/ 92783، بأحد البنوك.

اتجه أبو بكر خلاف لعمل دراسات عن الأدب الإسرائيلي، واختار بحثا عن البعد الاجتماعي في رواية الأديبة الإسرائيلية، سارة إنجل، وطلب من السفارة الاسرائيلية في أغسطس(آب) 2015 السفر إلى تل أبيب، لمعايشة أدب الكاتبة الروائية وبالفعل وصلت إليه دعوة للسفر إلى إسرائيل، من ميخائيل جلوزمان بكلية الآداب بجامعة تل أبيب، لكن تم القاء القبض عليه من قبل السلطات المصرية، في واقعة تخص تصوير أماكن سيادية في الدولة، وتمت إحالته للتحقيق في القضيتين 4449 و4748 لسنة 2015، وفي يناير(كانون الثاني) 2016 تم الإفراج عنه بكفالة على ذمة القضية، ليتمكن بعدها من الهرب عن طريق السودان ومنها إلى تركيا.

علاقة أبو بكر خلاف بالكيان الصهيوني، لم تكن من فراغ فقد كشف نائب مرشد الإخوان السابق، الدكتور محمد حبيب، عن لقاءات جمعت بين قيادات الجماعة وبين مسؤولين إسرائيليين في القاهرة عام 2009، على رأسهم السفير الإسرائيلي بالقاهرة، بالتنسيق مع ريتشارد أرميتاج مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلارى كلينتون بهدف التعاون فى إسقاط نظام مبارك، ودعم الإخوان فى الوصول للحكم مقابل الالتزام بأمن إسرائيل، وضم الوفد وقتها كل من سعد الكتاتني، وسعد الحسيني، وحازم فاروق.