صيني أمام شاشة تداول أسهم (أرشيف)
صيني أمام شاشة تداول أسهم (أرشيف)
الخميس 2 أبريل 2020 / 15:43

بعد وول ستريت بورصات آسيا تتراجع بسبب كورونا

تراجعت أسواق الأسهم في آسيا الخميس، عقب انخفاض حاد في بورصة نيويورك وول ستريت فيما يجتاح فيروس كورونا العالم، ليقترب عدد الإصابات من مليون شخص مجبراً دولاً عدة على تشديد قيود العزل الصارمة أصلاً، لاحتواء الوباء.

وبعد أسبوعين من تسجيل مكاسب أعقبت حوافز مالية واسعة بتريليونات الدولارات، عاد المتعاملون للتركيز على الدمار الذي ألحقه الوباء بالشعوب وتداعياته الطويلة الأمد.

وقال الفريق الطبي الذي شكله الرئيس دونالد دونالد ترامب لمحاربة كورونا، إن الولايات المتحدة يمكن أن تسجل ربع مليون وفاة. وحذر الرئيس بدوره من أسبوعين "مروّعين" مقبلين.

وجاءت تصريحاته الواقعية في وقت أعلنت دول عدة تمديد إجراءات العزل التي تضيق الخناق على اقتصادات في مختلف أنحاء العالم.

وتفاقم التوتر الذي تشهده البورصات إثر تقرير ذكر أن الصين لم تكشف الحصيلة الحقيقية لضحايا الفيروس فيها، فيما بدأت تخرج من إجراءات عزل طويلة.

وقال جون بورتر من مؤسسة ميلون للاستثمارات لتلفزيون بلومبرغ، إن "الأنباء المتصاعدة عن الفيروس في الساعات الـ24 إلى 48 السابقة مخيبة للآمال".

وأضاف أن "الاقتصاد العالمي وصل إلى حائط مسدود. هناك الكثير من الشك، ما يسهم في تقلبات السوق وفي المسار التراجعي الذي شهدناه في الأيام القليلة الماضية".

وانخفضت بورصات آسيا وأوروبا 4 %ب تريباً الأربعاء، في وقت تجاهل المستثمرون بيانات تشير إلى أن الخسارة في عدد وظائف القطاع العام في الشهر الماضي، أقل بكثير من المتوقع.

ويتركز الاهتمام الآن على أرقام طلبات إعانات البطالة في الولايات المتحدة المتوقع صدورها اليوم، والتي تشير بعض التقديرات إلى أنها ستصل 6.5 ملايين طلب.

في بورصات آسيا أنهت طوكيو جلسة الصباح متراجعةً 0.8%، وبورصة هونغ كونغ 0.5%، وسيدني بأكثر من 2 %،وشنغهاي 0.1%، وسنغافورة 1%، ومانيلا، وويلينغتون 2%.

لكن سيول ارتفعت0.6%.

وقال ستيفن إينيس من أكسيكورب: "مع الهبوط الحاد للاقتصاد العالمي عادت الأسواق إلى الابتعاد عن المخاطر، بينما يجد المستثمرون صعوبة في استيعاب توقعات الرئيس ترامب المتشائمة باحتمال استمرار تسجيل وفيات بين الأمريكيين إلى يونيو (حزيران)" المقبل.

وأضاف أن المستثمرين حالياً في غاية التوتر.

من جهة أخرى، سجل النفط الخام بعض الارتفاع مدفوعاً بأمل في تدخل أمريكي لفض حرب الأسعار التي تفاقم تراجع الطلب الناجم عن فيروس كورونا.

وسيلتقي الرئيس الجمعة بمسؤولي قطاع الطاقة لمناقشة الأزمة التي تهدد القطاع في وقت نزلت فيه الأسعار إلى أدنى مستوياتها في قرابة عقدين من الزمن.

وقالت مجموعة "بنك إيه إن زد" إن الأسعار تتلقى دعماً من تقارير تفيد بأن وزارة الطاقة الأمريكية قد تؤجر مساحات لتخزين كميات احتياط، للمنتجين المحليين.

غير أن المحللين يقولون إن المكاسب قد تكون محدودة نظراً لتداعيات إغلاق الأنشطة التجارية، ووقف الرحلات الجوية وغيرها من تدابير التباعد الاجتماعي الهادفة إلى الحد من تفشي الفيروس.

في جلسة التعامل الصباحية في آسيا سجل سعر برميل نفط غرب تكساس الوسيط ارتفاعاً بـ 3.25% إلى20.97 دولاراً.

وارتفع سعر برنت الخام 3.8% إلى 25.68 دولاراً، بعد تراجع أسعارهما إلى أدنى مستوى الإثنين، تحت 20 دولاراً للبرميل، لفترة وجيزة.