صحف عربية (24)
صحف عربية (24)
الجمعة 3 أبريل 2020 / 11:06

صحف عربية: كورونا آخر أسلحة الإخوان ولبنان بين وباءين

24 - معتز أحمد إبراهيم

أبرزت صحف عربية صادرة، اليوم الجمعة، توظيف تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي وباء كورونا لخدمة أهدافه الخبثية.

وكشفت صحف عربية دور حزب الله في نشر الوباء في لبنان بسبب صلاته القوية بإيران. 

التوظيف الإخواني لكورونا
في صحيفة "الشرق الأوسط" قال جبريل العبيدي إن زمن كورونا أكد السقوط الأخلاقي والإنساني لجماعة الإخوان الإرهابية.

وأضاف العبيدي "دأبت جماعة الإخوان على التشكيك في أي جهد يبذل لمكافحة جائحة كورونا في البلدان العربية عامة ومصر خاصة، رغم أن منظمة الصحة العالمية أثنت على الجهود الاحترازية في هذه الدول".

وأشار الكاتب إلى خطورة هذا التلاعب الإخواني قائلاً: "هذا التلاعب ونشر الذعر والرعب والمجاهرة بالفعل، يؤكد أن الجماعة تتربي أعضائها على مشروع الوطن البديل، والعداء للوطن الأم، متى تضررت مصلحة الجماعة وخسرت فيه نفوذها". 

وأكد العبيدي، أن "الشيء من مأتاه لا يستغرب، وتوظيف جماعة الإخوان لجائحة كورونا عبر نشر الأكاذيب ومطالبة عناصرها المصابين بنشر الوباء بين الناس، لا يُستغرب من تنظيم وجماعة دأبت على الفجور في الخصومة في كل المحن والكوارث عبر التاريخ".

إخوان ليبيا
في ليبيا رصدت "العرب" اللندنية مواصلة حكومة الوفاق التي يُسيطر عليها الإخوان، توظيف أزمة كورونا، في خدمة أهدافها السياسية والعسكرية أيضاً. 

وقالت الصحيفة: "في وقت تحذر فيه منظمة الصحة العالمية من تداعيات فيروس كورونا، تعاني المدن الليبية الخارجة عن سيطرة حكومة طرابلس نقصاً فادحاً في التجهيزات الطبية والمرافق الاستشفائية. وسبب هذه المعاناة هو حرمان هذه المناطق من أي مساعدات، وهو ما يأتي نتيجة لقرار حكومة الوفاق الذي يعاقب أي منطقة مؤيدة للجيش الوطني الليبي.

ونقلت الصحيفة عن الخبير الاقتصادي ومؤسس سوق الأوراق المالية سليمان الشحومي، مطالبة الوفاق بمنع صرف ميزانيات لمواجهة وباء كورونا للبلديات الداعمة للجيش الليبي، أو الموالية له.

مأزق كورونا
وعن لبنان وحزب الله قالت حنين غدار في موقع "الحرة": "في الأسابيع القليلة الماضية وبإيعاز من الحزب، واصلت الحكومة اللبنانية السماح بوصول رحلات جوية من إيران المنكوبة بفيروس كورونا حتى منتصف مارس(آذار) رغم دعوات شخصيات من المجتمع المدني وبعض الأحزاب السياسية لتعليقها". 

وبعد استشراء الأزمة حاول الحزب الظهور في دور الحريص على لبنان واللبنانيين بإعلان عمليات واسعة لمكافحة الفيروس، وتجنيد عناصر طبية وأمنية وتسخير إمكانيات ضخمة لوقف انتشاره، مُضيفةً "لكن ما لم يذكره هو الأزمة الخفية التي دفعت حزب الله إلى إطلاق هذه الخطة حالياً" وأضافت غدار، أن سبب ذلك دوره في تفشي الوباء في البلاد، إذ "تشير مصادر غير رسمية إلى أن عدد المواطنين اللبنانيين المصابين بفيروس كورونا أكبر بكثير مما تُبلِغ عنه الحكومة، لا سيما داخل المجتمع الشيعي الأساسي لحزب الله"، ولهذا السبب، حسب الكاتبة، "عزل حزب الله أحياءً في العديد من البلدات الجنوبية ووضع حراسه خارج هذه المناطق. وبالفعل، كان الحزب يحاول إخفاء الواقع منذ أسابيع".

وباء مضاعف
ومن جهته قال محمد الفران في موقع "جنوبية" اللبناني إن وباء كورونا ليس الخطر الوحيد على لبنان، الذي يعاني وباءً لا يقل خطورة، فساد المنظومة الحاكمة.

واعتبر الفران أن " وباء كورونا لن يدوم إلى الأبد، وسنواجه مجدداً نتائج فساد المنظومة الحاكمة ومحاصصاتها والتي بفعل حدة الانهيار وكورونا سيكون أشد واقسى".

واعتبر الكاتب، أن لبنان في طريقه إلى إعادة إنتاج الماضي، بفساده وطائفيته، وسيعود بمجرد زوال تهديد كورونا وانحساره إلى مواجهة المستقبل بأدوات الماضي، خاصةً في ظل ما كشفته الفترة القليلة الماضية، والتأكد من استمرار حكومة دياب في التمسك بالوضع القديم ومحاولة تلميعه مجدداً.

وتساءل الكاتب "هل مازال المراهنون على حكومة الرئيس حسان دياب على رأيهم بأنه يستطيع أن يستقل عن سلطة الفساد وانه سينجح بتحقيق إصلاحات اذا ما أعطى فرصة؟  مضت فترة من التجربة وسيكون هناك متسع من الوقت قبل جلاء الوباء للتأكد من ذلك" ما يعني أن لبنان قبل كورونا وبعده، سيعود إلى النقطة الصفر من جديد، رغم كل التحولات الاجتماعية والسياسية التي شهدها بعد ثورة الميادين والساحات.