عامل يعقّم ساحة دومو في ميلانو (أرشيف)
عامل يعقّم ساحة دومو في ميلانو (أرشيف)
الجمعة 3 أبريل 2020 / 13:11

عدد الإصابات بكورونا مليون...العالم مستنفر

مع تسجيل مليون إصابة بفيروس كورونا حول العالم، أفادت وكالة "أسوشيتيد برس" بأن دولاً عدة تركت خلافاتها جانباً للمساعدة في مكافحة الوباء.

تفاقم النقص في الطواقم الطبية بسبب ارتفاع أْعداد المصابين منهم. وفي إيطاليا وحدها، انتقلت العدوى إلى حوالي 10,000 من الأطباء والممرضين

ووفق محرري الوكالة، تواجه دول أوروبية حاجة استثنائية لتأمين أسرّة لوحدات العناية المركزة، وتعمل على إنشاء مستشفيات مؤقتة، كما تشكك في قدرتها على تأمين الطواقم الطبية لإدارة تلك المستشفيات.

وبعد أيام قليلة، ستكشف لندن مستشفىً مؤقتاً يتسع لـ 4000 سرير، داخل مركز ضخم للمؤتمرات لاستقبال مصابين حالاتهم غير حرجة، لتبقى المستشفيات الأخرى قادرة على للتعامل مع زيادة متوقعة في عدد المصابين.

تحول لافت
وطبقاً لما ورد في المقال الذي نشرته أيضاً صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور"، ثمة تحول لافت تمثل في ترحيب اقتصادات غنية، تفشى في بلدانها الفيروس، بمساعدات من دول أقل غنى.

فقد أرسلت روسيا معدات طبية وكمامات إلى الولايات المتحدة. كما بعثت كوبا أطباء إلى فرنسا. وأرسلت تركيا كمامات وبدلات واقية ونظارات ورقية ومطهرات إلى إيطاليا، وإسبانيا.

وفي نهاية الأسبوع الماضي، أصدر خفر السواحل الأمريكي توجيهات إلى جميع السفن السياحية بالبقاء في البحر "حتى إشعار آخر" أثناء تفشي الوباء، وأن تكون مستعدة لإرسال المصابين إلى البلدان التي سجلت فيها السفن.

وأعلنت جامعة جون هوبكينز الأمريكية أمس الخميس، أن عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في العالم، المليون إصابة، فيما يعد علامة فارقة على تطور الوباء بعد قرابة ثلاثة أشهر من ظهوره.

أرقام حقيقية
ويعتقد كتاب المقال أن الأرقام الحقيقة للإصابات أعلى بكثير مما يُعلن، بسبب النقص في معدات الاختبار، والاختلاف في إحصاء الوفيات، والأْعداد الكبيرة للحالات البسيطة التي لم تُعلن.

وتوشك المستشفيات في إسبانيا وفرنسا على الانهيار، وتستعد الولايات المتحدة وبريطانيا لموجات جديدة من المصابين.

إلى ذلك، قال كريستوفر برودهوم، ممرض في قسم الطوارئ في باريس: "أشعر كأننا في بلد من العالم الثالث. ليس عندنا ما يكفي من كمامات ولا من معدات الوقاية، قد نكون أيضاً في حاجة بحلول نهاية الأسبوع إلى مزيد من الأدوية".

وزادت إسبانيا، التي سجلت الأربعاء الماضي رقماً قياسياً في عدد الوفيات، الأسرة في مستشفياتها بـ 20%. ورفعت نقاط ساخنة مثل مدريد وكاتالونيا بمعدل ثلاثة أضعاف قدراتها من وحدات العناية المركزة. وحولت عشرات الفنادق عبر إسبانيا إلى غرف إنعاش، وتعمل السلطات على بناء مستشفيات ميدانية في مراكز رياضية، ومكتبات، وقاعات عرض.

ومع تباطؤ العدوى تراجع الضغط عن مدن كانت أكثر تضرراً مثل بيرغامو، وبريشا في إيطاليا. ومع ما يزيد عن 12400 وفاة، سجلت إيطاليا أكبر عدد وفيات بجائحة كورونا.

إعادة تدريب
ويرى كتاب المقال أن سبب الضغط الذي تواجهه بعض أفضل الأنظمة الصحية في العالم، تخفيض ميزانيات كانت مخصصة للمستشفيات في العقد الماضي في كل من إيطاليا، وإسبانيا، وفرنسا، وبريطانيا.

واستدعت تلك الدول طلاب كليات الطب والأطباء المتقاعدين، وحتى طواقم طيران يحملون شهادات في الإسعافات الأولية للمساعدة في محاربة الفيروس، وذلك رغم أنهم جميعاً في حاجة لإعادة تدريب.

وتفاقم نقص الطواقم الطبية بسبب ارتفاع عدد المصابين بينها، وفي إيطاليا وحدها، انتقلت العدوى إلى حوالي10 آلاف طبيب وممرض، وتوفي أكثر من 60 طبيباً.

وقد يعزى سبب ظهور ألمانيا في وضع أفضل من دول أوروبية أخرى إلى ارتفاع نسبة أسرة وحدات العناية المركزة فيها، بنسبة 33.9 لكل 100 ألف شخص، فيما لا تتعدى النسبة 8.6 في إيطاليا. ولم تسجل ألمانيا سوى 775 وفاة.

ويوم الأربعاء الماضي، أعلنت الصين، أين ظهر الفيروس في نهاية العام الماضي، 36 إصابة جديدة فقط. ولكن تبقى الأرقام التي تعلنها الصين موضع شك.

ونقل موقع بلومبرغ عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين، أن أجهزة المخابرات الأمريكية بعثت تقريراً سرياً إلى البيت الأبيض يفيد بأن "الصين أخفت مدى تفشي الفيروس في أراضيها، ولم تبلغ بدقة عن عدد الإصابات والوفيات".