نائب الرئيس الفنزويلي طارق العيسمي (أرشيف)
نائب الرئيس الفنزويلي طارق العيسمي (أرشيف)
السبت 4 أبريل 2020 / 12:22

فنزويلا تعلن "خطة خاصة" لمواجهة نقص المحروقات

أعلنت الحكومة الفنزويلية الجمعة عن "خطة خاصة" لمواجهة النقص في المحروقات الذي تزامن مع بدء تطبيق إجراءات العزل لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد في منتصف مارس(آذار).

وقال طارق العيسمي نائب الرئيس الفنزويلي المكلف الاقتصاد في خطاب بثه التلفزيون إن هذه "الخطة الخاصة" تهدف إلى "ضمان حركة القطاعات الأساسية" وهي تأمين المواد الغذائية والخدمات الصحية وخدمات الإسعاف والأمن.

ولم يذكر العيسمي الذي يترأس لجنة مكلفة إنعاش القطاع النفطي المنهار، تفاصيل إضافية ولم يتحدث عن إجراءات ترشيد للاستهلاك.

وتطبق فنزويلا التي أحصت رسمياً 146 إصابة وخمس وفيات بفيروس كورونا المستجد، إجراءات عزل شبه تام منذ 17 مارس(آذار).

ولا يسمح للسكان بمغادرة بيوتهم إلا لشراء مواد غذائية أو زيارة طبيب.

وتزامن فرض هذه الإجراءات مع نقص في الوقود تفاقم تدريجياً.

وشهدت كراكاس خصوصاً صفوف انتظار طويلة أمام محطات الوقود في الأيام الأخيرة.

وفي كلمته اتهم العيسمي إدارة دونالد ترامب بأنها تسعى إلى فرض "حصار بحري" قبالة السواحل الفنزويلية عبر عملية مكافحة المخدرات في أمريكا اللاتينية التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي الأربعاء.

وقال العيسمي إن "هذا الحصار" و"أعمال الترهيب المتكررة" التي تقوم بها واشنطن ضد المزودين المحتملين لفنزويلا "تمنع تسليم (فنزويلا) مكونات كيميائية وقطع غيار ضرورية لإنتاج المحروقات الذي تراجع على المستوى الوطني".

وتعزز إدارة ترامب التي تدعم المعارض خوان غوايدو، تدريجياً ضغطها على الرئيس نيكولاس مادورو بعقوبات تزداد قسوة.

وتؤثر هذه العقوبات على القطاع النفطي الذي يواجه صعوبات أساساً.

ويرى المحللون والمعارضة الفنزويلية أن هذا القطاع الذي يشكل مصدر الجزء الأكبر من موارد فنزويلا يعاني من الفساد ونقص الاستثمارات.

وقد تراجع إنتاج النفط من 3.2 ملايين برميل يومياً في 2008 إلى 865 ألف برميل يومياً في فبراير(شباط) حسب أرقام نشرتها شركة النفط الوطنية الفنزويلية (بيديفيسا) ومنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك).

كما يعاني الخام الفنزويلي من تبعات حرب الأسعار بين روسيا والسعودية.

وبلغ سعر برميل النفط الفنزويلي الجمعة 13.74 دولاراً، مقابل 58.35 دولاراً في بداية العام.