الأحد 5 أبريل 2020 / 14:11

الشحن الجوي بين تركيا وليبيا... يزدهر

24- زياد الأشقر

كتبت مراسلة صحيفة "ذا تايمز" البريطانية من اسطنبول هانا لوسيندا سميث، أنه في ذروة التسريح الجماعي للكوظفين في قطاع الطيران حول العالم ومناشدة الشركات الحكومات إطلاق رزمات إنقاذ، ثمة زاوية ضيقة في هذا المجال لا تزال تزدهر.

بعد توقف طائرات الركاب الشهر الماضي، توجهت أنظار متتبعي الطائرات إلى رحلات شركة سان مارينو، كنافذة في صناعة الشحن الجوي

وأشارت الصحافية إلى استمرار رحلات الشحن الجوي بين تركيا وليبيا، وذلك بإدارة شركة سان مارينو التنفيذية للطيران، وهي شركة بدأت العمل في 19 مارس (آذار) بالتزامن مع شغور الأجواء. ومذذاك سيّرت طائرة الشحن الخاصة بها، وهي من طراز إيرباص أي 300-600، يمكنها نقل 47 ألف كيلوغرام، رحلات يومية بين اسطنبول ومدينة مصراتة الليبية الساحلية ومدينة أوستند في بلجيكا.

وبعد توقف طائرات الركاب الشهر الماضي، توجهت أنظار متتبعي الطائرات إلى رحلات شركة سان مارينو، كنافذة في صناعة الشحن الجوي، التي لم تخضع للقيود التي تخضع لها شركات الطيران التجارية.

خضر وكمامات طبية
وتكهن البعض على وسائل التواصل الاجتماعي، بأن هذه الطائرة تنقل عتاداً عسكرياً إلى حكومة الوفاق الوطني الليبية التي تتخذ طرابلس مقراً لها، في انتهاك لحظر السلاح الذي تفرضه الأمم المتحدة على إرسال السلاح إلى ليبيا. ومعلوم أن أنقرة تدعم هذه الحكومة بطائرات مسيرة وأسلحة أخرى ضد الجيش الوطني الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر، الذي يسيطر على شرق ليبيا ويحظى بدعم روسيا ودول أخرى.

ولكن مدير الحسابات في شركة سان مارينو واكد جيوسي أبلغ إلى صحيفة "ذا تايمز" بأن شحنات الطائرة تحتوي بشكل كبير على الفواكه والخضر وكمامات طبية، في خطوة تعزز العلاقات التجارية بين تركيا وحكومة طرابلس إلى جانب تعاونهما في ميدان المعارك. وقال: "كنا نجهز الشركة على مدار العام الماضي على أساس أن نبدأ العمل في أكتوبر (تشرين الأول)، لكننا لم نتمكن من الحصول على عقود...أما اليوم فنحن نتلقى الكثير من الطلبات، وعلينا نقل عشرة ملايين كمامة من الصين إلى المملكة المتحدة وفرنسا".

صادرات تركية
ولفت الكاتبة إلى أن الصادرات التركية إلى ليبيا قد تضاعفت تقريباً بين عامي 2017 و2018 لتبلغ 1.5 مليار دولار استناداً إلى أرقام وزارة الخارجية التركية. والمواد الأساسية التي تصدر هي النسيج والإسمنت والأدوية. وتعتبر الصادرات الليبية إلى تركيا أقل بكثير، لكنها شهدت زيادة ملحوظة عام 2017، لتصل إلى 367 مليون دولار. ومعظم هذه الصادرات هي عبارة عن منتجات نفطية.

وقالت إن اتحاد النقل الجوي الدولي، سجل تدنياً بنسبة 1.4 في المئة في فبراير (شباط) مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي.