نائبة الرئيسي الفنزويلي، ديلسي رودريجيز (أرشيف)
نائبة الرئيسي الفنزويلي، ديلسي رودريجيز (أرشيف)
الإثنين 6 أبريل 2020 / 15:36

فنزويلا تنتقد كولومبيا لرفض استقبال تبرعات لوقف انتشار كورونا

انتقدت نائبة الرئيسي الفنزويلي، ديلسي رودريجيز ازدراء وقلة الاهتمام الذي يوليه الرئيس الكولومبي، إيفان دوكي للحق في الصحة، تعليقاً على رفضه استلام معدات وأجهزة فحص فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) التي قدمها له نيكولاس مادورو.

وقالت رودريجيز في تصريحات تلفزيونية "دوكي يرفض تلقي معدات تبرع بها نيكولاس مادورو للشعب الكولومبي الشقيق، وسيندرج هذا في الحالات التي لا يمكن تفسيرها في التاريخ المعاصر، إنه يكشف عن ازدراء دوكي وعدم اهتمامه بكولومبيا، وعدم اهتمامه بالحق في الصحة".

وكان الرئيس الفنزويلي قد قدم لكولومبيا يوم الثلاثاء الماضي تبرعاً بجهازين من أصل صيني، لتشخيص فيروس كورونا المستجد وهو قرار اتخذه على اعتبار أن كولومبيا لديها جهاز واحد فقط للاختبار.

وانتقدت الحكومة إدارة كولومبيا في أزمة وباء كورونا، وأوضحت أن هناك ارتفاعاً هائلاً في أعداد الحالات في البلد اللاتيني، التي سجلت حالياً أكثر من 1400 إصابة و35 حالة وفاة.

ووفقاً لما أفادت به نائبة الرئيس، سجلت فنزويلا 159 حالة إصابة و7 حالات وفاة بسبب وباء كورونا المستجد، وذكرت "نحن نستقبل العديد من المواطنين العادئدين إلى وطنهم، لقد بدأوا بالفعل في العودة، لدينا أجهزة مراقبة، ونملأ سجلاً طبياً لجميع العائدين، ويجب أن يخضعوا لحجر صحي إلزامي لمدة أسبوعين".

وأضافت رودريجيز أن "هؤلاء المهاجرين الفنزويليين أُلقوا في الشارع وطردوا من منازلهم وأنهم وصلوا إلى فنزويلا سيراً على الأقدام من أماكن إقامتهم السابقة". 

وأشارت إلى أن السلطة التنفيذية طالبت بتدخل الأمم المتحدة في إدارة ملف عودة المواطنين الفنزويليين من الخارج، على الرغم من أنها لم تكشف عن المزيد من التفاصيل، وشددت على أنه على الرغم من أن الاختلاف في عدد الإصابات بين فنزويلا والدول الأخرى كبير للغاية، فإن هذا لا يعني دعوة للهدوء، ولكن للانضباط.

واختتمت "البؤرة الرئيسية لتفشي الوباء في قارتنا هي الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى ذلك فنزويلا دولة مجاورة للبرازيل، حيث أدت مواقف غير عقلانية للرئيس جايير بولسونارو إلى ارتفاع عدد الإصابات بها، تماماً مثل الشقيقة كولومبيا، التي لديها عدد كبير من الإصابات".

وتمر فنزويلا بأزمة سياسية حادة منذ أكثر من عام حين تم تنصيب مادورو رئيساً لولاية جديدة بعد انتخابات لم تعترف بها المعارضة وجانب من المجتمع الدولي الذي شكك في نزاهتها، مما دفع رئيس البرلمان خوان غوايدو لإعلان نفسه رئيساً مؤقتاً للبلاد ونال دعم أكثر من 50 دولة على رأسها الولايات المتحدة.