الإثنين 6 أبريل 2020 / 18:12

أبوظبي: باحثون يطورون جزيئات ذهبية تهاجم الخلايا السرطانية

طوّر فريق من الباحثين في جامعة نيويورك أبوظبي طريقة جديدة لعلاج السرطان، إذ يعمل التصميم الفريد لهذه الجسيمات النانوية على التقليل من الآثار الجانبية للأدوية، مما قد يؤدي إلى تحسين جودة حياة المرضى.

وحسب بيان للجامعة، تعتمد هذه الطريقة على تقنية الوعاء الواحد للحصول على جزيئات نانوية ذهبية مستقرة في الماء، و"جاهزة للاستخدام" يمكن تسخينها بأشعة الليزر الأخضر، مما يحسن من قدرة جزيئات الذهب النانوية على اختراق الخلايا السرطانية وتدميرها من خلال ارتفاع الحرارة، وإطلاق أدوية العلاج الكيماوي في الوقت ذاته.

وعرضت الورقة البحثية التي تحمل عنوان "التوليف المائي للجزيئات النانوية الذهبية المعدلة لثلاثي فينيل الفوسفين للعلاج الكيميائي الحراري في محيط حيوي وغير حيوي" والتي نشرت في مجلة "كيمستري" الأوروبية، التي عمل عليها فريق طرابلسي للأبحاث في جامعة نيويورك أبوظبي، مع كل من فرح بنيتو، عالمة أبحاث في جامعة نيويورك أبوظبي، وعلي طرابلسي، أستاذ مشارك في قسم الكيمياء في جامعة نيويورك أبوظبي، وبالتعاون مع كيرستن سادلر، أستاذة في قسم علم الأحياء، عملية تطوير جزيئات نانوية ذهبية وظيفية من ثلاثي فينيل الفوسفين عن طريق تسخين محلول ملح كلوريد الذهب ثلاثي الفوسفين في الماء تحت أشعة الميكروويف، الأمر الذي يمكن الجزيئات النانوية الذهبية المتوافقة حيوياً والمغلفة على السطح بجزيئات ثلاثي فينيل الفوسفين من اختراق الخلايا السرطانية بشكل أكثر فاعلية. 

وتبين للعلماء أن الجمع بين الجسيمات النانوية والحرارة كان له أثر أكبر في قتل الخلايا السرطانية مقارنة مع استخدام الحرارة أو الجسيمات النانوية بشكل منفصل لتحقيق ذلك، إذ تم التوصل إلى علاج مركب عندما تم تعريض الخلايا السرطانية لليزر الأخضر.

ونظراً إلى أن الجسيمات النانوية مقيدة بالخلايا السرطانية، فإن الحرارة التي تنتجها طاقة الليزر تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الخلايا، وإطلاق الدواء الذي يعمل على قتل الخلايا السرطانية دون الإضرار بالأنسجة المحيطة، الأمر الذي يجعل من الجسيمات النانوية عاملاً رافعاً للحرارة ونظاماً لإيصال الأدوية، حيث أظهرت الجسيمات المغلفة بالعقاقير إمكانات قوية للعمل كعامل مضاد للتسرّب عن طريق منع الالتصاق وغزو الخلايا السرطانية.