الإثنين 6 أبريل 2020 / 21:20

الاتحاد للطيران تختبر تكنولوجيا جديدة لتحديد أعراض كورونا

أعلنت الاتحاد للطيران، عن شراكة مع شركة إلينيوم أوتومايشن الاسترالية، لاختبار تكنولوجيا جديدة تستخدم فيها أجهزة خدمة ذاتية في المطارات للمساعدة على التعرف على الذين يعانون من مشاكل صحية، منها أعراض المراحل الأولى بعد الإصابة بفيروس كورونا الجديد.

وستكون الاتحاد للطيران أول شركة طيران تختبر هذه التكنولوجيا التي يمكنها فحص الحرارة، وسرعة نبض القلب، ومستوى التنفس لأي مستخدم لمنافذ محددة في المطار مثل مكتب تخليص إجراءات السفر، أو مكتب المعلومات، أو جهاز تسليم الأمتعة، أو أي بوابة أمنية، أو بوابة الجمارك.

وصُمم نظام إلينيوم ليُعلق تلقائياً إجراءات السفر أو تسليم الأمتعة عند أجهزة الخدمة الذاتية، إذا  دلت الإشارات الحيوية للمسافر على وجود أعراض محتملة لمرض ما، يتصل بعدها الجهاز  بالجهات المعنية أو بأحد الموظفين المؤهلين للتعامل مع هذه الحالة، للقيام بالمزيد من الفحوصات ومعالجة الأمر بالطريقة المناسبة.

وطورت إلينيوم، بالتعاون مع شركة أمازون ويب سيرفيسيز لخدمات الانترنت، تقنيات "دون استخدام اليدين" تقدم أجهزة الخدمات الذاتية لا تتطلب استخدام اليدين بل تعتمد على تقنية التعرف على الصوت، وبالتالي تقلّل من احتمال انتقال الفيروسات والبكتيريا.

وستبدأ الاتحاد تجربة هذه التكنولوجيا في مطار أبوظبي الدولي في أبريل (نيسان) ومايو (أيار) المقبلين، مع مجموعة من المتطوعين في المرحلة الأولى قبل تطبيقها على المسافرين عند استئناف الرحلات الجوية.

وقال نائب الرئيس لشؤون العمليات في مطار أبوظبي ومبنى المطار الجديد جورج أوبرمان: "لم تصمم هذه التقنية لتحديد أو تشخيص الحالات الطبية، إنها مؤشر للإنذار المبكر سيساعد على تحديد الذين يعانون من أعراض عامة، وتقييمهم بشكل أكبر من قبل خبراء طبيين، ما قد يمنع انتقال بعض الأعراض للمسافرين الآخرين الذين يستعدون لرحلات جوية إلى وجهات متعددة".

وأضاف "من المعروف أن الطائرات المزودة بأنظمة متطورة لإعادة تدوير الهواء والتي تطبق معايير عالية للنظافة ليست وسيلة لنقل الأمراض، إننا نختبر هذه التكنولوجيا لأننا نعتقد أنها لن تساعد فقط في مواجهة تفشي فيروس كورونا الجديد، بل كذلك في تقييم مدى ملاءمة الراكب للسفر وبالتالي تقليل الاضطرابات الناتجة عن هذه الحالات في المستقبل. إننا نعتبر هذه التقنية خطوة جديدة نحو ضمان ألا يكون لتفشي الفيروسات في المستقبل نفس التأثير المدمر الذي نشهده اليوم على قطاع الطيران العالمي".

من جهته، قال رئيس شركة إلينيوم أوتومايشن وأحد مؤسسيها أرون هورنليمان، إن "هذه التقنية هي الأولى من نوعها في العالم، وتقدمت إلينيوم ببراءة الاختراع لكل من الاكتشاف التلقائي لأعراض الأمراض في نقطة الخدمة الذاتية في مرافق الطيران، وتقنية الخدمة الذاتية من دون استخدام اليدين في المطار، إن هذين الإجراءين معاً يؤكدان إن الفحوصات الطبية يمكن اعتمادها في المطارات ودون تعريض الموظفين للخطر بسبب الإجراءات اليدوية".

وأضاف "يمسح الجهاز كل شخص، بما في ذلك الذين لهم حجز مشترك، ويمكن تركيب هذه التكنولوجيا في أي كشك في المطار أو عند مكتب تسليم الأمتعة كما يمكن تركيبها على شكل نظام كمبيوتر عند نقطة تخليص معاملات المسافرين مثل مكتب الجمارك أو غيره، نحن نؤمن أن هذه الخدمة والفحص الصحي التلقائي سيشجع المسافرين على السفر في وقت قريب".