الثلاثاء 7 أبريل 2020 / 13:18

أمريكا في مواجهة كورونا تستعيد أجواء 11 سبتمبر وبيرل هاربر

24- زياد الأشقر

أعاد كبير الجراحين في الولايات المتحدة جيروم أدامز إلى الأذهان هجمات 11 سبتمبر (أيلول) وبيرل هاربر في محاولة لتهيئة الأمريكيين للتطورات التي تبدو الولايت المتحدة مقبلة عليها وهي تكافح وباء كورونا.

الفحوصات على نطاق واسع في المراحل الأولية للوباء تعني أن الوفيات التي حدثت في فبراير(شباط) وأوائل مارس (آذار) لم تسجل على أن لها صلة بالفيروس

 وحذر إدامز من أها "ستكون اللحظة الأصعب للكثير من الأمريكيين، وعلينا أن نفهم أنه إذا أردنا أن نجتاز المرحلة إلى الضفة الأخرى، فإن على كل شخص القيام بواجبه".

وكرر كبير الاختصاصيين لدى البيت الأبيض في مكافحة الأمراض الجرثومية الدكتور أنتوني فاوتشي صدى تحذيرات أدامز، قائلاً إن "الأمور ستتخذ منحى سيئاً، علينا أن نكون مستعدين لذلك...وسيشكل ذلك صدمة للبعض ومن المزعج رؤية ذلك".

نهاية النفق!

وفي المقابل، كان ترامب أكثر تفاؤلاً بقوله "إننا نرى ضوءاً في نهاية النفق"، موضحاً أن الولايات المتحدة قد أمرت بتصنيع 29 مليون حبة من دواء هيدرويكسكلورين، الذي يستخدم عادة لمعالجة المصابين بالملاريا والذي لم يثبت حتى الآن نجاعته في محاربة كورونا. وقال:" لا نملك الوقت للقول إننا سننظر عامين لإجراء سريرية وفي المختبرات... لدينا أشخاص يموتون كل يوم".

ولكن الصحافي كولن كين تساءل في مجلة "فورين بوليسي: هل أرقام الوفيات في الولايات المتحدة دقيقة؟، لافتاً إلى أن صحيفة "واشنطن بوست" سألت لماذا يمكن الرقم 9619 أن يكون أعلى من الرقم المسجل؟، معتبرة أن الافتقار إلى الفحوصات على نطاق واسع في المراحل الأولية للوباء تعني أن الوفيات التي حدثت في فبراير(شباط) وأوائل مارس (آذار) لم تسجل على أن لها صلة بالفيروس. والكثير من دور التمريض التي واجهت تفشي الوباء قد فضلت إجراء الفحوص على المصابين الذين لا يزالون على قيد الحياة وتجاهلت فحص الذين كانوا توفوا أصلاً نتيجة النقص في معدات الفحص. ذلك أن مركز الوقاية والحماية من الأمراض يحصي فقط الحالات التي ثبت من طريق الفحص أنها مصابة بالفيروس، ولذلك فإن أرقام الوفيات قد تكون أعلى بكثير. ويقول المركز :"نحن نعلم أن هناك سوء تقدير".

الاختبارات
ولفت الكاتب إلى أن الصحافية في "فورين بوليسي" أودري ويلسون استخلصت دروساً من الدول التي حققت بعض النجاح في الحد من انتشار الفيروس مثل تايوان وكندا وكوريا الجنوبية وجورجيا وأيسلندا، لافتاً إلى أن برامج الفحص الواسع عامل مساعد، وكذلك وجود شعور وطني معزز بتجارب من كوارث سابقة.