ساحة النور في أولى أيام تظاهرات لبنان ينتفض (أرشيف)
ساحة النور في أولى أيام تظاهرات لبنان ينتفض (أرشيف)
الأربعاء 8 أبريل 2020 / 09:24

الجيش اللبناني يفتح ساحة "عروس الثورة" في طرابلس

عمدت قيادة الجيش في لبنان خلال ساعة متأخرة من يوم أمس الثلاثاء إلى إعادة فتح الساحة التي اشتهرت بها مدينة طرابلس في شمال البلاد خلال الاعتصامات التي انطلقت في 17 أكتوبر (تشرين الأول) من العام المنصرم.

وبحسب ما جاء في بيان القيادة العسكرية، فإن الجيش نفذ إجراءات ميدانية لإعادة فتح ساحة عبد الحميد كرامي، المعروفة باسم "ساحة النور"، حيث عملت وحداته على تطويق مداخل ومخارج الساحة كافة، ورفع العوائق الاسمنتية وفتح الطرق المؤدية إلى المكان، وإزالة الخيم الموجودة في محيط الساحة وداخلها وفي وسطيات الطرق المتفرعة منها.

ومنذ أن انطلقت تظاهرات 17 أكتوبر (تشرين الثاني) رداً على قرارات الحكومة بإضافة سلة من الضرائب الإضافية على كاهل المواطن المثقل بالوضع الاقتصادي الصعب، حوّلت "ساحة النور" العاصمة الثانية في لبنان إلى "عروسة الثورة" يستقطب أطفالاً وطلاباً يافعين خلال ساعات النهار، قبل أن ترتفع أعداد الوافدين تدريجياً ليلاً وتضج الساحة بهتافاتهم المطالبة برحيل الطبقة السياسية مجتمعة.

ومع توالي التحركات في الساحة، عمدت المتظاهرون خلال الأيام التي تلت 17 أكتوبر (تشرين الأول) إلى إغلاق الساحة ليلاً ونهاراً أمام حركة السارات.

ولعل أبرز العلامات الفارقة التي أكسبت تلك المدينة لقب "عروسة الثورة"، انتشار المقاطع المصورة من وسط "ساحة النور" والتي تظهر بادر مهدي كريمة، منسق موسيقى في المدينة، متسلقاً سطح بناء مطل على الساحة مع عدد من أصدقائه وأجهزته الموسيقية، ليبدأ تنسيق موسيقى وأغانٍ، ما شكل نقطة جذبٍ للمتظاهرين والمتابعين حول العالم.

وكانت القوى الأمنية في ليل 27 مارس (آذار) عمدت إلى فض ساحات الاعتصام في وسط بيروت، تحت حجة قرار "التعبئة العامة وقرار حظر التجول ليلاً"، خوفاً من "أن تتحول هذه الخيم إلى مصدر لانتشار فيروس كورونا" كما أوضح وزير الداخلية محمد فهمي آنذاك.