الأربعاء 8 أبريل 2020 / 15:56

"الشباب العربي" يطلق "برنامج مبعوثي التنمية" في المنطقة العربية بالتعاون مع الأمم المتحدة

أكدت وزيرة دولة لشؤون الشباب نائب رئيس مركز الشباب العربي شما المزروعي، أن الشباب هو منطلق الوعي وعماد الحفاظ على مكتسبات الأوطان وأساس خطط التنمية وحماية بنية المجتمعات اقتصادياً واجتماعياً في كافة الظروف والحالات؛ الاعتيادية منها والطارئة، لأن الشباب هم المستقبل والبناء والرؤية الإيجابية التي تحيل التحديات والأزمات إلى فرص بالعزيمة والعمل الجاد.

جاء ذلك في كلمة وجهتها شما المزروعي للمشاركين في ورشة عمل تم عقدها باستخدام تقنية الاتصال عن بعد بين المقر الرئيسي للمركز في أبوظبي وعشر عواصم عربية؛ لأعضاء الدفعة الأولى من "برنامج مبعوثي الشباب للتنمية في المنطقة العربية" بحضور منسّق الأمم المتحدة المقيم لدولة الإمارات العربية المتحدة الدكتورة دينا عساف؛ حيث قام مركز الشباب العربي بإطلاق هذه المبادرة التي تستمر نسختها الأولى لمدة عام كامل بالشراكة مع "برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في المنطقة العربية" لتوفير التدريب العملي في مجال التنمية لعدد من الشباب في مكاتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في 10 دول عربية.

مسؤوليات وفرص
وقالت المزروعي إن "مهمة 11 شاباً وشابة عربية بدأت اليوم وتستمر لعام من الآن تحمل معها الكثير من المسؤوليات والعديد من الفرص أيضاً، حيث سيتعرفون عن كثب على الخطط الوطنية للتنمية وتمكين الشباب في أوطانهم، وسيكسبون خبرات عملية لنقلها لأقرانهم الشباب والجهات الفاعلة في مجالات التنمية في مجتمعاتهم، وسيكونون سفراء لاستراتيجيات التنمية في أوطانهم ولأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، وسيكونون الأقدر على فهم احتياجات مجتمعاتهم وآليات تمكين الشباب فيها".

وتضم الدفعة التأسيسية من برنامج مبعوثي الشباب للتنمية في المنطقة العربية شباباً من 10 دول عربية هي البحرين والأردن ومصر والمغرب وفلسطين ولبنان والصومال وجيبوتي وسوريا وتونس، تم اختيارهم ليكونوا سفراء للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية في البلاد العربية، وذلك بعد عملهم لعام كامل في مكاتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

فيروس كورونا المستجد
ويباشر أعضاء البرنامج عملهم بالتزامن مع تحدي وباء كورونا المستجد الذي تبذل دول العالم الجهود للتعامل معه والتعافي من تداعياته والاستفادة من التجربة للاستعداد لأية حالات مماثلة مستقبلاً. وقد تم إطلاق البرنامج في هذه الظروف بشكل افتراضي حيث باشر الأعضاء مهامهم وفق ترتيبات العمل عن بعد التي طبقها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي حفاظاً على معايير الصحة والسلامة والوقاية والتزاماً بالإجراءات المحلية المعتمدة في كل بلد وتماشياً مع توجيهات منظمة الصحة العالمية.

تحقيق التنمية المستدامة

بدورها قالت نائب مدير المكتب الإقليمي للدول العربية ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي سارة بول: "نحن في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي نثق بأن تمكين الشباب كمبتكرين لحلول التنمية أساسي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومحوري في تعزيز تأثيرات جهودنا الإنمائية حول العالم. ونشكر في هذا السياق مركز الشباب العربي على رعاية هذه المبادرة المتميزة التي ستطرح فكراً متجدداً في هذه المرحلة التي سنحتاج فيها إلى توفير افة مستويات الدعم للدول للتعافي من التأثيرات الواسعة لوباء كوفيد-19 دون أن ننسى العمل من أجل المستقبل والتنمية المستدامة للجميع."

وضمت الدفعة الأولى من برنامج مبعوثي الشباب للتنمية في المنطقة العربية كلاً من نجيب خضر وعلاء سبيتان من الأردن، وسليمة بن ساسي من تونس، وأحمد بوعسلي من البحرين، وآية البيطار من سورية، وأحمد خيري من مصر، وسارة قدورة من فلسطين، ومهيوب محمد من جيبوتي، وعبدالله حاشي من الصومال، ووليد مشروح من المغرب، ونادين خولي من لبنان.

أهداف البرنامج
ويهدف برنامج مبعوثي الشباب للتنمية في المنطقة العربية إلى توفير الدعم للشباب في المنطقة العربية والاستثمار في إمكاناتهم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في بلدانهم، وإطلاع الشباب العربي على أطر عمل الأمم المتحدة والخطط الوطنية لتطوير قدرات الشباب والتنمية في مجتمعاتهم، وإتاحة الفرصة لهم لتكوين شبكة علاقات إقليمية والعمل مع أقرانهم وشركاء من مختلف أنحاء العالم.

وتم الإعلان عن برنامج مبعوثي الشباب للتنمية في المنطقة العربية في سبتمبر (أيلول) 2019 من خلال اتفاقية شراكة بين "مركز الشباب العربي" والمكتب الإقليمي للدول العربية التابع لـ"برنامج الأمم المتحدة الإنمائي" في مقر "منظمة الأمم المتحدة" بنيويورك، وذلك لدعم وبناء قدرات الشباب في الدول العربية، وتعزيز دورهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.