الخميس 9 أبريل 2020 / 16:56

الحياة بمدن الصفيح في ريو دي جانيرو تصبح أقسى في زمن كورونا

يقف سكان الأحياء الفقيرة (فافيلا) في ريو دي جانيرو، أمام خيارين لا ثالث لهما، إما الخروج والتعرض لخطر الإصابة بفيروس كورونا أو البقاء في المنزل ومواجهة احتمال الموت من الجوع.

وأصبح حي "سيتي أوف غاد" (مدينة الله، لقب الحي الذي يضم مدن الصفيح) في غرب ريو دي جانيرو الذي يقع قرب الاستاد الأولمبي الذي استضاف الألعاب الأولمبية في 2016، شهيراً حول العالم بفضل الفيلم الذي حمل اسمه عام 2002.

وتجمع الأحياء الفقيرة ما يقرب من ربع سكان مدينة ريو دي جانيرو، أو 1,5 مليون شخص يعيش معظمهم في ظروف غير صحية.

وتعد إجراءات التباعد الاجتماعي الموصى بها لمنع انتشار الفيروس تحدياً يومياً في هذه المناطق المكتظة حيث تعيش العائلات الكبيرة في معظم الأحيان في غرفة واحدة أو غرفتين.

ويعمل معظم السكان في القطاع غير الرسمي ولا يمكنهم كسب لقمة العيش إذا ظلوا معزولين.

وتقول مؤسسة منظمة "ليغاساو" الثقافية غير الحكومية سامنثا ميسياديس "هنا، يعمل الكثير من الناس لحسابهم الخاص، وهم يعملون في تصفيف الشعر وتقليم الأظافر وجمع علب لإعادة التدوير"، وتضيف "كل هؤلاء محرومون من الدخل حالياً ويحتاجون إلى مساعدة عاجلة".

وكانت منظمتها غير الحكومية تقدم نشاطات ثقافية للأطفال في سيتي أوف غاد الذي يعيش فيه 37 ألف شخص.

لكن في الأيام الأخيرة، تم استبدال دروس الموسيقى أو المسرح بجولات لتوزيع الطعام أو الضروريات الأساسية على 800 عائلة، وذلك بفضل التبرعات من جمعيات أخرى أو كنائس أو مبادرات فردية.

وتقول مونيكا أوليفيرا دا سيلفا وهي عاملة تنظيف تنتظر دورها للحصول على الصابون وبعض الأطعمة المعلبة "هذه منتجات قيّمة جداً بالنسبة إلينا".

أما ماريا دي فاتيما سانتوس وهي متقاعدة فتقول "الفقراء ليس لديهم دخل، لا يستطيع أولادي العمل والجميع في حاجة إلى المساعدة".