روبوتات تحل مكان الموظفين في متاجر البقالة بسبب كورونا

وتبحث المتاجر عن طرق لتقليل الضغط على العمال، وزيادة الكفاءة بعد زيادة عدد المتسوقين  عبر الإنترنت بسبب الأزمة. ويمكن للروبوتات والذكاء الاصطناعي تقديم حلول تساعد في خفض التكاليف وتحسين عمليات المتاجر.

وقال بيل بيشوب، أحد مؤسسي شركة استشارات البيع بالتجزئة Brick Meets Click: "هناك اهتمام قوي بالتحرك بسرعة في هذا الاتجاه، لأن الجميع يعرف أنهم في حاجة إلى تحسين كفاءتهم ليظلوا قادرين على المنافسة، وتحقيق فعالية أكبر من حيث التكلفة عبر التشغيل الآلي بدل الموظفين التقليديين".

ويقول الخبراء إن الأزمة قد تسرع استخدام متاجر البقالة للروبوتات. وقال ستيفن كيث بلات، مدير الأبحاث في مجلس تحليلات البيع بالتجزئة والأستاذ المساعد في جامعة نورث وسترن: "أعتقد بقوة أن الأزمة الصحية الراهنة ستعجل باعتماد الروبوتات في قطاع البيع بالتجزئة".

وأضاف "على المدى القصير، هذا يساعد على معالجة المخاوف الصحية للعمال والعملاء. وعلى المدى الطويل، ستخزن الروبوتات في المتاجر الرفوف وتعد الطعام".

وفي واشنطن، استعان سوق برود برانش بروبوتات ذاتية القيادة سعتها 44 رطلاً، ومزودة بأجهزة استشعار وذكاء اصطناعي، لتوصيل طلبات العملاء في المنطقة.

وأغلقت الشركة متاجرها أمام المتسوقين، وحولت عملياتها إلى طلبات التوصيل فقط بسبب الأزمة.

وقالت شركة Brain Corp التي تزود روبوتات تنظيف الأرضيات المستقلة لمتاجر البقالة، إنها شهدت قفزة بـ 13% في استخدام الروبوتات في المتاجر في مارس (آذار) الماضي.

وستزود سلسلة متاجر وولمارت الأكبر في الولايات المتحدة الأمريكية بهذه الروبوتات، أكثر من 1860 من متاجرها، في عموم البلاد مع نهاية العام.

وسيكون لدى الشركة أيضاً روبوتات تمسح مخزون الرفوف في 1000 متجر، بالإضافة إلى مسح الصناديق تلقائياً عند خروجها من شاحنات التسليم، وفرزها حسب القسم إلى أحزمة النقل.

وقالت الشركة إن "المساعدين الأذكياء" يقللون الوقت الذي يقضيه العمال في المهام "القابلة للتكرار والتي يمكن التنبؤ بها" في المتاجر، ما يسمح للعمال بالتحول إلى بيع البضائع، ومهام خدمة العملاء الأخرى.

وتختبر متاجر مثل Stop & Shop وAlbertsons مراكز صغيرة مؤتمتة لتلبية عمليات التسليم والاستلام.

وتعمل متاجر أخرى على اختبار تجميع طلبات البقالة عبر الإنترنت للعملاء من ممرات المتاجر، حسب موقع سي إن إن.