متطوعون يقدمون مساعدات غذائية في الهند (أرشيف)
متطوعون يقدمون مساعدات غذائية في الهند (أرشيف)
الخميس 9 أبريل 2020 / 18:39

"أوكسفام": نصف مليار شخص مهددون بالفقر بسبب كورونا

قالت منظمة أوكسفام الخيرية الدولية اليوم الخميس، إن تداعيات انتشار فيروس كورونا الذي أودى بأكثر من 83 ألف شخص، والفوضى التي أحدثها في اقتصادات العالم، قد تدفع نحو نصف مليار شخص نحو الفقر.

وجاء التقرير الذي نشرته المنظمة قبيل الاجتماع السنوي لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في الأسبوع المقبل، ليلقي الضوء على تأثير الأزمة على مستوى الفقر في العالم بسبب انخفاض دخل الأسر أو الاستهلاك.

وخلص التقرير إلى أن "الأزمة الاقتصادية التي تتطور على نحو سريع، أعمق من الأزمة المالية العالمية في 2008".

وتابع "تظهر التقديرات أن الفقر العالمي قد يتفاقم لأول مرة منذ 1990" مضيفاً أنه قد يُعيد بعض البلدان لمستويات فقر لم تشهدها منذ نحو 3 عقود.

وطرح القائمون على التقرير عدداً من السيناريوهات تأخذ في الاعتبار خطوط الفقر المتنوعة التي حددها البنك الدولي من الفقر المدقع، أي العيش بـ 1.90 دولار يومياً أو أقلـ إلى خطوط فقر أعلى للعيش بأقل من 5.50 دولارات يومياً.

وفي ظل أسوأ السيناريوهات سيؤدي انكماش الدخل 20% إلى زيادة عدد الذين يعيشون في فقر مدقع بنحو 434 مليوناً إلى 1.2 مليار تقريباً في أنحاء العالم.

وسيسفر نفس السيناريو عن زيادة عدد الذين يعيشون بأقل من 5.50 دولارات يومياً بـ 548 مليوناً إلى نحو 4 مليارات شخص.

وكشف التقرير أن النساء مهددات أكثر من الرجال لأنهن يعملن على الأرجح خارج مجال الاقتصاد الرسمي دون حقوق عمل تذكر.

وقال التقرير: "بسبب العيش يوماً بيوم، لا يملك الأكثر فقراً القدرة على أخذ عطلة من العمل أو تخزين المستلزمات" مضيفاً أن أكثر من ملياري شخص يعملون خارج مجال الاقتصاد الرسمي في أنحاء العالم ليس لديهم إجازة مرضية.

ولتخفيف أثر الأزمة اقترحت أوكسفام خطة عمل من ست نقاط تشمل توزيع منح نقدية، ودعم الأفراد والشركا،ت وإسقاط ديون، وتقديم صندوق النقد الدولي المزيد من الدعم، وزيادة المساعدات.

وأضافت أن فرض ضرائب على الأثرياء، والأرباح الاستثنائية، وأدوات المضاربة المالية، ستساهم في جمع الأموال المطلوبة.

وبشكل إجمالي تحتاج الحكومات في العالم لتخصيص ما لا يقل عن 2.5 تريليون دولار لدعم الدول النامية.

وقال التقرير: "أبدت الدول الغنية قدرتها على جمع تريليونات الدولارات في أوقات الأزمة لدعم اقتصاداتها".

وأضاف، "لكن ما لم تكن الدول النامية قادرة أيضاً على التصدي للتبعات الصحية والاقتصادية، فإن الأزمة ستستمر، وستلحق المزيد من الضرر بجميع البلدان الغنية والفقيرة، على حد سواء".