الخميس 14 مايو 2020 / 10:43

تلبية لدعوة العليا للأخوة الإنسانية ...العالم يجتمع اليوم للدعاء والصلاة من أجل الإنسانية

يجتمع الناس حول العالم على اختلاف دياناتهم وألوانهم وأجناسهم وبلدانهم، في حدث عالمي غير مسبوق، تلبية للنداء الإنساني الذي دعت إليه اللجنة العليا للأخوة الإنسانية ليكون اليوم الخميس 14 مايو(أيار)، يوماً تتحد فيه البشرية من أجل الدعاء والصلاة والتضرع لله، ليرفع عنها وباء كورونا، الذي حصد أرواح أكثر من 270 ألف شخص في جميع أنحاء العالم، وأصاب أكثر من 4 ملايين.

ومنذ اللحظة الأولى التي أعلنت فيها اللجنة العليا للأخوة الإنسانية مبادرتها، وفقاً لبيان صحافي حصل 24 على نسخة منه، لاقت هذه الدعوة مباركة ودعماً من الرمزين الدينيين الأبرز في العالم، شيخ الأزهر الشريف الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، وبابا الكنيسة الكاثوليكية البابا فرنسيس، وتأييد ومشاركة عدد من الملوك والقادة والزعماء وكبار الشخصيات السياسية والدينية والإعلامية، والمؤسسات والمنظمات في كل أنحاء المعمورة، في حدث لم يسبق أن شهدته البشرية، للدعاء والصلاة بقلب واحد إلى الله ليرفع البلاء ويحمي البشرية من فيروس كورونا، وأن يلهم العلماء والأطباء ليجدوا علاجاً ولقاحاً لهذا الفيروس الخطير.

وقال الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية المستشار محمد عبدالسلام، في المؤتمر الصحافي "عن بعد" الذي عقد مساء الإثنين الماضي، بحضور السكرتير الشخصي لبابا الفاتيكان المونسنيور يوأنس لحظي جيد، والمديرة العامة السابقة لليونسكو إيرينا بوكوفا، لإعلان تفاصيل هذه المبادرة، بحضور العديد من وسائل الإعلام المحلية والدولية، والذي بث على الهواء مباشرة على حسابات اللجنة في مواقع التواصل الاجتماعي، إن "هذ الدعم والترحيب بالمبادرة لهو دليل واضح على أننا قادرون خاصة في مواجهةِ التحديات المشتركة،على تنحية خلافاتنا؛ للاتحادِ تحت مظلة أخوتنا الإنسانية. وهذا الإيمان بإمكاناتنا الإنسانية المشتركة كان بمثابة المحرك لنا نحن أعضاء اللجنة العليا للأُخوة الإنسانيةِ، للمضي قدماً للإعلان عن الدعوة للصلاة والدعاء والصوم وعمل الخيرلتخليص الإنسانية جمعاء من هذا الوباء وتبعاته المختلفة".

وأعلن عبدالسلام إطلاق الموقع الرسمي pray.forhumanfraternity.org لمبادرة الصلاة من أجل الإنسانية والذي سيكون بمثابة التوثيق لمشاركات الناس من جميع أنحاء العالم التي تسبق وتواكب مبادرة الصلاة من أجل الإنسانية، وكذلك النواة لأرشفة جميع المبادرات والفعاليات والأنشطة والأحداث المستقبلية الخاصة باللجنة العليا للأخوة الإنسانية.

وثيقة الأخوة الإنسانية
الجدير بالذكر أن اللجنة العليا للأخوة الإنسانية تأسست لتتولى مهمة تنفيذ المبادئ الإنسانية السامية التي نادت بها وثيقة الأخوة الإنسانية، وتحويلها إلى حراك عالمي تسهم فيه جميع المؤسسات والهيئات الدينية والدولية، ويقود إلى نهضة حقيقية في مجالات الحوار والسلام والتعايش والمواطنة والأخوة الإنسانية.

وتتكون اللجنة من مجموعة من الخبراء والقادة في مجال الحوار بين الأديان والمعتقدات والأخوة الإنسانية، ينتمون لبيئات دينية وثقافية متعددة، وهم: رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان بالكرسي الرسولي، الكاردينال ميغيل أنخيل أيوسو غيكسوت، ورئيس جامعة الأزهر أ.د محمد المحرصاوي، والمستشار السابق للإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر أمين عام اللجنة القاضي محمد محمود عبدالسلام، وكبير الحاخامات في المجمع العبري بواشنطن الحاخام م. بروس لوستيغ، والسكرتير الشخصي للبابا المونسنيور يوأنس لحظي جيد، ورئيس دائرة الثقافة والسياحة–أبوظبي محمد خليفة المبارك، والأمين العام لمجلس حكماء المسلمين الدكتور سلطان فيصل الرميثي، والكاتب ومقدم البرامج التليفزيونية الإماراتي ياسر حارب، والمديرة العامة السابقة لليونسكو إيرينا بوكوفا، والحائزة على جائزة نوبل للسلام ليما جيبوي، والأمين العام لمجلس الكنائس العالمي القس الدكتور يوان سوكا.