الجمعة 22 مايو 2020 / 01:42

"الثقافة والسياحة أبوظبي" تنظم ندوة افتراضية حول مستقبل الكتاب الإلكتروني

نظمت دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي الإثنين الماضي، جلسة نقاشية افتراضية تحت عنوان "التطورات المستقبلية للكتاب الإلكتروني" بمشاركة خبراء دوليين ومسؤولين عن قطاع النشر الإلكتروني.

وحسب بيان للدائرة، تحدثت في الجلسة مديرة النشر الإلكتروني بدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، ، سهام عبد الله الحوسني، إلى جانب الخبير الأرجنتيني أوكتافيو كوليز، مستشار اليونسكو في القضايا ذات الصلة بالثقافة والإبداع الرقمي والذكاء الاصطناعي، و المدير التنفيذي لتطوير الأعمال، والمدير العام لشركة أوفردرايف، والرئيس التنفيذي لـستريت ليب– وهي منصة توزيع عالمية لصناعة النشر الالكتروني،، جياكومو دانجيلو، والمشرفة على قسم الحقوق المحلية والدولية والتراخيص في دار النشر النمساوية الرائدة أوبررويتر، جوليا بالوغ، وأدار الحوار مؤسس ومدير موقع نيل وفرات، أحد أكبر وأهم المواقع لبيع الكتب العربية على الإنترنت، صلاح شبارو.

وقال مدير إدارة النشر في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، سعيد حمدان الطنيجي: "يشهد النشر الإلكتروني منذ ما قبل كورونا انتشاراً كبيراً بين القراء، خاصةً بين الجيل الجديد، لأنها الوسيلة الأكثر سهولة في الوصول إلى أكبر شريحة من الجمهور من مختلف أرجاء العالم. كما أن دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي تولي الرقمنة والذكاء الاصطناعي أهمية كبيرة في عملية استشراف مستقبل المعرفة، وتوظيفهما لتطوير البنية الحاضنة للإبداع والابتكار، من خلال التركيز على النشر الورقي والإلكتروني بشقيه السمعي والمقروء".

وفي بداية مداخلتها قالت سهام الحوسني أن الأزمة الحالية، ساهمت في زيادة مبيعات الكتب الإلكترونية حول العالم بـ 10% في الأشهر الماضية. وأضافت أن دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي اضطلعت بدورٍ هام لدعم الطلاب في الدولة خلال فترة التعلم عن بعد ودعم الأفراد خلال فترة بقائهم في منازلهم، لذا سعت الدائرة لتوفير محتوى تعليمي متنوع مجاناً على منصاتها، بالإضافة إلى إقامة شراكات جديدة لإتاحة الكتب التي نشرتها الدائرة على منصات متعددة.

وقال أوكتافيو كوليز أن قطاع الكتب شهد العديد من مبادرات التضامن العالمية لدعم متاجر بيع الكتب وذلك استناداً إلى الإجماع على أهمية الكتاب المطبوع في المضمار الثقافي، وأضاف أنه من خلال عمله مع اليونسكو أدرك الطبيعة المزدوجة للكتاب، فهناك الشق الاقتصادي لهذه الصناعة وهناك القيمة الثقافية، التعليمية والإنسانية. وأدرك أيضاً أهمية الحفاظ على البيئة الممكنة لاستمرار متاجر الكتب، حيث لا يجب أن يُسمح باندثار هذا العالم الكبير والذي يواجه أخطار حقيقية. وأضاف أنه يجب أن يتم العمل بالتوازي للتوسع في انتاج محتوى الكتروني ذو قيمة عالية، لأن للكتب الالكترونية ميزة كبيرة وهي إمكانية الوصول إلى أكبر عدد من القراء بسهولة ومرونة قد لا تتوفر للكتاب المطبوع.

من جانبه أوضح ستيفن روساتو، أن العديد من المكتبات العامة حول العالم ومنها مكتبات أبوظبي العامة ومكتبة الشارقة العامة تستخدم منصات أوفردرايف، واضطرت للعمل بجهد كبير لمواكبة الزيادة الهائلة في الطلب على الكتب الالكترونية في الأشهر الماضية، وأضاف أنه رأى الكثير من أوجه التضامن التي تطرق إليها أوكتافيو، ووفرت العديد من دور النشر الكتب مجاناً.

وأكد أن مبيعات الكتب الالكترونية عبر المنصات التي تديرها أوفردرايف زادت بـ 30% في أول أسبوع من الحجر المنزلي، بينما حققت مبيعات كتب الأطفال زيادة تتراوح بين 65 % إلى 75%خلال نفس الفترة.

وفي مداخلته، قال جياكومو دانجيلو، أنه رغم النمو الكبير في مبيعات الكتب الالكترونية إلا أنها لا تزال تمثل 10% إلى 20% من إجمالي مبيعات الكتب، بسبب سياسة تسعير الكتب الالكترونية على المنصات العالمية مثل متاجر آبل ستور وغوغل بلاي.

وأكدت جوليا بالوغ، أن دور النشر حول العالم تضع سياسة تسعير الكتب الالكترونية ليقارب ثمنها الكتب المطبوعة بشكلٍ مقصودٍ، فلا تتنافسان في السعر ويكون الفيصل في اختيار إحداها عوامل أخرى، مثل سهولة نقل الكتاب، وتحميله بين الأجهزة المتنوعة، والخصائص التفاعلية للكتب الالكترونية وما إلى ذلك.

وعن استمرار ظاهرة الإقبال على الكتب الالكترونية بعد انتهاء الأزمة الحالية، أجمع المشاركون أنه يمكن التعامل مع هذه الظاهرة على أنها الواقع الجديد، إذ يتوقعون أن تُحدث هذه الفترة تغيراً في عادات القراءة، وسيعتاد الناس على مرونة الكتاب الالكتروني وسهولة توفره في أي وقت.