الثلاثاء 26 مايو 2020 / 12:23

نورديك مونيتور: أردوغان مُصاب بالصرع بعد استئصال ورم سرطاني من رأسه

أفاد مركز "نورديك مونيتور" للتحقيقات أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خضع لعملية جراحية لاستئصال ورم سرطاني، ويعاني حالياً من الصرع، بسابب مضاعفات طبية، م يفسر سلوكه في بعض الأحيان، وثورات غضبه، وتعليقاته المتضاربة التي تحير المراقبين خارج تركيا.

نوبات أردوغان التي ازدادت حدتها جعلت أطباءه يخشون من احتمال إصابة الرئيس التركي بنوبة أثناء إلقاء أحد خطاباته

وكما هو حال الغموض الذي يكتنف إنفاق حكومة أردوغان لأموال دافعي الضرائب، وسن القوانين التي تفتقر للشفافية في تركيا، لا يتوقع عبد الله بوزكارت، الزميل لدى منتدى الشرق الأوسط، والصحافي الاستقصائي ورئيس مركز ستوكهولم لأجل الحرية، أن يكشف الرئيس التركي تفاصيل حالته الصحية، ما يثير جميع أنواع التكهنات.

وتؤكد مصادر أردوغان أنه في صحة جيدة، وتقلل من أهمية أي قضية صحية تستقطب اهتمام الرأي العام. ورغم ذلك، هناك ما يكفي من الأدلة التي تثبت أن الرئيس التركي عانى أو يُعاني من عدة مشاكل صحية.

تشخيص السرطان
ويلفت كاتب المقال لحقيقة معروفة مفادها أن أردوغان نجا من سرطان القولون، وأجرى عملية في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) 2011 في إسطنبول عندما كان عمره 57 عاماً.

ووفق مصادر عليمة بصحة أردوغان، شُخصت إصابته بالسرطان عندما عانى من مشاكل هضمية. ورفضت تلك المصادر كشف نفسها خوفاً على حياتها من حكومة أردوغان التي اعتقلت أو استغنت منذ 2016 عن خدمات ما يزيد عن 20 عامل في الحقل الصحي، منهم أطباء وممرضون.
  
وحسب الكاتب، للسرية أهميتها القصوى في حالة أردوغان، لأن أي كشف لتدهور صحته قد يشجع خصومه على طرح أسئلة حول أهليته لشغل موقع تنفيذي رفيع المستوى في البلاد.

وأشار بعض المراقبين إلى البروفسور دورسان بورغا، الذي عالج أردوغان من سرطان القولون، باعتباره رجلاً معروفاً بكتمان أي معلومات عن صحة مرضاه.

ويشار إلى أن البيان الرسمي الوحيد عن تلك الجراحة جاء بعد يومين من إجرائها حينما أكد مكتب أردوغان أنه خضع لعملية ناجحة بسبب مشاكل هضمية، وأنه سيعاود عمله بعد استراحة قصيرة. ولم يأت البيان على ذكر أي سرطان أو ورم.

وجاء التعليق الطبي العلني الوحيد من الفريق الطبي الذي أجرى العملية على لسان البروفوسور محمد موزون، المتخصص في سرطان القولون، والذي أصبح لاحقاً رئيساً لجامعة أيولي التركية.

ويومها صرح فوزون بأن "الأورام المعوية التي استئصلت بعد عملية دامت 3 ساعات كانت كبيره لكنها غير خبيثة".

شهادة مريبة
ووفق كاتب المقال، عينت الحكومة فوزون رئيساً للجامعة رغم أن منافسه، البروفسور صدف جيدنر، حصل على معظم أصوات الطاقم الأكاديمي. ووفق فوزون "كان أردوغان بين أفضل ثلاثة أو خمسة زعماء في العالم".

ونتيجة لذلك، يجب أن تؤخذ تعليقاته عن صحة أردوغان بشيء من الريبة.

وحسب الكاتب، يعاني أردوغان أيضاً من الصرع، اضطراب الجهاز العصبي المركزي الذي يؤثر بشكل خاص على الدماغ.

وبدت عليه أعراض هذا المرض ونوباته، كما حصل عندما كان في طريقه إلى البرلمان في 17 أكتوبر( تشرين الأول) 2006، ونقل إلى قسم الطوارئ في مستشفي جوفن. وزعم مكتبه أن ضغط دم أردوغان كان منخفضاً لأنه كان صائماً، ولكن صحته جيدة.

ونقل أردوغان إلى قسم الأشعة في المستشفى، وأجريت عليه أشعة مقطعية للدماغ لكشف سبب غيابه الموقت عن الوعي. ولم يصدر أي تأكيد عن إصابته بالصرع عن المستشفى أو عن مكتبه.

ونُقل عن الطبيبة فتحية سومر غلاب، المتخصصة في الأمراض العصبية، والتي كانت أول طبيبة عالجت أردوغان عندما نقل إلى قسم الطوارئ، أنه عانى من نوبة صرع.

ورغم ذلك، فُقِد تقرير الطبيبة غلاب من سجلات ذلك المستشفى، قبل أن تموت في الـ 42، وفي ظروف مريبة.

ويشير الكاتب إلى أن نوبات أردوغان التي زادت حدتها جعلت أطباءه يخشون من إصابة الرئيس التركي بنوبة أثناء إلقاء أحد خطاباته.

وقال متخصصون استشارهم مركز "نورديك مونيتور" إن سبب تلك النوبات قد يكون تناول أردوغان دواء غير مناسب لحالته، أو أنه نسي تناول الدواء.

ويشير الكاتب لمزاعم طورهان غوميز، الطبيب والحليف السابق لأردوغان الذي وجهت له تهم إجرامية في تركيا في 2008، عند ظهوره على شاشة محطة تلفزيونية في ديسمبر( كانون الأول) 2014، إلى أنه كان يشرف على صحة أردوغان عندما كان يعمل معه.

وأضاف "شاركت في العمليات الجراحية التي خضع لها أردوغان. واحتفظت بجهاز التخدير في بيتي قبل يوم من إجراء الجراحة خشية أن يعبث أحدهم به". وأضاف أنه رافق أردوغان ذات يوم للعلاج خارج تركيا.

وهرب غوميز من تركيا وبقي متوارياَ أعواماً في المملكة المتحدة قبل إسقاط التهم عنه، ولا زال يقيم هناك. ولا يعرف بعد سبب علاج أردوغان خارج تركيا.