الأربعاء 27 مايو 2020 / 00:39

الاختبارات الجينية تحمي طفلك من عيوب القلب الخلقية

تشير الدراسات إلى أن 8 أطفال من أصل 1000 مولود جديد في جميع أنحاء العالم يولدون مع وجود عيب خلقي في القلب.

ويرتفع خطر الإصابة في حال إصابة أحد أقارب الدرجة الأولى بعيوب القلب الخلقية؛ فهناك علاقة وطيدة بين الإصابة بعيوب القلب الخلقية والجانب الوراثي.

وهذا يعني أنه مع كل حمل يعاني فيه أحد الوالدين من عيب خلقي في القلب، فإن لديه فرصة 50% لإنجاب طفل مع نفس العيب في القلب. ويتعرض كل من الأطفال الذكور والإناث على قدم المساواة لخطر وراثة هذا العيب.

وقالت الدكتورة ديسيسلافا ماركوفا، خبيرة الأجنة في عيادة آي في آي لطب الجنين في أبوظبي:
"هناك اليوم انتشار كبير للاضطرابات الوراثية على مستوى العالم. والجيد في الأمر أن الأزواج أصبحوا على وعي مرتفع بدور علم الوراثة في مرحلة التخطيط للحمل والإنجاب.

وأدى ذلك إلى ظهور الاختبارات الجينية، وهي عبارة عن اختبارات طبية متقدمة تساعد على الكشف عن بعض الحالات الوراثية ويتم الاعتراف بها تدريجيا كأداة لتحليل الصحة الإنجابية".

ووفقا للدكتورة ماركوفا، فإنه يجب على الأزواج، الذين يعانون من أمراض القلب الوراثية، اختيار الحمل عن طريق وسائل الإخصاب خارج الجسم والخضوع لفحص وراثي لاستبعاد الأجنة المتضررة.

وهذا من شأنه أن يساعد في تحديد أصح الأجنة للزرع، وبالتالي القضاء على أي فرصة لانتقال المرض الوراثي.

ويتمتع الاختبار الجيني بأهمية كبيرة ضمن التكنولوجيات الإنجابية المساعدة؛ حيث أصبح هناك تزايد في استخدام الاختبارات المعروفة باسم الاختبار الوراثي قبل الزرع للكشف عن الاضطرابات الوراثية في الأجنة. ويتم إجراء هذا الاختبار قبل الزرع وقد أظهرت الدراسات أن الفحص الوراثي قبل الزرع يزيد من احتمال نجاح الحمل الصحي من 30٪ إلى 70٪.

وأضافت الدكتورة ماركوفا: "لقد لوحظ أن فرص ولادة طفل مصاب بـعيوب القلب الخلقية تكون أعلى إذا كان عمر الأم متقدما أو في حال حمل سابق متأثر بالمرض؛ حيث لوحظ بعض الشذوذ في الجنين أثناء الفحص. ويمكن للاختبار الجيني قبل الزرع أن يقدم للزوجين معلومات هامة قبل ولادة الطفل ومساعدتهما على اتخاذ القرارات المناسبة بشكل مسبق".

وفي حين أن معظم حالات عيوب القلب الخلقية تكون وراثية، فإن الإصابة قد تكون بسبب تعرض الأم لأنواع معينة من المواد الضارة في الأسابيع المبكرة الأولى من الحمل، وهذا هو الوقت، الذي ينمو فيه قلب الطفل. لذا من المهم إجراء اختبارات في الأسابيع القليلة الأولى من الحمل لضمان النمو الصحي للطفل.